الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

ولظلم ذوي الأرق عذرا.. بقلم الشاعرة:فاطمة مصطفى عسلي

كل العرب
نُشر: 03/11/10 11:08,  حُتلن: 20:15

ولظلم ذوي الأرق عذرا
"آهات زوجة"
عذرا على الظلم...
كنت أعد السهاد مهزلة وأوهام
لا شك شكوى باطلة...كيف يأرقون
فهذا كلام..
حتى فجعت بشريك الحياة بقتلٍ..
فيا لهول مصيبتي
أحاطني المعزون يومين ثلاثة..
ضاقوا ذرعا وضجوا:لك الله فيا لوعتي
أصبحت والليل توأمان..
أسيرة الألم والسهاد
وليس من يفك أسري
فالقيد يثقيل مفتاحه مع من توسد
التراب فكيف النجاة؟لست أدري
كل شئ كان فجأة ما أحدث المجرمون إنذار..
كل شئ مر كحلم, سخر المعبرون وقالوا هذا هذار
هذا حق, فكذا في اللوح المحفوظ
تعددت الأسباب والموت واحد.
فهل يستوي قتل مع أجل من الله الواحد
لا..فالقتل موجع, ومولد حيرة:
ماذا جنى؟؟
لا تعجبين إن كان قاتله ممن أهداه
حياة, فعاجله بطعنة
أو ممن أطعمه حلو الطعام فجزاه
مر المذاق وشر منية..
ويقبل الليل من جديد ويتكرر السؤال
عن جليسه.
فيجيب كل من احتواه الرحمن برحمةٍ
وفقد أنيسه
سألته عن طوله,, وحلكة سواده,,عن إمداده
فأنى دموع أرامل ,,نظرات ثكلى..
فأين أنداده
ماذا أقول لإبنه عبر الهاتف
عبر الحدود يتناشد:
لا تدثروه بالتراب,,لا تحرموني قبلة وداع
ونظرة أخيرة!!
أوعدته بلقاء ما أدراني أن
الموت طالبه, وأن التراب يهتز شوقا
هيا..ليا
ما أدراني بذاك العناق..عناقا أبديا
بالله أناشدكم أبقوه بالبيت..
فقد اعتدت أني إياه ملاقيا
اعتدت على طعامه عليه اسمه
عليه رسمه..لم تمحه ضرام نار.
ولا ريح عاتية
وإن غاب عن العيون لحظة أجده
بين أغصان الشجر
يشبعها ماءً وحنانا..
ويرقب كيف يولد الثمر
ليلفه كما المولود ببيت الزجاج
راقد ويحميه القدر
 


كفر قرع
 

مقالات متعلقة