الشيخ سعيد بوبو امام وخطيب مسجد بلدة المزرعة: 

الأضحية فيها فوائد كثيرة ومن أهمها: تقوية الروابط الأخوية وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي الذي بات ينقرض شيئاً فشيئاً من مجتمعنا

الشيخ بوبو:
بلدة المزرعة تشهد فجر يوم عيد الأضحى عدد من الأضاحي التي لا تتعدى الخمسة اشخاص ممن يضحي بعجل وهناك عدد كبير من يضحي بكبش ويبقيه بين اهله

الشيخ حسن أعمر امام وخطيب مسجد بلدة الرامة:

بلدة الرامة تشهد عددا من الأضاحي ولكنها قليلة بحيث يقوم عدد لا يتجاوز اصابع اليدين بتقديم اضحية لله فداءً عن نفسه أو أفراد عائلته بعجل سمين

حسين سروجي من بلدة المزرعة:
 
أوضاع الناس آخذة بالتدهور، والكثير من العائلات لا يمكن لها أن تلتزم بجميع احتياجات الاعياد، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المزري بشكل يومي 
 
الحاجة مريم ابو ريا مديرة جمعية منكم واليكم سخنين:
 
استطاعت جمعية "منكم واليكم سخنين معكم" وكعادتها في كل عيد من تجنيد المساعدات من المحسنين المتطوعين والمتبرعين من ابناء المدينة فقد قامت الجمعية بتوزيع لحوم الأضاحي واللحوم القادمة من التبرعات

يفرد الأئمة وخطباء المساجد مساحة واسعة في خطب الجمعة لتوضيح شعيرة الأضحية وكيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحرص على تنفيذها.. ويوصي الخطباء وأهل العلم بضرورة إحياء سنة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" وأن يضحي المسلمون عن أنفسهم.

الشيخ سعيد بوبو امام

الاضحية تعمل على تقوية اواصر الاخوة
ويقول الشيخ سعيد بوبو امام وخطيب مسجد بلدة المزرعة في شمال البلاد أن الأضحية فيها فوائد كثيرة ومن أهمها: تقوية الروابط الأخوية وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي الذي بات ينقرض شيئاً فشيئاً من مجتمعنا، فالأضحية سنة مؤكدة ولا يجوز بأي حال تركها قدر المستطاع وتشرع الأضحية في يوم النحر وهو أول أيام العيد وأيام التشريق "ثاني وثالث ورابع أيام العيد" والأضحية هي سنة أبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام، حيث فدى الله ولده سيدنا إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم.
ويضيف الشيخ بوبو أن بلدة المزرعة تشهد فجر يوم عيد الأضحى عددا من الأضاحي التي لا تتعدى الخمسة اشخاص ممن يضحي بعجل وهناك عدد كبير من يضحي بكبش ويبقيه بين اهله ، كما وان هناك ممن يدفع ثمن الاضحية للجمعيات الاغاثة ويطلب ان يتم نقل الاضحية الى الاراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة في ظل الاوضاع المآساوية هناك ، وهو أمر طيب ولا بئس به ، وهناك خطأ شائع عند البعض ممن يقومون بذبح الكبش ليلة العيد وهو امر لا يجوز شرعاً، ويظهر عند الكثير من الناس يتعففون من طلب لحوم الأضحية ويكونون محرجين ، بالرغم أن الكثير يقوم بتوزيع اللحوم على المنازل ومن السنة تناولها كونها هدية مباركة.

حسن أعمر امام

اشتقنا لطابور ابناء الحي امام الاضحية
أما الشيخ حسن أعمر امام وخطيب مسجد بلدة الرامة فيؤكد أن بلدة الرامة تشهد عدد من الأضاحي ولكنها قليلة بحيث يقوم عدد لا يتجاوز اصابع اليدين بتقديم اضحية لله فداءً عن نفسه أو أفراد عائلته بعجل سمين ولكن الأغلبية يقومون بتقديم اضحية عبارة عن كبش ويعود ذلك للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العائلة العربية، فقد كنا نشهد طابورا من أبناء البلدة يقفون للحصول على حظهم من الاضحية أما اليوم فإن ذلك الامر بتراجع ملحوظ وبالكاد ترى أحداً يقف بانتظار الحصول بل يقوم صاحب الاضحية بزيارة الاقارب والجيران ليقدم لهم حصتهم من الاضحية.
ويؤكد الشيخ حسن أن الأوضاع الصعبة والحرجة التي تمر على أبناء شعبنا الفلسطيني تحتم علينا أن نوفر تلك الأضاحي لنرسلها الى البطون الخاوية والعيون الدامعة والنفوس المتألمة والعائلات الحائرة ،فهم أبناء شعبنا وهم أولى في هذه اللحوم لتسد جوعتهم وتدخل البسمة على شفاههم وعندها نكون فعلاً أمة موحدة متحابة يشعر فيها الغني مع الفقير ، وتكون المساواة الحقة التي أمر بها الله ورسوله الكريم، مع إمكانية أن يقوم المضحي بتوزيع ثلثيها والابقاء على الثلث للعائلة ويمكن له ان يقدمها جميعها في سبيل الله على الفقراء والمحتاجين والاحباب في البلدة، فالكثير من الناس من يشعر باحراج بأخذ حصة من الاضحية بالرغم ان الاصل بان يأخذ كونها هدية الله ويأكل منها الجميع.

