أهالي عيلبون :لا عودة عن حق العودة
يستعد في هذه الأيام أهالي عيلبون لإحياء الذكرى الثانية والستين لنكبة ومجزرة عيلبون ومجزرة عشيرة المواسي، واللتين حصدتا أرواح عشرات الشهداء البررة الذين قتلوا بدم بارد على يد العصابات الصهيونية ضمن مسلسل التطهير العرقي لفلسطين عام 1948.
في قصة نكبة عيلبون مركبا خاصا واستثنائيا. فبالرغم ما لاقته عيلبون من إرهاب وقتل وحشي وتهجير، أسوة بنكبة المدن والقرى العربية الفلسطينية، فقد رضخ الصهاينة للضغوط وسُمح بعودة أهل عيلبون بعد أن مكثوا شهرين ونيف في مخيمات اللاجئين في الأراضي اللبنانية. لعل في هذا أن يبعث بمزيد من الأمل والصمود في نفوس أبناء شعبنا في اللجوء والشتات بالعودة الى ديارهم ووطنهم، وأن يرسل برسالة الى كل من يفاوض باسم الشعب الفلسطيني، في هذه الأيام بالذات، أيام العبث بثوابت شعبنا وقضيته، بأن "لا عودة عن حق العودة".
الرواية التاريخية للنكبة
هذا ودعت اللجنة الشعبية، من خلال بيان عممته، أهالي القرية وعموم أبناء شعبنا، للمشاركة في مسيرات إحياء الذكرى وذلك يوم السبت الموافق الـ 30 من تشرين الأول الجاري. هذا ويتخلل البرنامج مسيرتان، أولاهما تنطلق الساعة الرابعة بعد الظهر من الجامع بالحي الشرقي وصولا الى ضريح شهداء مجزرة عشيرة المواسي الكائن في المقبرة الإسلامية (الحي الشرقي) ليوضع إكليل من الزهور على الضريح.
أما المسيرة المركزية الثانية فستنطلق الساعة الخامسة مساء من مركز البلد (قرب قاعة العودة) وصولا الى النصب التذكاري لشهداء مجزرة عيلبون الكائن في مدخل المقبرة (البلد القديمة) ليوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري.
كما ودعت اللجنة الشعبية أهالي عيلبون والمنطقة للمشاركة أيضا في الندوة التي نظمها مجلس عيلبون المحلي بعنوان "الرواية التاريخية للنكبة... إشكاليات وضرورات" بحيث تتخللها محاضرة لكل من د. مصطفى كبها والباحث أنطوان شلحت، وذلك يوم الجمعة، الموافق الـ 29 من تشرين الأول الجاري، الساعة السادسة مساء، في قاعة العودة في عيلبون.