مزوز يقرر تقديم لائحة اتهام ضد رامون
قرَّر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية ميني مزوز، تقديم لائحة اتهام ضد وزير القضاء الاسرائيلي حاييم رامون بتهمة ممارسة الأعمال المشينة بحق فتاة عملت في السكرتارية العسكرية في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي. واتخذ مزوز القرار بعد الاستماع الى رامون وقرر أن المشتكية أظهرت تسلسلاً منطقيًا و "لا مناص من اظهار الحقيقة في المحكمة"، وكان المستشار القضائي بعث بالقرار إلى رامون وأكد رامون بدوره على انه ينوي تقديم افادة للمستشار القضائي. ففي حال صمم المستشار القضائي على قراره هذا فإن رامون سيجبر على الاستقالة من منصبه.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت قبل تقديم لائحة الاتهام ان لديها أدلة تثبت أن وزير القضاء، حاييم رامون، قد اعتدى جنسياً، عن طريق استخدام القوة، على ضابطة عملت في السكرتاريا العسكرية في مكتب رئيس الحكومة في "الكرياه" في تل أبيب، وذلك بعد استكمال التحقيق مع الضابطة المشتكية. وقال أحد كبار الضباط في الشرطة، ان الشرطة واجهت صعوبة في إثبات عملية الإعتداء في ظروف كان فيها الطرفان لوحدهما، كما كان يجب تحديد إذا ما كانت هذه العملية تدخل في بند العمل المشين. وأضاف أن طاقم التحقيق قد قام بجمع أدلة ظرفية مختلفة تتضمن شهادات لأناس شاهدوا الضابطة وهي تبكي بعد لقائها بوزير القضاء!
وبحسب الشرطة فإن الانطباع هو أن شكوى الفتاة التي تعرضت للاعتداء هي صادقة ومتسلسلة، كما لا يوجد لديها أي مبرر آخر لتقديم شكوى ضد الوزير. ومن جهته نفى الوزير رامون التهمة، بالاستناد إلى عدم وجود أدلة!
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، منع الوزير رامون من اتخاذ قرارات في قضايا مهنية في مجال وزارته، طالما يجري التحقيق ضده في قضية جنائية. كما منع رامون من عقد اجتماع للجنة تعيين القضاة حتى انتهاء التحقيق معه واتخاذ قرار بشأنه، سواء في الشرطة أو في النيابة العامة أم من قبل المستشار القضائي.
رئيس الدولة كتساف من اليمين، ووزير العدل رامون من اليسار
"الرئيس اجبرني على ممارسة الجنس معه"
يواجه رئيس دولة اسرائيل، موشيه كتساف، فضيحة مدوية قد تقود الى اتهامه من موظفة عملت في مكتبه في الثلاثينات من عمرها "بالتحرش الجنسي وارتكاب أعمال شائنة".
ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" حينها ان كتساف شكا لدى المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز الاربعاء الماضي، ان موظفته السابقة تحاول ابتزازه بدفع نصف مليون دولار لقاء تكتمها عن شريط تسجيلي لمحادثة ساخنة مع الرئيس. واعتبر كتساف ادعاء الفتاة عن محاولته مضايقتها جنسياً افتراء على خلفية رفضه اعادتها الى العمل في مكتبه.
الاّ ان الفتاة ادعّت خلال التحقيق، وفي تطور يعتبر خطيراً للغاية، ان الرئيس كتساف اجبرها على ممارسة الجنس معه، بعد ان هددها بفصلها من العمل ان رفضت وبانه سيعمل على الاّ تحصل على وظيفة في مكان آخر.
وفي الشرطة يتجهزون لمواجهة بين الرئيس والفتاة، ويعتزمون دعوة الرئيس للتحقيق معه في الشهادة الجديدة للموظفة.