محمد سالم

لا يجوز اهمال شعيرة الأضحية بكل ثمن
الشيخ محمد سالم من بلدة عكا القديمة يقول :"أنه من السنة أن يشهد المضحي أضحيته وأن ينحرها بنفسه إن استطاع فإن لم يستطع فيوكل غيره ويكبر عليها ويقول: «بسم الله والله أكبر» وأن يأكل المضحي منها شيئاً كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وذبح الأضحية أو نقلها الى بلد فيه فقر او حاجة أفضل من الصدقة بثمنها لأن «الذبح من شعائر الله فلو عدل الناس عن الذبح لتعطلت وأهملت تلك الشعيرة الدينية المهمة، ففي بلدة عكا هناك وضع غير مستقر اقتصادياً وهناك العديد من العائلات العربية التي هي بأمس الحاجة للحصول على حقها من الأضاحي ، الا أن ذلك لا يمنعهم من التعفف فهناك ضرورة وبالرغم من ذلك فإن البعض يشعر بإحراج وعندها يقوم المضحي بزيارة تلك العائلات ويقدم هدية الاضحية لتلك العائلات، فالأضحية اليوم بعجل تقدر بـ 9000 شاقل وهو أمر لا يمكن تحمله الا عدد ضئيل من المسلمين ولذلك فإن الكثير منهم يقدمون الاضحية وهي عبارة عن كبش لا يتعدى ثمنه عن 1600 شاقل او ما شابه ويكتفي ليأكله هو وأفراد عائلته، كما وان الوضع المادي عند الكثير من الناس بسبب مجيء العيد في اول فصل الشتاء والمترتب عليه مصاريف اخرى وهذا يثقل على كاهل تلك العائلات.

حسين سروجي

الوضع الاقتصادي حد من انتشار الاضاحي
حسين سروجي من بلدة المزرعة يؤكد أن أوضاع الناس آخذة بالتدهور، وأن الكثير من العائلات التي لا يمكن لها أن تلتزم بجميع احتياجات الاعياد حتى ناهيك عن الوضع الاقتصادي المزري بشكل يومي ، ولذلك فإن البعض القليل جداً ممن يهتم في تنفيذ السنة في شعيرة الأضحية ، واليوم هناك وعي أكثر عن الناس الذين يفضلون أن ترسل الأضحية لمن يحتاجها أكثر منهم وخاصة في قطاع غزة لسوء حالهم ، ولذلك فإن من يضحي في البلدة ويوزع تلك اللحوم على الاقارب والجيران والفقراء هم قلائل للغاية.

منير شواهنة

3 ملايين قيمة لحوم الاضاحي لغزة العام الماضي
ويقول منير شواهنة سكرتير الجمعية الاسلامية لاغاثة الفقراء والمحتاجين ومكتبها في سخنين أن مدينة سخنين شهدت العام الماضي 52 اضحية من الغنم وعشرة من العجول التي تم دفع ثمنها ونحرها في غزة والقطاع أما إجمال ما قدمته الجمعية الاسلامية من العام الماضي فقد بلغ ثمنها ثلاثة ملايين شاقل بحيث تم توجيه المضحين لهذا العام بأن من يريد أن يضحي بعجل فيبلغ ثمنه 9000 شاقل اما الخروف فيبلغ ثمنه 1600 شاقل ومن يرغب الإشتراك في اضحية عجل فيبلغ ثمنها 1300 شاقل كون ان العجل او البقرة فيها سبعة اجزاء.

توفيق الشامي

الله طيب لا يقبل إلا طيباً
أما توفيق الشامي من أبو سنان فيقول :"إن الله طيب لايقبل إلا طيباً، فلا يجوز بذبح أضحية فيها عيب من العيوب التي يعرفها الناس من مرض أو عوراء أو جرباء او عرجاء بل يجب أن تتوفر الصحة كاملة بدون نقصان، ومن يريد أن يضحي من المستحب ان يحضر عليها ويسمي عند ذبحها الا إذا كانت النية بارسالها الى بلاد المسلمين حيث فيها فقر او حاجة فتكفي النية والله أعلم".

