النائب مسعود غنايم
هذه الحكومة وغيرها من الحكومات يفضلون شراء طائرات "إف 35" بملايين الدولارات وليسوا على استعداد لفتح مدرسة في القرية العربية غير المعترف بها لصرف رواتب مستخدمي مجد الكروم والرامة الذين يعانون كل يوم
صادق الكنيست بالقراءة الأولى، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، بتأييد 62 عضو كنيست ومعارضة 34 عضو كنيست، على مشروع قانون ميزانية دولة إسرائيل لعامي 2011-2012.
وفي خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست قبيل التصويت على مشروع قانون الميزانية، تحدث النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم عن أسباب معارضته ومعارضة القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير لمشروع قانون الميزانية، حيث قال: "إن الميزانية لا تعني فقط توزيع أموال، بل هي بالأساس وجهة نظر وأيديولوجيا، لذلك النقاش على الميزانية هو نقاش على وجه المجتمع والدولة ومستقبلها، ووجه دولة إسرائيل الحقيقي هو وجه بشع، وأفضل ما يدلل على بشاعة هذا الوجه ما رأيناه اليوم خارج مبنى الكنيست حيث نظمت عدة مظاهرات، الأولى لأطفال من قرية صووين العربية غير المعترف بها في النقب الذين يطالبون ببناء مدرسة ليتعلموا بها، والثانية مظاهرة المعاقين الذين يطالبون برفع مخصصاتهم الشهرية، والثالثة مظاهرة مستخدمي المجالس المحلية مجد الكروم والرامة الذين لم يتلقوا رواتبهم تسعة أشهر على الأقل. هذا هو الواقع الحقيقي للوضع الاجتماعي والاقتصادي في إسرائيل وليست الأوهام التي أطلقها وزير المالية حول ميزانية غير عادية ووضع غير عادي، ونمو وازدهار اقتصادي".
وأضاف غنايم: "إن الواقع مؤلم ومخز، فهناك ازدياد بنسبة الفقر، وهناك فجوات واسعة وخطيرة بين اليهود والعرب. وعلى الحكومة أن تقدم ميزانية تعكس عدالة ومساواة بين اليهود والعرب وتعمل على دعم الشرائح الضعيفة والمواطن البسيط، لأن قوة الدولة تقاس بقوة أفرادها وبمدى دعم المحتاجين، ولكن للأسف حتى الآن هذه الحكومة وغيرها من الحكومات يفضلون شراء طائرات إف 35 بملايين الدولارات وليسوا على استعداد لفتح مدرسة في صووين أو لدعم المعاقين أو لصرف رواتب مستخدمي مجد الكروم والرامة الذين يعانون كل يوم نتيجة للحاجة وضيق الحال".