ايلان شوحط رئيس بلدية صفد أكد حرصه على سلامة الطلاب العرب في صفد، ورفضه لأي تحريض يمس بهم 

سويد اكد ان الاستناد الى التوراة لتبرير هذه المواقف العنصرية هو أمر مرفوض كليًا، لأن التوراة تحوي على عشرات الحكم التي تدعو للتسامح والعيش المشترك

التقى النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في مكتبه في الكنيست رئيس بلدية صفد ايلان شوحط، للتباحث حول آخر المستجدات في قضية التحريض الذي بثه راب مدينة صفد شموئيل الياهو ضد تأجير البيوت للطلاب العرب الذين يدرسون في كلية صفد، والاعتداء الذي حصل ضد عدد من الطلاب العرب نهاية الأسبوع الماضي.
 

 
من اليمين النائب حنا سويد وايلان شوحط رئيس بلدية صفد

وأكد رئيس البلدية ايلان شوحط حرصه على سلامة الطلاب العرب في صفد، ورفضه لأي تحريض يمس بهم، وأكد ان توجه للراب الياهو نهاية الاسبوع الماضي مؤكدًا له خطورة تصريحاته واضراره بسير الحياة الطبيعية في المدينة، ومطالبته له بعدم اصدار مثل هذه النصريحات التي تمس بالمواطنين العرب.

اعتقال المشاركون في الاعتداء
كما اكد رئيس البلدية على تنسيق العديد من الخطوات مع الشرطة من اجل ضمان سلامة الطلاب العرب، ومنع اي اعتداء قد يتعرضون له، وأكد ان الشرطة قامت باعتقال شخصين يشتبه بأنهما شاركا في الاعتداء الأخير نهاية الأسبوع. وقال ايلان شوحط انه يعمل على عدم اثارة اجواء العنف في المدينة، وتهدئة الخواطر، واحترام الطلاب العرب، واحترام اجواء ونمط الحياة في المدينة.

اجواء عنصرية
وقال النائب سويد ان الطلاب العرب يشكلون اكثر من نصف عدد الطلاب في كلية صفد، وان وجودهم في صفد يشكل مصدر دخل مهم للمدينة، وان هذه الأجواء العنصرية التي تحاول بعض الجهات العنصرية تحريكها، لجني مكاسب شخصية وفئوية، على حساب الطلاب العرب. تمس ايضا بمدينة صفد.

الاستناد الى التوراة
كما اكد سويد ان الاستناد الى التوراة لتبرير هذه المواقف العنصرية هو أمر مرفوض كليًا، لأن التوراة تحوي على عشرات الحكم التي تدعو للتسامح والعيش المشترك، وترفض هذه القيم العنصرية. وأضاف سويد ان الطلاب العرب يأتون لصفد لطلب العلم، وليس لديهم اي هدف آخر، رافضًا الادعاءات التي تتهمهم بتغيير طابع المدينة واجوائها.

هبات الموازنة
كذلك ناقش النائب سويد ورئيس البلدية شوحط بعض القضايا التي يمكن التعاون فيها، كقضايا هبات الموازنة، وضخ الميزانيات الحكومية لصالح البلدات الفقيرة، حيث أكد النائب سويد ان هذه المطالب المشتركة تحتم التعاون بين جميع البلدات الفقيرة، وهي القضايا المهمة الحقيقية التي تؤثر على حياة المواطنين، وان كل المحرضين الذين يسعون لاشعال نار الفتنة العنصرية لا يعون اهمية هذه القضايا. كما اتفق الطرفان مواصلة التنسيق والعمل على تهدئة الخواطر وعدم تكرار ما حدث في نهاية الاسبوع الاخير.