الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 03:01

أحلام سعيدة لأولادكم بعيداً عن الوحوش!

كل العرب
نُشر: 29/10/10 17:55,  حُتلن: 07:55

الأطفال يعجزون عن التفكير بطريقة منطقيّة فهم يعتقدون أن وحشاً كبيراً قادراً على النوم تحت السرير أو في درج الخزانة أو في أحد رفوفها

قد تؤدّي مشاهدة أفلام معيّنة أو التّعرف الى أصدقاء جدد أو السهر لوقت متقدّم من الليل أو تناول طعام غنيّ بالسكر، الى تفعيل مخيّلة الأطفال التي تصبح أكثر نشاطاً، ما يولّد لديهم الكوابيس فيرفضون أن يأووا الى الفراش.


صورة توضيحية
 
تبدو هذه المخاوف في عيون أطفالكم حقيقيّة للغاية. فإن قلتم لهم بكلّ بساطة: ما من وحش في الخزانة، لن تتلاشى مخاوفهم وفي بعض الحالات قد يساهم ذلك في تفاقمها.
 
لحل المشكلة حاولوا تشتيت انتباههم
يعجز الأطفال عن التفكير بطريقة منطقيّة فهم يعتقدون أن وحشاً كبيراً قادراً على النوم تحت السرير أو في درج الخزانة أو في أحد رفوفها. لذا من المهمّ أن تشتّتوا أفكارهم وتحاولوا حلّ المشكلة ومن ثمّ تساعدوهم ليخلدوا الى النوم مجدداً. في هذا الإطار، ننصحكم بالاعتماد على الحاسة المهيمنة لدى أطفالكم (أي التي يستخدمونها لاكتساب المعلومات الخارجيّة وللتعبير عن أنفسهم) لجذب انتباههم الى أمر آخر وللقضاء على الخوف الذي يغمرهم. فتعلّمونهم كيف يركزون تفكيرهم مجدداً ويحافظون على ترابط الأحداث حين تراودهم أفكار مخيفة.

الأطفال الحسيّون: رشّ رذاذ في الغرفة حين يظهر الوحش
 بالنسبة الى الأطفال الحسيّين، (أي الذين يعتمدون على حاسّتي الشم والتذوّق)، يمكنكم أن تطلبوا منهم رشّ رذاذ خاص في الغرفة حين يظهر الوحش، يتألّف من الماء وبعض من نبتة الخزامى، أو استخدموا أيّ معطر للهواء. إحرصوا على أن يتّصف هذا الرذاذ برائحة مميّزة لا تكون قويّة جداً فيستطيع الأطفال بعد نثره في الهواء أن يغطّوا في ثبات عميق. وإن أردتم، إصنعوا لهم وسادات من الخزامى صغيرة الجحم.

الأطفال السمعيّون: وحش يرتدي ثوباً بنفسجيّ اللّون 
 أمّا الأطفال السمعيّون (أي الذين يعتمدون على حاسة السمع)، فيتجاوبون مع القصص التي تروونها لهم عن الوحوش. مثلاً، أحكوا لهم عن وحش يرتدي ثوباً بنفسجيّ اللّون ويضع أقراطاً في أذنيه. أو يمكنكم أن تخبروهم عن الوحش الذي أتى الى البيت مسرعاً ليقضي حاجته وهو يصدر أصواتاً مضحكة. كذلك، تستطيعون وضع آلة موسيقيّة الى جانب أسرّتهم، فيستمعون الى موسيقى كلاسيكيّة هادئة تساعدهم على النوم سريعاً.

 الأطفال البصريين: دمى تبعد الكوابيس 
 تلفت الأطفال البصريين (أي الذين يعتمدون على حاسة البصر) الظلال، لذا من المحبّذ أن تضعوا قربهم مصباحاً كهربائياً، فلا تغمر الظلمة الكالحة الغرفة حين يستفيقون ليلاً. إن كانوا يصرّون على أن الوحش يعيش في زاوية محدّدة من الغرفة، ضعوا المصباح فيها. فضلاً عن ذلك، تستطيعون أن تشتروا أوراقاً متعددة الألوان تضفي رونقاً خاصاً على الغرفة، أو دمى تبعد الكوابيس فيطمئنّ بال الأطفال. كذلك، اختاروا ألواناً مشرقة لملابس نومهم ووساداتهم تطرد «الوحوش» بعيداً.

الأطفال الحركيون: التكلّم مع والدة الوحش
 قد يريد الأطفال الحركيون (أي الذين يعتمدون على حاسة اللمس) أن تتّخذوا بعض الإجراءات الضروريّة. فلمَ لا ترفعون السماعة وتطلبون التكلّم مع والدة الوحش أو تكتبون رسالة صارمة لها؟ عندما يستيقظ الأطفال الحركيّون من النوم وهم يشعرون بالخوف، يتمتعون بطاقة عالية فاطلبوا منهم أن يشاركوكم في رقصة خاصة تدفع الوحش الى مغادرة الغرفة. يمكنكم أيضاً وضع بطانيّة على سريرهم فيعجز الوحوش عن رؤيتهم.

مقالات متعلقة