من بين الاتهامات التي وجهتها الشرطة والنيابة العامة لهما خرقهما لقانون منع نشر كتابات تحريضية على خلفية عنصرية، الى جانب التحريض لإرتكاب جرائم وأعمال عنف، وأعمال ارهابية، كذلك الاخلال بالامن والنظام العام

قدمت النيابة العامة ممثلة بشرطة صفد اليوم الاحد لائحة اتهام وطلب تمديد اعتقال حتى الانتهاء من الاجراءات القضائية بحق شابين من مدينة صفد هما المتهم الاول ابراهم تسيون المكيس من مواليد عام 1991 والثاني يدعى رازيل ريتشارد روبنشطاين من مواليد عام 1990 في المحكمة الصلح في مدينة الناصرة , في اعقاب المواجهات والاشتباكات والاعتداءات المتكررة على الطلاب العرب في كلية صفد.
وتفصل لائحة الاتهام ملابسات الاعتداءات التي بدات في تاريخ 23 /10/2010 في تمام الساعة ال00:15 من بعد منتصف الليل عندما قرر المتهمان وبتخطيط مسبق مع مجموعة شبان اخرى من سكان المدينة الاعتداء على الطلاب العرب بداعي ان المواطنين العرب في اسرائيل يحاولون الاستيلاء على مدينة صفد وبلدات اخرى وهذا ما يقبلون فيه بحسب لائحة الاتهام .



العرب يتصرفون بشكل غير لائق
وتشير لائحة الاتهام الى ان المتهمين اللذين تربطهما علاقة صداقة، مع العلم ان المتهم الاول يخدم في جهاز الشرطة، في وحدة حرس الحدود، وبحوزته سلاح من طراز ام 16، مرخص، بالاضافة الى الذخيرة، ادعيا ان الشبان العرب يتصرفون بشكل غير لائق مع الفتيات اليهوديات وهذا ما اكدته ثلاث صديقات لهما التقيا فيهن في نفس الليلة , وواللواتي دعمن موقفهما ازاء العرب فذهبوا جميعا ومعهم ما يقارب 30 شابا للتظاهر امام المنازل المستاجرة للطلاب العرب في شارع يروشلايم في صفد مطلقين العبارات العنصرية المتطرفة مثل " الموت للعرب " , "المسلمون قذرون" الى جانب الالفاط والشتائم الاخرى وباشروا بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه المنازل الامر الذي تسبب باضرار جسيمة في ممتلكات الطلاب الذين لم يبقوا مكتوفي الايدي وردوا بالقاء اغراض مختلفة عليهم.


اطلاق النار
وتابعت لائحة الاتهام في سرد التفاصيل ذاكرة في سطورها، ان المتهم الأول (الشرطي) اعطى سلاحه للمتهم الثاني، وهو على علم انه سيطلق النار، وبالفعل اطلق المتهم الثاني رازئيل ريتشارد روبنشطاين النار على احد المنازل، الامر الذي تسبب بدب حالة من الرعب والخوف في نفوس الطلاب. ومع وصول الشرطة التي استدعيت الى المكان، فر المتهمان برفقة من معهما.



اتهامات خطيرة
وأكدت التيابة العامة في لائحة الاتهام خطيرة البنود، ان المتهمين قاما بفعلتهما مع سبق الاصرار، وعلى خلفية قومية عنصرية بحتة.
ومن بين الاتهامات التي وجهتها الشرطة والنيابة العامة لهما خرقهما لقانون منع نشر كتابات تحريضية على خلفية عنصرية، الى جانب التحريض لإرتكاب جرائم وأعمال عنف، وأعمال ارهابية، كذلك الاخلال بالامن والنظام العام، والاعتداء على الممتلكات الخاصة.
اما المتهم الاول فبالاضافة لما ذكر من اتهامات، فقد وجهت له النيابة ايضاً، تهمة المساعدة لحيازة السلاح والذخيرة، والمساعدة على التحريض والتهديد، والسماح بإطلاق العيارات النارية، في مكان سكني، اما المتهم الثاني فقد اتهم بحيازة السلاح واطلاق النار منه بشكل غير قانوني.