صبرت وفي صدري السقيم سجا السجا
وقلت غداً حتى جهلت متى الغد
وفي عمق آمالي حكاية شاعر
قضى نحبه دون الهوى يتودد
فتذكرت أناته في سورة تتردد
وصبا يبعثره النوى في لوعة يتبدد
وتذكري حلم الشباب على الطبيعة ينشد
ويثور في اعماقه كهدير موج يزبد


وصنتك في سري من السر نفسه
واحميك من عيني حناناً واشفق
وتسبق جفن الفجر جفني تذوقاً
الى وقع غض الصبا فيه نحلق
وتخذت من نفسي اليك هدية لا تلحق
مشتاقة بعث الحنين بها مناراً يشرق
فواحة ضج الوفاء بها عبيراً يعبق
مخضلة بدم الأسى وبأدمعي تغرورق

أحبك حباً ضمخ الفجر صدره
وقارضة الأشعار في لهفة صدري
وغنته في الأيك الحساسين غنوة
بعثت بها في الدوح من طيب الشعر
وعشقت زفات النسيم تمر من زهر الى زهر
تسعى كوشوشة العذارى الهاشلات ضحى وتجري
وصبرت احلم ان توفي العهد حتى عيل صبري
فالى متى وعلام ترضين القطيعة لست ادري

وفي الصدر الآم حسام وحسرة
وطول اصطبار سابح بحشائي
أناجي اليك الليل اسير غوره
ويصبر غوري سابحاً برجائي
وانين روحي ضجة تخذت مطيتها السماء
ترنو اليك بحرقة من خلف اقنعة الفضاء
تروي اقاصيص الحنين يحيكها وهج الرجاء
وتصون عهدك في الهوى فالى متى هذا الجفاء

شعر : ملحم خطيب