الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

يومكما الأوّل في امتحان الأمومة..كيف تجتازونه؟

أماني حصادية -
نُشر: 11/11/10 20:35,  حُتلن: 07:45

إذا اخترت الرضاعة الإصطناعية، فعليك تعقيم الزجاجة جيِّداً قبل الإستعمال الأوّل

استخدمي شامبو لطيفاً ودهنياً كي لا يسبِّب الجفاف للبشرة الرقيقة. ويجب أن يكون انتباهك كله منصبّاً على عملك

من الرضعة الأولى إلى التجشّؤ، إلى الحمام الأوّل والنوم في الليلة الأولى... أفكار كثيرة تجول في خاطرك، لكن لا داعي للقلق، فليس أفضل من الأم للإهتمام بصغيرها، تقودها عاطفتها فتحسن الخطى.


صورة توضيحية

- أوّلاً: الرضعة الأولى:
أمامك ملاذان: الرضاعة الطبيعية أو الإصطناعية. الخيار يعود إليك، مع العلم بأنّ جميع المنظمات الصحيّة العالمية وأطباء الأطفال ينصحون بحليب الأُم، نظراً إلى مردوده الغذائي والعاطفي على الطفل والوالدة معا. فإن اخترت هذه "الرضاعة"، فعليك غسل ثدييك أو الحلمتين قبل إرضاع صغيرك، واتركيه يأكل لمدة عشر دقائق من كل جهة، وارفعيه ليتجشأ قبل إعادته إلى سريره. وإن غفا وهو يرضع، داعبي أذنه ليستفيق وينهي تناول طعامه. وبذلك ينعم بساعتين من النوم الهانئ، وتحظين أنتِ ببعض الوقت لإنجاز بعض الأعمال المنزلية المتراكمة التي خلّفتها أثناء وجودك في المستشفى.
انتبهي أيضاً، إلى طعامك الذي يجب أن يكون متنوعاً ومغذياً، وتذكّري أنّ ثمة أصنافاً تعبر نكهاتها إلى صغيرك.
أمّا متى ترضعينه ومتى لا؟ فالأمر بيد طفلك، فهو سيقود "خطوات" حليبك إلى معدته الفارغة فلا تقلقي. وانتبهي إلى أنّ التدخين وتناول الكحول، ممنوعان في هذه الفترة، كما أن ارتشاف القهوة سيحرم صغيرك من النوم المريح والهانئ.
أمّا إن اخترت الرضاعة الإصطناعية، فعليك تعقيم الزجاجة جيِّداً قبل الإستعمال الأوّل: وعند كل رضعة تليها. وفي الأسواق وسائل تعقيم متعددة تختارين منها ما يناسبك. واعتمدي الحليب المخصص لسن صغيرك، وراعي "الإرشادات" المكتوبة على العبوة، فلكل صنف "عياراته" الخاصّة والمختلفة. والأفضلية لـ"تسخين" الرضّاعات على الميكروويف لأنّه يؤمّن توزيع الحرارة بشكل مناسب. وقبل إطعامه، "قيسي" درجة حرارة الحليب بسكب نقاط قليلة على راحة يدك. واعلمي بأنّه مع الرضاعة الإصطناعية، يكون الفارق الزمني بين زجاجة وأخرى نحو ثلاث ساعات.

- ثانياً: الحفاض:
عادة ما يتبرّز الطفل بعد كل رضعة. أمّا التبوّل فهو بنسبة أكبر. لذا، بدّلي حفاضه بإستمرار تجنباً لأي طفح جلدي، ونظّفي الطيات بين الفخذين جيِّداً، وجففيها أيضاً. أمّا منطقة السرّة فتنظّف مع كل عملية تبديل حفاض، و"تطهَّر"، وتغطّى بقطعة من الشاش المعقّم إلى أن يجف مكانها.

- ثالثاً: الإستحمام:
يجب ألّا يتخطى وقته الدقائق الخمس، وحرارة المياه في حدود 37 درجة مئوية. استخدمي شامبو لطيفاً ودهنياً كي لا يسبِّب الجفاف للبشرة الرقيقة. ويجب أن يكون انتباهك كله منصبّاً على عملك: لا تشتتي أفكارك بالتحدُّث إلى شخص يقف إلى جانبك، أو بهاتف يرن. استفيدي من الدقائق القليلة المتاحة، وانسجي معه، بخيوط حبّك الكبير، أرقّ العلاقات من التواصل المستمر. أمّا التوقيت فيُستحسن أن يكون في الساعات الأولى من المساء، ليشعر بالراحة والإسترخاء، وينعم بـ"سحبة" كبيرة من النوم.

- رابعاً: الليلة الأولى:
إنّ النشاط المفضّل للرضيع هو النوم لساعات طويلة تتخطى الثماني عشرة يومياً. مدديه على ظهره بدون أغطية ولا وسادات، فالأفضلية هي لكيس النوم المخصص للصغار، يؤمن لهم الدفء شتاء، وراحة البال للأُم التي تقلق من فكرة الإختناق من كثرة الأغطية، كما أنّه يساعده على التحرك وعدم نزع الغطاء، في آن معاً. وتذكّري أنّه لا داعي لإيقاظه ليلاً لإطعامه إن كان يغط في نوم عميق، إلا إن طلب الطبيب ذلك.

واعلمي بأنّه سيستفيق خلال الليل مرات عدة بحثاً عن قوته، وعليك أن تتحلي بالصبر والحب لتقاومي النعاس والتعب، فهو يعتمد عليك في الكبيرة والصغيرة من احتياجاته. وهكذا، تمر الليلة الأولى بدون أي مشاكل: أنت بخير، وهو في صحة ممتازة، ومتاعبك كلها تسقط أمام إحساسك بأنّه معافى. ولا تنسي أنّ الطفل المعافى يبكي لأسباب كثيرة ستكتشفينها يوماً بعد يوم، وعليك ألا تتذمري، فلا مكان لك كأم مثالية إن تأففت مرة أو أكثر... أقله في هذه الليلة التي يبدأ بها طفلك مشوار حياته.

مقالات متعلقة