سلطانوف:

* أجهل حقيقة ما تواجهه الأقلية العربية في إسرائيل وأنوي القيام بزيارة خاصة بالمستقبل.

* لستُ ضد امتلاك السلاح النووي بشرط أن يكون للأغراض السلمية وتحت المراقبة الدولية، فليس من حق إسرائيل أن تحارب وجود سلاح نووي في إيران وتطالب بالرقابة الدولية عليه.

بدعوة من جامعة بار إيلان في تل أبيب، وبمناسبة مرور 15 عامًا على دستور دولة كازخستان، قام رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية في دولة كازخستان بولات سلطانوف، ألذي يعتبر الرجل الأول بعد رئيس الجمهورية، بزيارة إلى الجامعة، ضمن حملة إعلامية تنظمها السفارة الكازخستانية في إسرائيل لتسليط الضوء على هذا البلد من مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بهدف بناء جسور من التعاون في مختلف القضايا.

هذا والتقى سلطانوف في الحرم الجامعي مع عميد جامعة بار إيلان وعدد من المحاضرين من كلية الحقوق، حيث ألقيت الكلمات، تبادل المتحدّثون خلالها وجهات النظر المختلفة والمتباينة في الكثير من القضايا.
وفي كلمته أكد سلطانوف أن كازخستان هي دولة علمانية، رغم أن 70% من سكانها من المسلمين وتعد من أكثر دول البلقان تطورًا. إذ تحتفل هذه الأيام بمناسبة مرور 15 عامًا على دستورها المعلن والذي أثبت بجدارة أنه يناسب التركيبة السكانية للدولة بطوائفها المختلفة. وقال أن من لا يحزن على انهيار الدولة السوفييتية ليس له قلب ولكن من لا يفرح لاستقلال ونمو دولته الجديدة لا عقل له، حيث أن هدف دستور الدولة كان ولا زال، وحدة كل الديانات والقوميات والحضارات، في ظل دولة موحّدة تحتضن الجميع بمساواة تامة وحقوق متساوية وبحسن جوار مع الجمهوريات الأخرى.

بعد اللقاء الرسمي في الجامعة، إلتقى سلطانوف مع عدد من وسائل الإعلام العبرية، وأبدى اهتمامًا خاصًا لنقل رسالته للوسط العربي في إسرائيل من خلال دعوة وجهها شخصيًا يطلب فيها مشاركة الإعلام العربي في البلاد لتغطية زيارته.
وردًا على سؤال، هل كان في أجندة زيارته الاطلاع عن كثب على أوضاع الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل قال سلطانوف: "صراحة إن هذه الزيارة القصيرة كانت بمثابة دعوة من جامعة بار إيلان ولكنني أنوي بالمستقبل القيام بزيارة خاصة للوسط العربي، للاطلاع على أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل. في رأيي على دولة إسرائيل أن يكون لها دستورًا يحمي مواطنيها ويحفظ حقوق الأقليات وخاصة الأقلية العربية في البلاد، من خلال تعميق الديمقراطية. وأكد سلطانوف أنه يجهل حقيقة ما تواجهه الأقلية العربية في إسرائيل".
وحول قضية انتشار الأسلحة النووية وحظرها في العالم وموقفه من شرعية السلاح النووي الاسرائيلي قال سلطانوف: "أولاً أوجه رسالة إلى دول العالم لوقف كل التجارب النووية التي بات واضحًا أنها تهدد مستقبل البشرية. لستُ ضد وجود السلاح النووي في أي دولة في العالم بشرط أن يكون للأغراض السلمية وتحت المراقبة الدولية، فليس من حق إسرائيل أن تحارب وجود سلاح نووي في إيران وتطالب بالرقابة الدولية عليه، في حين تمتلك نفس السلاح وترفض أن تسري الرقابة عليها".(من فاطمة بكري)