الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 19:01

أهالي العيساوية يتصدون للجرافات الاسرائيلية لمنع عملية تجريف وهدم اراضي

ديالا جويحان -
نُشر: 11/11/10 18:01,  حُتلن: 21:51

أم ماهر محيسن
كل حفنة تراب تحكي عن ذكرياتي الجميلة بحفاظي على أرضي وصمودي بها

ماهر محيسن
عمال البلدية وضابط مخفر شرطة صلاح الدين، قاموا بتجميد قرار عملية الهدم والجرف حتى يوم الأحد القادم

تصدى أهالي قرية العيساوية شرقي القدس، اليوم الخميس لجرافة بلدية الاحتلال والتي ترافقها دائرة الصحة والزراعة الإسرائيلية والشرطة الاسرائيلية بعد أن قامت بجرف أرض زراعية مزروعة بأشجار الزيتون، وليمون، والكرز، والعنب، والقرنبيط، والباذنجان، والفلفل الحار والحلو، والفجل،والبطاطا، تعود ملكيتها للمواطن ماهر محيسن، كما حاولت جرافة بلدية القدس هدم حظائر للأغنام، والدواجن، علماً أن عمال البلدية كانوا قد داهموا المكان أمس الأربعاء لإخطار أصحابها بعملية الهدم دون إعطائهم أي فرصة للجوء للقضاء أو القانون.

وقال صاحب المزرعة ماهر محيسن في حديث خاص لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب في القدس، بأن عمال بلدية المدينة داهموا المزرعة (أمس الأربعاء)، وتم إعطاء مالكيها مهلة 24 ساعة لكي يتم إخلائها من الأغنام والدواجن، كما تلقى صاحب الأرض تهديداً في حال لم يستجب للقرار بمصادرة الأغنام والدواجن، وبجرف الأرض الزراعية بالكامل.
وأضاف محيسن: " مزرعتي هي المكان الوحيد والمتنفس لي ولعائلتي ولأطفال القرية، وقائمة منذ عام 1965 أي قبل احتلال إسرائيل لمدينة القدس، وتقام عليها عدة فعاليات لطلاب المدارس في القرية ومن ضمن الفعاليات موسم جني الزيتون، وزرع المحاصيل الزراعية".

تجميد قرار الهدم حتى الأحد
وقال محيسن، ان عمال البلدية وضابط مخفر شرطة صلاح الدين، قاموا بتجميد قرار عملية الهدم والجرف حتى يوم الأحد القادم بعد أن تم تدخل محامي العائلة بإصدار ترخيص لعدم هدم البركسات وجرف الأرض الزراعية، بدورها أكدت الحاجة أم ماهر محيسن 65 عاماً، بأن هذه الأرض جزء من حياتها، كانت تجرفها وتزرعها القمح والشعير والعدس وكان عمرها حينها 17 عاماً.
قالت أم ماهر، بأن كل حفنة تراب تحكي عن ذكرياتها الجميلة بحفاظها على أرضها وصمودها بها، مؤكدةً بأنها لن تتخلى عنها ولن تهدم بركسات الأغنام ولن تجرف المزروعات وبأنها سوف تتصدي لكل محاولات الاحتلال الذي تسعى لنزع المزروعات من رحم أرضها.
في نفس السياق داهم عمال بلدية القدس، اليوم الخميس، لتسليم إخطارات بهدم منازل وجرف أراضي لعائلات في قرية العيسوية، تعود للمواطن زكريا درويش، وللمواطن محمد على محيسن درباس،ورائد محيسن، ولعائلة المواطن عدنان درويش.

العيساوية مستهدفة من قبل اسرائيل
وقال الحاج أبو ياسر العيساوي رئيس جمعية قرية العيسوية في حديث خاص لمراسلة موقع العرب أن العيسوية مستهدفة من قبل اسرائيل مثلها مثل الشيخ جراح وبلدة سلوان، حيث قامت بلدية الاحتلال بإغلاق المدخل الرئيسي للقرية بالإضافة إغلاق الشارع المحاذي للجامعة بالمكعبات الاسمنتية.
وأضاف أبو ياسر، حيث تم إزالة الأتربة التي كانت قد وضعتها قبل خمس سنوات بمنع السيارات من استخدام الشارع، حيث كتب على المكعبات الاسمنتية منطقة إطلاق نار ممنوع المرور بالاضافة كتب على مدخل القرية الرئيسي بان القرية مدخل وليس مخرج للسيارات.
يذكر بأن قرية العيسوية تقع إلى الشمال الشرقي لمدينة القدس ،وتبعد عن مركز المدينة حوالي 2 كم .ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 640 م ، مساحة القرية حوالي 660 دونم والبناء الموجود فيها 120 دونم ومساحة أراضيها 1100 دونم ، ويزيد عدد سكان العيسوية حاليا عن عشرة آلاف نسمة ترجع إلى إحدى عشر عائلة بالإضافة إلى سكان المناطق المجاورة .

