خلاص اليهود من الكارثة جاء على حساب انتاج كارثة جديدة للشعب الفلسطيني

محمد بركة:

هنالك خطورة التثقيف الاستعلائي في المدارس العبرية، خاصة وأن الشخصية العربية في الكتب المدرسية اليهودية تظهر بشكل سلبي

اعترف وزير التعليم جدعون ساعر في رده على استجواب للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن شطب كتاب تعليمي باللغة العبرية من إحدى المدارس في الجنوب، جاء عمليا بسبب مضامينه، حينما يروي الرواية الفلسطينية لتاريخ البلاد، وبركة يرد: أنتم تخافون من أن يعرف طلابكم روايتنا للتاريخ.

الرواية الفلسطينية
وجاء في أعقاب استجواب شفهي ومباشر، طرحه النائب بركة على وزير التعليم ساعر، في اعقاب سحب كتاب تعليمي من إحدى مدارس الجنوب اليهودية، لما تضمنه من مضامين تروي الرواية الفلسطينية والعربية لتاريخ البلاد.

جدعون ساعر

خلاص اليهود من الكارثة
وفي رده ليبرر قرار وزارته، اقتبس ساعر بعض العبارات التي تقض مضجعه، ومضجع الحركة الصهيونية، مثل: "لقد كان العرب اليبوسيون في البلاد قبل أن يحتل النبي داود عليه السلام القدس، ويفرغها من سكانها اليبوسيين" كذلك عبارة، "إن وعد بلفور هو الزواج الدنس بين الامبريالية البريطانية والحركة الصهيونية الكولونيالية على حساب الشعب الفلسطيني ومستقبل الأمة العربية كلها"، كما جاء في الكتاب أيضا، "إن خلاص اليهود من الكارثة جاء على حساب انتاج كارثة جديدة للشعب الفلسطيني".

الطلاب اليهود  بعيدا عن الحقيقة
وعلى الرغم من أن الهدف هو تعليم الطلاب اليهود ما يقوله الفلسطينيون عن تاريخ البلاد، إلا أن ساعر قال إن على الطلاب ان يتعلموا حقيقة التاريخ كما يراها هو، وعمليا شطب مبدأ تعليم الطلاب الرواية النقيضة التي تغرس في عقولهم.

الرواية التاريخية بمصطلحاتها وتفاصيلها الدقيقة
وفي رده، قال النائب بركة، إن ما جاء في ذلك الكتاب هو يقولوه العرب، وهو الرواية العربية لتاريخ البلاد، ولكن كما يبدو فإن الوزير والوزارة ليسوا معنيين أن يعرف طلابهم حقيقة التاريخ، بينما هم يفرضون على طلابنا تعلم الرواية التاريخية بمصطلحاتها وتفاصيلها الدقيقة.

التعايش والعيش المشترك
وتابع بركة قائلا، كما يبدو هناك من يخاف من أن تعرف الأجيال الناشئة الرواية النقيض، وهو أمر ضروري من أجل التوصل إلى التعايش والعيش المشترك، وأن تكون دولتين ومواطنة كاملة، وعدم تنمية مشاعر استعلائية لدى الطلاب اليهود، وهذه مهمة وزارة التربية والتعليم ذاتها، وليس غيرها.
وحذر بركة من خطورة التثقيف الاستعلائي في المدارس العبرية، خاصة وأن الشخصية العربية في الكتب المدرسية اليهودية تظهر بشكل سلبي، وهنا ابحاث تشير إلى ذلك ذلك وتثبته.

محمد بركة