لا يستطيع المسافر في الشارع المؤدي من وادي سلامة الى عرابة الا يرى الدخان الكثيف والا يشم الروائح الكريهة  المنبعثة من المزبلة الرئيسية التابعة لمجلس عرابه المحلي.
ويدور الحديث عن محطة لتجميع ونقل النفايات البيتية - التي تنتج عن 50 الفا من السكان في المنطقة - الى الابادة، والتي تحولت بسبب النقص في الميزانيات الى مكان يتم فيه حرق النفايات، مما ينتج عنه روائح كريهة وغازات سامة. وقد تفاقم الوضع في الاسابيع الاخيرة بسبب عدم استمرار شركة جمع النفايات في القرية القيام بمهامها، مما دفع الاهالي الى القاء النفايات بانفسهم بالقرب من المزبلة وعلى حافة الطريق.
من جهته فالمجلس المحلي عرابة والذي يتخبط بالديون ولم يدفع لعماله رواتبهم منذ اكثر من ثمانية شهور لا يزال عاجزا عن ايجاد حل للمشكلة.



بالمقابل قام المجلس الاقليمي مسغاف بتقديم شكوى ضد مجلس عرابة لوزارة الصحة لعدم قدرة المجلس على صيانة هذه المزبلة التي تضر بصحة المواطنين وسلامتهم بالاضافة الى تلويث البيئة من خلال تصاعد الدخان السام منها.
رئيس مجلس محلي عرابه علي عاصله، يتهم الحكومه قائلا :" عند استلامي الوظيفه في العام 2003 استصلحنا المحطه بتكلفة 2.5 مليون شيكل، والان كل شىء دمر ويجب استصلاحه من جديد وكل التوجهات الخطيه لم تلقى ردا. توجهت الى وزارة الداخليه قبل ايام واعطوني وعدا بمعالجه الموضوع. هذا الموضوع حول حياتي وحياة جميع سكان المنطقه الى جحيم. اتمنى حل المشكله بأسرع وقت".
واعرب الاهالي عنتذمرهم من الوضع واصحاب المحلات التجارية والمتنزهات القريبة من المزبلة الذين تقدموا في السابق بشكاوى بهذا الخصوص وطالبوا اغلاق المزبلة مشيرين الى ان الروائح الكريهه والدخان المتبعثر يبعد الزبائن مما يؤدي الى خسائر فادحة.