إدارة الجامعة تقوم في الوقت نفسه بالسماح للأحزاب اليمينيه بعقد فعالياتها بحرية في حرم الجامعة

حركة أبناء البلد الطلابية إذ تؤكد على رفضها لهذه السياسة العنصرية، وتؤكد إصرارها على مواصلة نشاطها الطلابي داخل الحرم الجامعي

مع اقتراب انتخابات النقابة العامة في جامعة حيفا، تواصل إدارة الجامعة فرض القيود والتضييقات على حركة أبناء البلد الطلابية، فمؤخرا رفض عميد الجامعة السماح للحركة بتوزيع بيانها ومناشيرها بما يخص مقاطعة انتخابات النقابة العامة، وذلك بحجة احتوائه على تعابير محرضة وغير مقبولة، على شاكلة وصف النقابة بالداعمة لقتلة أطفال غزة وهي ذاتها النقابة التي خصصت 35 الف شيكل في عام 2010 لدعم الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة!!


محمد كناعنة

سياسة الحظر التي تنتهجها الجامعة تجاه حركة أبناء البلد وغيرها من الحركات الطلابية ليست بالجديدة، فالسنوات السابقة كانت شاهداً على محاولات كثيرة من قبل إدارة الجامعة لتهميش الحركات الطلابية العربية ومنعها من الترويج لأجندتها بين الطلاب، حيث باتت إدارة الجامعة تنتهج سياسة واضحة لقمع الطالب العربي وممثليه داخل حرم الجامعة،إذ تمنع الأحزاب العربية من استخدام الوسائل المتاحة للوصول إلى الطلاب،حيث تمنع إقامة الفعاليات الوطنية وتلاحق الطلاب القائمين عليها،كما وتمنعنا من الاعتصام أو الاحتجاج داخل حرم الجامعة،وتماطل في إعطاء التصاريح للطلبات المقدمة للجامعة، كما وتقوم عمادة الجامعة بإتباع سياسة بوليسية تشمل التهديد والوعيد ضد الطلبة العرب في محاولة لقمع الطالب العربي وتهميش هويته وثقافته الوطنية،مما استدعى تدخل المؤسسات الحقوقية في عدة مناسبات من أجل الدفاع عن أبسط حقوق الطلاب في التعبير عن رأيهم.

اختلاف التعامل بين الأحزاب العربية واليمينية
يذكر أن إدارة الجامعة تقوم في الوقت نفسه بالسماح للأحزاب اليمينيه بعقد فعالياتها بحرية في حرم الجامعة، بل باتت تشكل عاملاً ضاغطاً و شريكاً لقمع الحريات وحظر النشاط الطلابي ،مما يثبت زيف الادعاء الإسرائيلي بوجود مساحة للديمقراطية داخل حرم الجامعات. وفي حديث مع المحامية والناشطة الحقوقية حنين نعامنه من مركز عدالة، أكدت بأن توجه الجامعة يعد بحد ذاته مسّاً بحق الطلاب العرب في التعبير السياسي ، ويناقض قرارات المحكمة العليا والقانون الاسرائيلي بما يتعلق بحقالتعبير عن الرأي وخصوصاً الحق في التعبير السياسي، وينوه أن الجامعة أيضاً ملزمة وفقاً لهذه القرارات باحترام واتباع المعايير التي حددتها للمس بحرية التعبير عن الرأي، بينما تتعامل الجامعة اليوم وكأنها معفية وغير ملزمة باتباع هذه القرارات، حيث نراها تتصرف بشكل اعتباطي ودونما أي اعتبار للمكانة القانونية لحرية التعبير عن الرأي، مما أدى في أغلب الأحيان إلى إلغاء تام لحق الطلاب العرب في التعبير عن مواقفهم السياسية.
إن حركة أبناء البلد الطلابية إذ تؤكد على رفضها لهذه السياسة العنصرية، وتؤكد إصرارها على مواصلة نشاطها الطلابي داخل الحرم الجامعي حتى وإن استدعى الأمر تدخل المؤسسات الحقوقية في كل فعالية أو نشرة يتم حظرها. وتقول(سماء واكيم): "النضال الطلابي جزء لا يتجزأ من نضال شعبنا الفلسطيني ولن يثنينا أحد عن القيام بواجبنا تجاه الطلاب مهما حصل. لقد تعودنا على سياسة تضييق الخناق من قبل ادارة الجامعة حتى أصبحت جزء أساسيا من نضالنا الطلابي، ولن نتردد في ملاحقة الجامعة قانونيا وجماهيرياً طالما استمرت إدارة الجامعة في محاولة إسكاتنا" .