اضحك أيها المغتصب فقد نلت ما كان حلما بعيدا في السماء
في صفقات ومعاهدات قد تمت على أيد باردة ووجهاء
منهم عرب قد باعوا العروبة وأضحوا عنها جدا غرباء
وحوش ضارية تبحث بجهل عن معنى مزيف للوفاء
كنا يوما امة, امة محمد علية الصلاة والسلام خاتم الأنبياء
متحدين دوما أمام هرطقة الجاهلين, عندها كنا أقوياء
لم يستطع غزونا عدو كاره للدين, بل كانوا كفرة عاجزين, أمامنا ضعفاء
أما اليوم فما نحن إلا شعب نبحث عن الحرية في كل كلمة عزاء
جل ما يهمنا هو بيع الوطن مقابل الحكم, في تجارة بيع وشراء
فيا أخي لا تضجر من هم لامتنا المهزومة قدوة وعطاء
بل واخضع واركع وقبل الأيادي وان أفلحت تنول الرضاء
ولا تحزن فمقابل كرسي حاكمك , على أرضك وعرضك اعتداء
وارفع جبينك إلى أعلى, وعش سعيدا ضاحكا في صفاء
فلسنا في زمن الجهاد, بل من اجل زعمائنا يحاك الولاء
وان أمسى عليك الليل وأصبحت بعيدا عن كل ظالم فيا ابن حواء
أطلق العنان لأفكارك بعد أن كانوا في ظلمة الخوف سجناء
وادعي للباري بان ينتقم, فالخالق لا يرد أي دعاء صادق أو رجاء
واعلم في غيبك بأنه لن يدوم جاهلا خائنا من قادة أو زعماء
فلكل غبي مصير معتم, بعد أن ضاع مصير وطني ووطنك بين أيدي الأغبياء
وجاهد بفكرك ودمك, لعلك تسكن يوم النصر جبهة العظماء
فلن تدوم مكائد قد نسجت على ارضي وأرضك وارض الشهداء
ولا تصدق من يدعون بأنهم أهل الكتاب, فقد كانوا للكتاب ألد أعداء