بحسب ما جاء في البيان:

على الحكومة العراقية بأن تتحمل مسؤولياتها الامنية في الحفاظ على سلامة جميع المؤمنين في دور عبادتهم

التضامن مع الشعب العراقي لا يقتصر فقط مع مسيحي الاراضي المقدسة وإنما أيضا مشاركة إسلامية والتي تأتي تأكيداً وتعبيراً عن رفضهم كشعب فلسطيني واحد لهذه الجرائم

القدس مدينة السلام ولها مكانتها السامية في المسيحية، فهي قبلة كل مسيحي كما أنها في الاسلام تحتضن المسجد الأقصى المبارك، ولذلك لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ومتفرجين تجاه ما يحدث مع إخواتنا في العراق

"لا لإقتحام دور العبادة ونعم للحرية الدينية...المسيحيون العرب ليسو غرباء في أوطانهم لا للتفرقه العنصرية، أفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم وليس من حق أحد تكفير الآخرين"، بتلك الشعارات انطلقت صرخة مقدسية تضامنية من رجال دين مسحيين ومسلمين مستنكرين الإجرام العبثي الذي يتطاول على الكنائس والمساجد وعلى الشعب العراقي.

وتخلل الاعتصام كلمات استنكار لكل من الشخصيات الدينية والمسيحية والإسلامية وهم: سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الارثذوكس، وفضيلة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، والأب نروان البنا عن طائفة اللاتين، والأب بولس خانو عن طائفة السريات الأرثوذكس، والأب أنطونيوس الأورشليمي عن طائفة الأقباط، ومختار الطائفة السريانيه سامي برهوم، ومختار الطائفة اللاتينية يعقوب عامر، وعن جمعية مار منصور السيدة سوسن بيطار، والأخ جاك سعادة، والأخ جورج عبد الله، والاخ شحادة حبش، والاخ إلياس حبش، بالإضافة لمشاركة العشرات من الاخوان المسيحيين والرهبان.

الترانيم الدينية
وكما تخلل بعض الترانيم الدينية والقراءات الانجيلية والصلوات الترحمية على نفوس الشهداء التي قدمها عدد من الآباء من كافة الكنائس. وتلت السيدة سوسن بيطار البيان الختامي للاعتصام التضامني مع ضحايا تفجيرات كنيسة سيدة النجاة في بغداد على النحو التالي:

ضحايا التفجيرات الاجرامية
تضامنا مع الشعب العراقي الجريح وخاصة ضحايا التفجيرات الاجرامية في كنيسة سيدة النجاة وفي غيرها من المواقع الدينية العراقية، فقد إرتأى عدد من رجال الدين المسيحي من كافة كنائس القدس اضافة الى عدد من الشخصيات المسيحية البارزة بأن يجتمعوا في هذه الباحة لكي يرفعوا أصواتهم عالياً رافضين ومنددين بما يحدث في العراق من هدر للدماء الزكية وتعديات على أماكن العبادة التى هي صروح صلاة وسجود خشوع.

كنيسة سيدة النجاة
وأضاف البيان:"فقد آلمنا ما حدث في كنيسة سيدة النجاة في بغداد من قتل وترويع للمؤمنين ومساس بحرمة هذا المكان المقدس، إن مدينة القدس لا بد أن يكون لها موقف وقول تجاه هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التى ترتكب في العراق. وأكد البيان:"بأن القدس مدينة السلام ولها مكانتها السامية في المسيحية، فهي قبلة كل مسيحي كما أنها في الاسلام تحتضن المسجد الأقصى المبارك، ولذلك لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ومتفرجين تجاه ما يحدث مع إخواتنا في العراق.

التضامن مع الشعب العراقي
وعبر البيان:" عن التضامن مع الشعب العراقي المنكوب وخاصةً مع أسر ضحايا الاعدام الغاشم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد وغيرها من المقامات الروحية التى تم إستهدافها مؤخراً، كما أن كافة مسيحي الاراضي المقدسة يتضامنون مع كنيسة العراق الجريحة المتألمة كذلك مع كل أفراد الشعب العراقي من كافة الأديان والمذاهب.
وأوضح البيان، بان التضامن مع الشعب العراقي لا يقتصر فقط مع مسيحي الاراضي المقدسة وإنما أيضا مشاركة إسلامية والتي تأتي تأكيداً وتعبيراً عن رفضهم كشعب فلسطيني واحد لهذه الجرائم التى ترتكب بحق الانسانية. وقال:" اننا معا مسحيين ومسلمين اليوم يدا بيد لنعبر عن تضامنا مع الشعب العراقي ،ولنقول: كفي لهذا العنف والاجرام العبثي بحق الابرياء".

الحفاظ على السلامة
وطالب البيان الحكومة العراقية بأن تتحمل مسؤولياتها الامنية في الحفاظ على سلامة جميع المؤمنين في دور عبادتهم، كما طالب كافة أصحاب الضمائر الحية في كل أرجاء العالم بأن يساعدوا الشعب العراقي لكي يخرج من محنته وتعود إليه الطمأنينه والآمن والامان.

العدوان كارثه كبرى
وشدد البيان بأن العدوان على كنيسة سيدة النجاة كارثه كبرى بحق الشعب العراقي أن يهجر المسيحيون من وطنهم العراق، فالمسيحيون في العراق، كما في كل مشارقنا العربي والفلسطينيـ مؤكدين بأنهم جزء أساسي من مكونات هذه الامة حضارياً وإنسانياً وتاريخياً وروحياً. وحمل البيان: المسؤولية الكاملة على الامة العربية بكافة مكوناتها الدينية الاسلامية والمسيحية، وقال كفانا اضطهادا وكفانا سفكا للدماء البريئة، ولقد خلق الله الانسان من أجل الحياة وليس لكى يقتل وتنتهك كرامته.
وانهي البيان بمطالبته مسحيين الشرق أن يصمدوا ويبقوا في اوطانهم رغماً عن كل الظروف لأننا في هذا المشرق أصليون ولن نكون غرباء أبداً، ولا يجوز الاستسلام للمخططات الخبيثة المشبوهة التى تريد تغريبنا واقتلاعنا من جذورنا العربية المشرقية.