النائبان بركة والطيبي يشاركان في المظاهرة الأسبوعية في الشيخ جراح

وفد "الحكماء" الدوليين يتقدمهم كارتر يشارك في التظاهرة

النائب بركة يطرح قضية الاستيطان في القدس على الهيئة العامة للكنيست

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، خلال مشاركته في التظاهرة الأسبوعية في حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة، إن ديمومة هذه التظاهرات، إنما تشكل صوتا صارخا في وجه العنصرية واستفحال سياسة الرفض الإسرائيلية، وهي ضوء هام في نفق الشارع الإسرائيلي المظلم.

وكان النائب بركة، والنائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، قد شاركا في التظاهرة الأسبوعية في حي الشيخ جراح، بعد ظهر يوم الجمعة، وقد شارك في هذه التظاهرة "وفد الحكماء الدوليين"، الذي يزور المنطقة، يتقدمهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، والرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبنسون، والمناضلة الهندية في سبيل حقوق المرأة آيلا بهاتن، وشخصيات إسرائيلية، من بينها رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ وغيرهم.
وقال النائب بركة في ختام التظاهرة، إن هذه التظاهرات الأسبوعية وديمومتها صرخة في وجه السياسة العنصرية وسياسة الرفض الإسرائيلية، في واحدة من أخطر البؤرة الاستيطانية الخطيرة في القدس المحتلة، وفي حي يواجه أيضا واحدة جريمة خطيرة ضد الإنسانية، إذ يتم انتزاع الأهالي من بيوتهم لتحويلها لعصابات المستوطنين.
وعبر بركة عن اعتزازه بالقوى اليهودية الديمقراطية، وبشكل خاص كوادر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في القدس الغربية، الذين يواظبون على التظاهر أسبوعيا دون كلل، على الرغم من استفزازات عصابات المستوطنين مدعومين من قوات الاحتلال.
وقال النائب أحمد الطيبي، "إن زيارة الرئيس كارتر للشيخ جراح مع وفد الحكماء هي خطوة هامة ورمزية تدفع بالنضال ضد الاستيطان في القدس المحتلة خطوة كبيرة للأمام، مناشدا كل كبار الزوار الذين يصلون المنطقة المشاركة والوقوف الى جانب المقدسيين وأهالي المنازل المسلوبة، وأشاد الطيبي بالمئات من نشطاء السلام الاسرائيليين الذين نلتقيهم هنا دوما لنرفع معا صوتنا ضد الظلم والترحيل.
وكان النائب بركة، قد طرح في الأيام الأخيرة على الهيئة العامة للكنيست، قضية الاستيطان في القدس المحتلة، على ضوء ما نشر مؤخرا عن عطاءات بناء استيطاني مكثف في المدينة، وقال بركة مستخفا بمصطلح "تجميد الاستيطان"، إن التجميد كان فاترا، لا بل نقول إنه كان يغلي غليانا، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فخلال فترة التجميد جرى بناء كميات من الوحدات الاستيطانية، أكثر من ضعف ما بني في فترات لم يعلن فيها التجميد.
وقال بركة، في الأيام الأخيرة سمعنا أحد قادة المستوطنين يقول، إذ بنى الفلسطينيون في مدينة الروابي الفلسطينية، فإنه "يحق" للمستوطنين ان يبنوا، فأي وقاحة هذه، مدينة الروابي فلسطينية تقام على ارض فلسطينية، فيما المستوطنون يبنون على أراض مسلوبة ومحتلة، ولهؤلاء الغزاة لا حق لهم بالوجود على الأرض الفلسطينية إطلاقا.
وشدد بركة، على أن مطلب تجميد الاستيطان ليس فقط مطلبا فلسطينيا، بل مطلبا دوليا، فحتى الإدارة الأميركية نصيرة إسرائيل، أصدرت بيانا ضد عطاء بناء 480 بيتا في القدس المحتلة، إن على حكومة إسرائيل أن تعترف فورا بحدود الرابع من حزيران 1967، كي يكون أساسا للمفاوضات ومن ثم الانتقال إلى باقي الملفات.