رنا جبارين زوجة المعتقل :

تساءلنا كيف قاموا بالدخول الى البيت واقتحام غرفة النوم ، فوجدنا انهم دخلوا عبر اعتلاء السلالم وكسر باب الشرفة وكسر شباك

اذا في غرفة نومي لا اشعر بالأمان ، أين نجد الأمان ؟!

والدته الحاجة ام محمد :

في البلاد لا يوجد قانون يحمينا فأذرعها الأمنية تمارس الإرهاب ضدنا نحن العرب

لا أدري بأي حق يقتحموا بيتا بطريقة همجية ولا أدري من أي هذا السلم قد أحضروه

المحامي محمد لطفي :

اسلوب الاعتقال الذي مارسته القوات الخاص غير قانوني 

قلنا للشرطة مرارا ان شبابنا على استعداد للمثول امام التحقيق في حال تم استدعائهم وليس بالاسلوب المتبع

لا تزال لعنة مارزل تلاحق شباب ام الفحم فترة تلو فترة ، والمؤسسة الاسرائيلية وأذرعها الأمنية تستغلها لممارسة أبشع صور الاعتقال والإقتحام دون مراعاة لحرمة البيوت واهلها ، ففي الليلة الماضية في ساعات ما بعد منتصف الليل، قامت خفافيش الليل المكونة من عناصر الوحدات الخاصة باقتحام احد بيوت ام الفحم وكأنه تمرين عسكري حيث نصبوا السلالم وصعدوها الى شرفة المنزل وكسروا الباب واقتحموا غرفة النوم ليعتقلوا شابا يبلغ من العمر 26 عاما بشبهة رشق الحجارة أثناء مسيرة اليمين المتطرف على مدخل ام الفحم الشهر الماضي .

خفافيش الليل
وأثناء قيام مراسلنا بزيارة للبيت الذي اقتحمته خفافيش الليل التقى مع والدة المعتقل ورنا جبارين زوجة المعتقل محمد محمود جبارين قائلة :" كنا نائمين وفجأة استيقظت واذ بي أرى شخصين يقفان بجانب باب الغرفة ظننت نفسي في حلم فسألتهم من انتم فلم يجيبوا ، وبعد ثوان قال أحدهم بأنهم من الشرطة فطلبوا هوية زوجي الذي استيقظ ايضا مذهولا ، فاستغربنا كيف دخلوا الى هنا". 

أين نجد الأمان
وأردفت قائلة :" تساءلنا كيف قاموا بالدخول الى البيت واقتحام غرفة النوم ، فوجدنا انهم دخلوا عبر اعتلاء السلالم وكسر باب الشرفة وكسر شباك آخر ايضا وكانت أبواب المنزل مفتوحة وأضوائها مشتعلة ، فذهلنا لطريقتهم البربرية وانتهاكهم لحرمة المنزل ودخول غرفة النوم ونحن بملابس النوم ، حتى ان زوجي وهو يرتدي ملابسه كانوا يقفون فوق رأسه خوفا من ان يهرب ".
كما واستنكرت اقتحام البيت بهذه الصورة قائلا :" استغرب من هذه العنصرية التي تمارسها السلطات ضد سكان ام الفحم والداخل الفلسطيني ، فاذا في غرفة نومي لا اشعر بالأمان ، أين نجد الأمان ؟! ، حتى انني حاولت الاتصال بأحد من العائلة فلم يسمحوا لي ".
اما والدته الحاجة ام محمد قالت :" في هذه البلاد لا يوجد قانون يحمينا فأذرعها الأمنية تمارس الإرهاب ضدنا نحن العرب ، فلا أدري بأي حق يقتحموا بيتا بطريقة همجية ولا أدري من أي هذا السلم قد أحضروه ".
هذا وتوجه مراسلنا الى المحامي محمد لطفي من طاقم المدافعين عن المعتقلين في قضية اعتقالات أحداث مارزل حيث قال :" اسلوب الاعتقال الذي مارسته القوات الخاص نعتبره غير قانوني وقد قلنا للشرطة مرارا ان شبابنا على استعداد للمثول امام التحقيق في حال تم استدعاؤهم وليس بالاسلوب المتبع الذي يناسب خفافيش الليل والاعتداء على حرمة البيوت ، فنحن لا نفهم كيف يتم دخول المنزل دون استئذان اهله وخصوصا غرفة النوم فهذا تعد على الخصوصية " ، وأضاف :" سنقوم بتقديم شكوى ضد ممارسات الشرطة الترهيبية والتعسفية وغير الاخلاقية ".

الافراج دون قيد أو شرط
وعلم مراسلنا لاحقا أنه تم الإفراج عن المعتقلين بعد ان ترافع عنهم المحامي محمد حسين من طاقم الدفاع ، حيث وصف لنا  محمد محمود جبارين ( 26 عاما) الذي اقتحم بيته قائلا:" اقتحام البيت عبر السلالم وكسر شباك وخلع احد الابواب ونحن نيام هو تصرف همجي وغير منطقي حيث اقتادوني امام اعين اطفالي زوجتي على مركز الشرطة في ام الفحم لاشتباههم بأني شاركت في التظاهرة في احداث ام الفحم يوم مسيرة مارزل وزمرته الا انني انكرت ذلك ، وقلت للضابط حول الطريقة التي اقتحموا بها بيتي بأنها ليست معاملة اخلاقية وانها همجية الا انه تصرف كأنه لم يسمع شيئا ".
اما المعتقل الآخر الذي افرج عنه ايضا الشاب عمار جبارين ( 27 عاما ) :" بعد منتصف الليل سمعت احدا يطرق الباب بقوة واذ بقوات الشرطة تحاصر المنزل فنظرت اليهم من الشباك فأمروني بالنزول اليهم خلال 10 ثوان ومن ثم دخلوا البيت وفتشوه وبعثروا محتوياته واقتحموا غرفة الاطفال ومن ثم اعتقلوني واقتادوني الى مركز الشرطة ، في المركز عرضوا علي صورا من الأحداث لشخص يشبهني فأنكرت ذلك وقام الضابط بضربي على رأسي بصورة استفزازية الا اني أصررت على انكاري حتى جاء المحامي وتم الافراج عني ".
وعقب المحامي محمد حسين حول طريقة الاعتقال قائلا :" القوات الخاصة انتهجت اسلوب العصابات واللصوص باقتحام البيوت دون مرعاة حرمتها وحرمة نسائها واطفالها ، فمن جهتنا لن نسكت على هذه الأمور حيث أفرجت الشرطة عن المعتقلين بعد عدم اثبات شبهات ضدهم وتم الافراج عنهم دون قيد او شرط".