الناس تتعفف وتشعر بالحرج
فقبل عامين قمنا بتقديم اضحية لله تعالى وقد كلفت حتى ستة آلاف شاقل وتم تجزئة اللحوم الى ثلاثة أقسام كما نص الشرع الاسلامي الحنيف وقمنا بأيدينا بزيارة الأهل والجيران والأحبة وقدمنا لهم بما يعادل 3-4 كغم من الاضحية بدون أي حرج ، ولم نجابه باي امتناع كون ان هذه من حق الله وقدمت هدية لله وليس فيها أي منة او فضل من احد على احد، واليوم لا يخفى على أحد أن الكثير من العائلات التي لا تتمكن من تقديم اضحية ولو بخروف ، والله لا يكلف نفساً الا وسعها والله ادرى بالعباد ،فلذلك فإنني أفضل أن يقوم مقدم الأضحية بزيارة الجيران والأحباب والفقراء ممن يستحقوا هدية الأضحية ويقدمها لهم بكل بشاشة واحترام والتأكيد انها حق الله ،فهناك عائلات التي قد تشعر في البداية بحرج ولكنها سرعان ما تتقبل الامر كونه حق.

الحاج صلاح أبو صالح

يجوز لأهل الميت أن يضحوا عن ميتهم
الحاج صلاح أبو صالح "أبو يوسف" من سخنين والذي ينوي تقديم اضحية لله تعالى عن روح زوجته "أم يوسف" وابنه طيب الذكر"إبراهيم" والذي راح ضحية حادثة سطو في حانوته بالولايات المتحدة قبل عدة سنوات يقول:" أردنا هذا العيد أن نضحي عن روح المرحومين زوجتي الحاجة "أم يوسف" ولابني "ابراهيم" اللذين وافتهما المنية قبل عدة سنوات وعقدنا النية أن نضحي بعجل كبير يصل وزنه من 300 - 500 كغم والسعر حسب الوزن ويتراوح بين 9000 آلاف حتى 12000 شاقل ، فقد كانت الاضحية في السابق أمر طبيعي وكان أبناء الحي والبلد يجتمعون من حول الأضحية ولا يغادرون الا بعد حصولهم على حقهم وحصتهم أما اليوم فيشعر البعض بحرج ، ولذلك فإننا نفضل أن نقوم بزيارة اللذين نعتقد بأنهم فقراء او محتاجين كما ونقوم بزيارة الأهل والجيران والحبايب ونبقي على الثلث للعائلة وتقدر بما يكفي لايام العيد.

الحاجة مريم ابو ريا

100عائلة مستورة تتلقى اللحوم في الأضحى
الحاجة مريم ابو ريا مديرة جمعية منكم واليكم سخنين معكم تقول:" استطاعت جمعية "منكم واليكم سخنين معكم وكعادتها في كل عيد من تجنيد المساعدات من المحسنين المتطوعين والمتبرعين من ابناء المدينة فقد قامت الجمعية بتوزيع لحوم الأضاحي واللحوم القادمة من التبرعات التي تم جمعها من أهل الخير وميسوري الحال في المدينة وبعثنا بها للعائلات المستورة في المدينة".
وتضيف ابو ريا:"العائلات المستحقة للحوم من الجمعية يربو عددها على 100 عائلة في المدينة والتي هي مسجلة لديها وعلى دراية بوضعها العائلي والمادي وتكون بذلك الجمعية قد ساهمت بشكل كبير في تخفيف المعاناة والعبئ عن العائلات المستورة التي لا تتمكن من شراء اللحوم بمناسبة عيد الأضحى مما ادخل البهجة والسرور لتلك العائلات".

الحاج توفيق خلايلة

توزيع لحوم الاضاحي على العائلات يرفع معنوياتهم
الحاج توفيق خلايلة أحد المتطوعين في الجمعيات:" أكد أن العائلات المستورة في مدينة سخنين بحاجة ماسة لمثل هذه التبرعات التي يقدمها أهل الخير من المدينة وان الدعوة مفتوحة لشباب سخنين بالانتماء للجمعيات الفاعلة في المدينة والتي يعود عملها بالفائدة على جميع سكان المدينة، وأن وجود جمعيات تقدم المساعدات العينية بمناسبة عيد الاضحى هو امر يثلج الصدر وهو امر يرفع من معنويات الأفراد في تلك العائلات التي انقطعت السبل بها".