الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 15:02

رسالة رثاء من أولاد المرحوم عاهد فهد هيبي على روحه الطيبة

كل العرب -الناصرة
نُشر: 04/11/10 13:14,  حُتلن: 11:11

نتذكر ذلك اليوم الذي كنا فيه خائفين فمسحتَ على رؤوسنا قبل خروجكَ لتزيل الخوف عَنا

نأسف يا أبي أنك مُت مغدورًا وأنت أكثر من كَرهَ الغدر والخيانة. نأسف لأنك أرهقت نفسك من أجلهم وقد استراحوا بعدما وكلوا إليك الدار والديار

يا أبي لم نكن نعلم أن هذا اليوم سيأتي قريبًا جدًا، لم نكن نعْلمُ أن هُناك من يُدبّر لإخراجك من المنزل، لو كُنا نعلم ذلك لمنعناهم، ولكن هيهات لقد دبروا كل شيٍ بمكرٍ وحيلة. ناديناك يا أبي فلم تسمعنا، بَحثـْنا عنك في أماكِنُكَ المعتادة، سألنا الجميع عن الذي أصابك فلم نسمع جوابًا شافيًا.



كيف أنت يا غالي الآن ؟ هل سعدتَ بتلك الدار؟ هل هُناك من يرعاك كما رعيتنا؟ هل هناك من يطعمك بيده كما أطعمتنا؟ نتذكر ذلك اليوم الذي كنا فيه خائفين فمسحتَ على رؤوسنا قبل خروجكَ لتزيل الخوف عَنا.
يا غالي نتذكر عشقـُك لنا، لو كنا نعلم مكانك لقدمنا إليك، يا حبيبنا نتمنى أن تصلك رسالتنا لتعرف أن قلوبنا شعلة من النار لما أصابكَ. نأسف يا أبي أنك مُت مغدورًا وأنت أكثر من كَرهَ الغدر والخيانة. نأسف لأنك أرهقت نفسك من أجلهم وقد استراحوا بعدما وكلوا إليك الدار والديار.

داعيًا للشجاعة والكرامة
نأسف لأنك حاولت أن تكون داعيًا للشجاعة والكرامة لكنهم كافأوك بالغدر. لكنا سعداء لأنك غرست فينا الرحمة وعزة النفس وعوّدتنا على رفع رؤوسنا من خلال أعمالك وأخلاقك الحميدة وأنفاسك الطيبة. يا أبي لقد فارقتنا جسدًا وستظل روحُكَ باقية في أحبابك وفي كل زاوية من زوايا البيت وفي كل مكان وطأته قدماك. لذلك شعر الجميع بالخسارة العظمى لرجل عُرِفَ بينهم بالطيبة والتسامح ودماثة الخلق.

(يافا،هيا،نزيه عاهد هيبي)

مقالات متعلقة