الحاج عبد السلام صبيح:

اسرائيل بدأت تحاول أن تسيطر على أراضي وعقارات تعود ملكيتها للمواطنين المقدسيين

لو هدم الاحتلال ألف منزل في القدس سنبقي في أرضنا وعلى أنقاض منازلنا ولن نتنازل عن حقنا

عام 2010 بدأت الجمعيات الاستيطانية وبلدية القدس تسيطر بشكل كبير على أحياء عربية وتحولها لكنس لصالح المستوطنين

خرج الحاج عبد السلام صبيح وعيون أحفاده تتبعه وهو يمسك بين يديه طابو ملكية البيت التي يحتفظ بها منذ عام 1966، حيث تدافعوا إليه وهم يحملون إخطارا من البلدية التي تصب مجهودها لتشريدهم وطردهم. صبيح وقف أمام بيته الذي أسسه من عرق جبينه وعاش فيه أعواما بعمر الاحتلال وأكثر، حيث يحتل كل ركن من أركانه ذكرى من طفولة أبنائه.


الحاج صبيح

تهجير السكان لإقامة حديقة توراتية
ذكريات تسطع على جبين ذلك الكهل العجوز ليؤكد بان لكل بيت في سلوان حكايته. فكما قال بيته هو ارثه التاريخي الذي يربطه بالحاضر والماضي والمستقبل، بناية تقطنها سبع عائلات من عائلة أبو صبيح سيهجرون قصراً وبأمر من السلطات الإسرائيلية ليتحول مكان ملكية السكن إلى حديقة توراتية من اجل تغير معالم التاريخ.

دموع وقصص عشق للأرض
ويروي الحاج عبد السلام أبو صبيح قصته التي سبقتها دموعه التي سالت على تراب أرضه وهو يحمل بيده شهادة تسجيل منزله بالقول لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب في القدس: بنيت هذا المنزل منذ عام 1966 عندما كان عمري 27 عاماً قبل احتلال إسرائيل لهذه الأرض، تزوجت وأنجبت أبنائي في هذا المنزل، وابرز أورقا وشهادات أردنية تثبت ملكيتي القانونية للمنزل.
وأضاف الحاج:" بدأت الحياة تتغير رويدا رويداً مع احتلال القدس عام 1967، وبدأت التغييرات الجغرافية والديمغرافيه تظهر على مدينة القدس، إلا أنها اسرائيل بدأت تحاول أن تسيطر على أراضي وعقارات تعود ملكيتها للمواطنين المقدسيين وتسجيلها لصالح الجمعيات الاستيطانية.

سيطرة على الأحياء العربية في القدس
وتابع حديثه بالقول لمراسلتنا:" عام 2010 بدأت الجمعيات الاستيطانية وبلدية القدس تسيطر بشكل كبير على أحياء عربية وتحولها لكنس لصالح المستوطنين، وفي بلدة سلوان تستهدف بقراراتهم الجائرة بحق 88 منزلاً لصالح الحدائق التوراتية وتغير معالمها التاريخية الأثرية -الإسلامية. وأكد الحاج:" أنه لو هدم الاحتلال ألف منزل في القدس سنبقي في أرضنا وعلى أنقاض منازلنا ولن نتنازل عن حقنا".

مداهمة بلدة سلوان
جدير بالذكر أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي برفقة المخابرات الإسرائيلية ومفتشين من بلدية القدس داهموا بلدة سلوان ظهر أمس الأحد لتسليم أوامر إخلاء 6 مبان سكنية تعود ملكيتها الى سكان مقدسيين في المنطقة الشمالية لحي البستان، تعود بعض من هذه المباني لكل من نافذ الصباح وحسين أبو صبيح وسعدي عسيلة وأشرف طه ويوسف أبو سنينة. وتأتي هذه الأوامر بحجة استخدام قاطنيها لأبنية غير مرخصة وأن معظم البيوت التي تسلمت أوامر الإخلاء هي مبانٍ أنشئت قبل العام 1967، قبل احتلال القدس، بما في ذلك سلوان، وجعلها تحت السيطرة الإسرائيلية.