غنايم: 

جهاز التربية والتعليم في إسرائيل يكرّس الفجوات بين اليهود والعرب

لا يمكن الوصول إلى جهاز تربية وتعليم قوي ومتطور دون تقوية مركز المعلم ورفع معاشه ليليق بمكانته ودوره الهام

ناقشت لجنة التربية البرلمانية، في جلستها صباح اليوم الاثنين، تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD حول التعليم في إسرائيل، وذلك بحضور وزير التعليم جدعون ساعر، وبمشاركة عضو اللجنة: النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير).


النائب مسعود غنايم

وفي مداخلته أثناء الجلسة قال النائب غنايم: "إن تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD يشير إلى معطيات خطيرة يتعرض لها جهاز التربية والتعليم في إسرائيل، وأهمها أن إسرائيل هي أقل دول المنظمة تخصيصا للميزانيات التي تستثمر بالطالب، وأن أجور المعلمين في إسرائيل هي الأقل من بين دول المنظمة، والأهم من ذلك أن الفجوات التعليمية بين مختلف شرائح المجتمع (العرب واليهود والمتدينين) في إسرائيل هي الأكبر اتساعا".

الفجوات بين اليهود والعرب
وأضاف غنايم: "إن جهاز التربية والتعليم في إسرائيل يكرّس الفجوات بين اليهود والعرب، ولا يعمل على سدها أو تقليلها، والفرق واضح في نتائج البجروت وفي امتحان "الميتساف"، وفي غيرها من النتائج".
وأكد غنايم أنه "من أجل سد هذه الفجوات يجب أن تقوم الحكومة والوزارة بسد النقص في الغرف التعليمية، وأن تعمل على تقليل عدد الطلاب في الصفوف، وتخصيص ميزانيات وساعات تعليمية أكثر".

الوصول الى قرار استراتيجي
وشدد غنايم خلال حديثه على أهمية أمن المعلمين الجسدي والمهني قائلا: "لا يمكن الوصول إلى جهاز تربية وتعليم قوي ومتطور دون تقوية مركز المعلم ورفع معاشه ليليق بمكانته ودوره الهام. والنقطة الأهم هي توفير جو تربوي آمن وتوفير الأمن في المدارس العربية التي لا تحظى بأية حراسة حتى اليوم، حتى يتمكن الطالب من التعلم في بيئة آمنة وسليمة، وحتى يتمكن المعلم من أداء رسالته بأمان واحترام".
وأضاف غنايم: "على الحكومة أن تصل إلى قرار استراتيجي بأن الأمن يبدأ بالاستثمار بالتربية والتعليم، لأن هذا الاستثمار هو الرافعة الحقيقية لتغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نحو الأفضل".