الأمسية تأتي تأكيدا على حق أهالي عيلبون بالحياة الكريمة على أرض الآباء والأجداد

د. جمال زحالقة:

العنصرية في اسرائيل يجب أن تهزم ولا يمكن التعامل معها والتفاوض مع اصحابها

عيلبون تتطلع اليوم الى مستقبل أجيالها مع الأخذ بعين الاعتبار المعاني والتضحيات لمن تم اعدامهم من ابناء البلدة

أحيا التجمع الوطني الديمقراطي ذكرى مجزرة عيلبون والتي وقعت عام 1948 إبان احتلال العصابات الصهيونية للبلدة والتي راح ضحيتها 29 شهيدا تم اعدامهم بدم بارد. وشارك في الأمسية التي دعا اليها نشطاء التجمع الوطني الديمقراطي في قاعة العودة المئات من الأهالي والشبيبة وبحضور رئيس المجلس المحلي في عيلبون جريس مطر وعضو الكنيست النائب د.جمال زحالقة وعدد من اعضاء المجلس المحلي وأهالي الضحايا، كما وتأتي هذه الأمسية للتأكيد على حق أهالي عيلبون بالحياة الكريمة على أرض الآباء والأجداد وأن عودة الأهالي بعد تهجيرهم كان اكبر نصر وتثبيت حق العودة مهما طالت الأيام.

المجزرة والتهجير
ورحب عريف الحفل سري زريق باسم التجمع الوطني جميع المشاركين في الحفل وأكد أن عيلبون تتطلع اليوم الى مستقبل أجيالها مع الأخذ بعين الاعتبار المعاني والتضحيات لمن تم اعدامهم من ابناء البلدة والذين ستبقى ذكراهم خالدة. وشاهد الحضور فيلما مدته 25 دقيقة من اعداد هشام زريق احد ابناء البلدة والذي يتطرق فيه الى المجزرة والتهجير ويجري مقابلات مع اهالي ضحايا المجزرة ويبثه للعالم بأسلوب مبكي ومؤثر للغاية.

الانطلاقة نحو المستقبل
رئيس مجلس عيلبون المحلي جريس مطر القى كلمة مؤثرة تحدث خلالها عن المعاني الانسانية للعائلات الثكلى والتي شاهدت ابناءها وهم يقتلون، وما تبعها من لوعة وحسرة ما زالت متغلغلة في حنايا الصدور، وفي كل عام من الذكرى يتم استعادة الأحداث الأخيرة التي رافقت احتلال البلدة وطرد اهلها الذين لم يستسلموا للجلاد بالرغم من مطاردتهم لخارجها الا انهم ثابروا وعادوا للبلدة لاعمارها وها هي اليوم عليبون عامرة باهلها ، والمجزرة هي مجموعة من الرسائل والعبر يجب ان يتعلمها الجميع واهمها الوحدة والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل زاهر للأبناء وأن تبقى المجزرة حاضرة يومياً في تاريخ الاطفال والشباب والكبار، لانها الانطلاقة نحو المستقبل.

لا تهجير بعد اليوم
أما النائب د.جمال زحالقة فقد حيا الشباب في التجمع الوطني الديمقراطي على احيائهم لهذه الذكرى مؤكداً أن العنصرية في اسرائيل يجب أن تهزم ولا يمكن التعامل معها والتفاوض مع اصحابها وان الصراع مع العنصريين هو مجال مفتوح على اصعدة كثيرة ومتعددة ومن الاهمية ان يكون العرب في الداخل متيقظين للمؤامرات التي تحاك بحقهم، وأنه لا تهجير بعد اليوم.
هذا وقدمت فرقة حق للأغاني الملتزمة وطنياً مجموعة كبيرة من الأغاني التي لاقت استحسان الجمهور وتفاعلت معها.