الأماكن الأثرية والصحون المزركشة في العيساوية
للقرية تاريخ قديم وفيها بعض الأماكن الأثرية كالمدافن والكهوف والآبار المتعددة ذات الصحون المزركشة بالفسيفساء، وقرية العيسوية كان قدرها بأن تكون ضحية خاصة من ضحايا نكبة فلسطين عام 1948، وأن تكون قرية حدودية وأن ينص عليها في إتفاقية الهدنة مع الاردن عام 1948 بأنها منطقة منزوعة السلاح تخضع لرقابة الامم المتحدة، وقد لحق بالعيسوية وسكانها الاهمال والتهميش في مجال التطوير والتنمية في شتى المجالات.
وتغلق مدخلها قوات اسرائيلية ترابط في مؤسسات يهودية مثل مستشفي هداسا والجامعة العبرية القائم بعضها على أراضي القرية.
والجدير بالذكر بأن هذه المؤسسات مدججة بالسلاح فعلياً بالرغم من أنها ضمن المنطقة المنصوص عليها في إتفاقية الهدنة الموقعه في 7 تموز عام 1948 على أنها منطقة منزوعة السلاح.
اشتغل أهل العيسوية في الزراعة وبعد نكبة عام 1948 وجراء العزل والحصار المفروض عليها من الموقع العسكري الإسرائيلي المجاور إشتغل أغلب أهلها عمالاً في البناء والحفريات.

جدار التوسع والعزل
وتمثل العيسوية اليوم أحد مسارات جدار التوسع والعزل الذي يندمج في شارع الطوق الشرقى والاحياء الأخرى المحيطة بها، ويأتي الجدار موازياً لشارع شعفاط- اريحا( الطريق إلى مستوطنة معالية أدوميم)، ويأتى الجدار من الجنوب من قرية الطور ويدخل أراضي العيسوية من راس الشيخ ومنه يدخل إلى اراضي قرية عناتا، ويبلغ طوله من الزعيم عبر أراضي قرية العيسوية 2 كم.
وقامت سلطات الاحتلال في نهاية شهر أب 2005 بوضع أسلاك شائكة لترسيم حدود شارع الطوق الشرقي على أراضي قرية العيسوي، وتدعى ما يمسى بالادارة المدينة الاسرائيلية أنه لدواعي أمنية.
حيث يعزل جدار الضم والتوسع العنصري 10000 دونم من أفضل أراضي قرية العيسوية الزراعية عن القرية وأهلها وكأن طريق الطوق الشرقي لم يكن كافياً لسلبهم أرضهم، ويحرم القرية من أية فرصة في التطور العمراني بإتجاه الشرق في الوقت الذي تنعدم فيه هذه الفرصه في الاتجاهات الاخرى.
وحاول أصحاب الاراضي الشرقية والتي تعود لمعظم عائلات القرية ان لم يكن كلها بأن يقدموا فيها مساكن لهم وأن يستغلوا الارض في زراعة الخضار والاشجار المثمرة، ولكن جرافات بلدية الاحتلال اسرعت وهدمت جميع ما بنى من خيام ومبان أخرى من الطوب والبركسات في 18-4-2005 والتى بلغ عددها 20 خيمة ومبني تمهيداً لابتلاع المزيد من اراضي القرية ضمن ما يعرف بمخطط (E1) الذي يرمي الى ربط مستوطنة معالية ادوميم بالمستوطنات اليهودية المحيطة بمدينة القدس والذي يقضى في حال تنفيذه على ماتبقي من اراضي زراعية للقرية.

















































 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.00
EUR
4.67
GBP
221502.78
BTC
0.51
CNY