النائب محمد بركة

نسبة الفقر بين الأطفال العرب تفوق 65%

الفقر بين اليهود تراجع بنسبة 0,1%، والفقر بين العرب ارتفع بنسبة 9%

لا حاجة للقوانين العنصرية، فسياسة الحكومة وحدها المطبقة منذ 62 عاما تفعل فعلها وتقرير الفقر يثبت ذلك

46% من الفقراء في إسرائيل عرب، و64% من الفقراء الجد في إسرائيل عرب، و95% من العائلات الفقيرة الجديدة عائلات عربية

بادر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ليطرح على الهيئة العامة للكنيست، تقرير الفقر الصادر اليوم الإثنين، عن مؤسسة التأمين الوطني، عن العام 2009، ليؤكد أن تقرير الفقر لائحة اتهام ضد الحكومة وكل الحكومات السابقة بسياستها العنصرية، فالفقر في العام الماضي تراجع بشكل طفيف بين اليهود وتراجع بشكل حاد بين العرب بالذات.



وافتتح النائب بركة كلمته قائلا، لوزير الرفاه يتسحاق هيرتسوغ، إنه لا حاجة للكنيست لسن قوانين عنصرية، فها هي السياسة الحكومية، في الحكومة الحالية وكل الحكومات السابقة على مر السنين، تفعل فعلها، وهذا ما يثبته تقرير الفقر الصادر اليوم عن مؤسسة التأمين الوطني، وهذا التقرير يشكل وثيقة دامغة تعكس حقيقة السياسة الرسمية لحكومات إسرائيل.
وتابع بركة قائلا، لقد تبجحت وسائل إعلام معينة اليوم، بأن الفقر تراجع بشكل طفيف، ولكن هذا التراجع كان حقيقة بين اليهود فقط، إذ تراجع الفقر بين اليهود من 15,3% في العام 2008 إلى 15,2% في العام الماضي 2009، ولكن بين العرب ارتفع بنسبة 9% تقريبا، من 49,4% في العام 2008، إلى 53,5% في العام 2009.
وأضاف بركة مستعرضا معطيات التقرير الفقراء الجدد، ففي العام الماضي سقط في دائرة الفقر 123500 فقير جديد، ولكن 64% منهم، أي 78600 فقير هم من العرب، مقابل 44900 فقير يهودي، وهكذا أيضا بين العائلات الجديدة التي سقطت في دائرة الفقر، فمن أصل 15 ألف عائلة، هناك 14300 عائلة عربية، مقابل 700 عائلة يهودية، بمعنى أن 95% من العائلات الفقيرة الجديدة هي عائلات عربية.
وقال بركة، إن الفقر بين الأطفال والأولاد اشد بؤسا، فبشكل عام، ارتفعت نسبة الفقر بين الأولاد من 34% في العام 2008، إلى 36,3% في العام 2009، ولكن هنا أيضا نسبة الأطفال العرب ارتفعت بشكل حاد، وارتفعت من 59% إلى أكثر من 65%.
وقال بركة، إن المشكلة لا تتوقف هنا، بل هناك ما يثبت انعكاسات السياسية الرسمية، فعمليا نسب الفقر لم تتراجع في السنوات العشر الأخيرة، ولكن ما تراجع هو المخصصات الاجتماعية، فقبل عشر سنوات، أي في العام 1999، نجحت المخصصات في إنقاذ 43% من الفقراء، بينما في العام 2009، أنقذت المخصصات 35% من الفقراء.
وتابع بركة، والأمر يستفحل أكثر عند العرب، فالفقر عندهم اشد عمقا، فالمخصصات أنقذت في العام الماضي 47,4% من الفقراء اليهود، وفقط 11,4% من الفقراء العرب.
وقال بركة، إن اتساع ظاهرة الفقر، نتيجة رفع الدولة يدها عن الفقراء وجعلهم فريسة سهلة لكبار أصحاب رأس المال، والفقر ليس مجرد معطيات وأرقام، فكل فقير هو إنسان وله عالمه ومآسيه، ودولة إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في التباهي بأنها باتت عضوا في صالون الدول المتطورة المسمى OECD وفي الساحة الخلفية مستنقع فقر بائس.
واختتم بركة قائلا، إن المطلوب انقلاب في عقلية التفكير وفي السياسة المتبعة ضد العرب.