الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 16:01

ندوة في مدرسة كابول الثانوية حول امتحان البسيخومتري

كل العرب-الناصرة
نُشر: 17/11/10 15:11,  حُتلن: 07:36

  د. هالة اسبنيولي: العراقيل أمام طلابنا يجب أن تزيد من حافزيتهم للوصول إلى التعليم العالي

 الباحث مهند مصطفى: إلى حين تغيير الامتحان يجب فحص إمكانية البسيخومتري في المدرسة

عُقدت مؤخرًا في مدرسة كابول الثانوية وبمبادرة من قسم المعارف في المجلس المحلي ندوة تحت عنوان "طلابنا وامتحانات البسيخومتري"، بمشاركة عشرات الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، افتتحها مدير المدرسة المربي خليل عكري بتحية أكد فيها أهمية التعليم العالي وضرورة تجهيز طلابنا وطالباتنا للمصاعب التي تواجههم في القبول للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في البلاد.
وكان المداخلة الأولى لرئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي د. هالة اسبنيولي التي قدّمت نبذة قصيرة عن اللجنة وعملها المهني والجماهيري في قضايا التعليم العربي. وتحدثت عن التعليم العالي وأهميته ليس فقط على المستوى الفردي والاقتصادي وإنما على المستوى السياسي والاجتماعي الجماعي ومن أجل تطوير المجتمع، مشيرة إلى أنّ الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء تواجده يُعتير أحد أكثر الشعوب العربية تعلمًا، وذلك لأنّ التعليم عمومًا والتعليم العالي خصوصًا هو تثبيت للوجود والحضور، لا سيما بالنسبة للأقلية القومية العربية الفلسطينية في إسرائيل.


 د. هالة اسبنيولي

وتطرّقت د. اسبنيولي إلى العراقيل والشروط التمييزية التي تواجه الطلاب العرب في القبول للجامعات، خاصة امتحان البسيخومتري الذي يكرّس الفجوات القائمة منذ مرحلة الطفولة المبكرة. وقالت إنّه رغم الصعوبات نرى العديد من الطلاب يحرزون نتائج ممتازة في امتحان البسيخومتري، وهو ما يؤكد أنّ العراقيل أمام طلابنا يجب أن تزيد من حافزيتهم للوصول إلى التعليم العالي.
وتحدث الأستاذ مهند مصطفى الباحث في "دراسات" – المركز العربي للحقوق والسياسات عن بحث كان قد أعدّه العام الفائت، بيّن الأبعاد التمييزية في الامتحان البسيخومتري والنقد المعرفي للامتحان كأداة تنبؤ للنجاح في الجامعات. وكانت نتائج العام 2009 قد بيّنت وجود فجوة من 108 نقاط بالمعدل بين تحصيل الطلاب العرب واليهود في الامتحان. إذ حصل الطلاب العرب على 456 نقطة بالمعدل، مقابل 564 نقطة بالمعدل للطلاب اليهود. وهي فجوة ثابتة منذ 20 عامًا تقريبًا (104 إلى 126 نقطة في الأعوام 1991-2009).
وقال مصطفى إنّ المشكلة الأساسية موجودة في الفصل الكلامي، مما يعكس إشكالية مكانة اللغة العربية وآليات تدريسها في جهاز التعليم العربي. وأضاف أنّ المطلب الأساسي والمبدئي في هذا الصدد هو وجوب تغيير هذا الامتحان واستبداله بامتحان آخر غير منحاز لمجموعة دون سواها. ولكن في إزاء موقف الجامعات المصرّ على البسيخومتري، فلا بدّ من إجراء تغييرات عليه، وفحص إمكانية تدريسه في المدارس العربية كجزء من المنهاج، خاصةً وأنّ دورات البسيخومتري باتت تكلـّف الطلاب مبالغ طائلة.
ودار نقاش أداره المربي نزار عيد مدير قسم المعارف في مجلس كابول المحلي، وطرح خلال الحضور أسئلة هامة أجاب عليها المحاضرون. وشدّدت د. اسبنيولي على ضرورة استخدام البحث للمرافعة وتغيير الوضع القائم، لافتةً إلى تجربة العلامة المدمجة (المتسراف) والتي تم تفعيلها لسنة واحدة (عام 2003) ثم ألغيت لأنها أدت إلى التحاق آلاف الطلاب العرب بالجامعات، وهو ما لم يرق لوزير التربية والتعليم آنذاك ليمور لفنات.

مقالات متعلقة