الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 03:01

محاسن ناصر:قيادتنا...بالله عليكم اهتموا بأمورنا

كل العرب-الناصرة
نُشر: 22/10/10 19:32,  حُتلن: 20:17

محاسن ناصر :
الخطر الأكبر الذي يواجهنا ليس سياسة اسرائيل العدائية بل وباء العنف والإجرام

قيادتنا...بالله عليكم... اهتموا في أمورنا الداخلية... لأن سرطان العنف بدأ يفتك بنا

اسمحوا لي أن القب المرحوم الفتى ايال فارس حمدان " بالشهيد " . نعم ايال هو شهيد على أعمال العنف والإجرام والانفلات الذي بات يعم الوسط العربي من جنوبه حتى شماله ومن شرقه نحو غربه .
ما الذنب الذي اقترفه هذا الفتى الذي بالكاد بلغ السابعة عشر من عمره !! ؟!
فتى في مقتبل العمر له أحلامه وطموحاته قتل بدم بارد وهو لا ناقة له ولا جمل من أعمال العنف والإجرام. ذنبه الوحيد هو انه قرر ان يبدأ ببناء مستقبه منذ الآن، فعمل في ساعات بعد الظهر وبعد دراسته لكسب بعد النقود لكي يتعلم فيها السياقة ولكي يعتمد على نفسه كرجل. للأسف أقول ان ايال لن يكن الضحية الأخيرة في مجتمعنا وسوف نكتب وننقل وننشر الكثير عن آخرين للأسف. بحكم العمل في المجال الصحفي، لكن مقتل ايال بهذه الصورة هز مشاعر الوسط العربي اجمع وهو بحق وحقيقة " شهيد " بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . شهيد العنف شهيد الإجرام شهيد الانفلات شهيد ألامبالاة شهيد الصمت والسكوت.

شرف العائلة
وإذا كان ايال حمدان شهيد العنف والإجرام فان عبير أبو قطيفان وأمل خليلي هما شهيدتا ما يسمى ب "القتل شرف العائلة" فقد قتلتا لان البعض ظن وشك في شرفهما من دون ان يكون هناك أدلة.
والطفلان محمد أبو الهيجا من طمره وعمر نصرة من قلنسوة هما شهيدا العنف في الشوارع أيضا اذ لا يعقل ان يقتل طفلين بريئين بسبب سباق سيارات بين متهورين وبسبب سائقين غير ملتزمين بالقانون.
ومي سواعد ونعمان عويضه هما أيضا شهداء بنظري لان أحدا لم يستمع اليهما ولم ندرك معاناتهما النفسية الداخلية اذ ان كل واحد منا حتى المقربين منهما لم يلتفت إليهما ولم يسمع صراخهما الداخلي
للأسف أقول ان شهدائنا كثار وليس بالحاجة بان يسقطوا دفاعا عن الأرض والمنزل لكي يلقبوا بالشهداء. فالشهيد هو من يدفع ثمن كان على غيره ان يدفعه، وهو من قتل بسبب هذه السياسة أو الموقف او ذاك .

العنف وظاهرة والإجرام
ربما البعض لا يوافقني بهذه التسمية لكن من يقوم بتغطية الأحداث اليومية في وسطنا العربي يستطيع ان يقول لكم وبكل أسف ان العديد من الشهداء سوف يسقطون قريبا إذا لم نعلن عن حالة تأهب قصوى بين أوساطنا وفي قرانا ومدننا.
وندائي إلى قيادتنا العربية في لجنة المتابعة والى ممثلي الوسط العربي في الكنيست دعوكم ولو لمرة واحدة، من الأمور الخارجية واهتموا في أمورنا الداخلية فان الخطر الأكبر الذي يحدق بنا اليوم  هو ليس سياسة اسرائيل العدائية بل هذا ألوباء المتفشي مثل السرطان فينا فبالله عليكم كرسوا جل اهتمامكم بما يحدث بيننا ان وسطنا بحاجة لمن يوجهه اليوم . كذلك أتوجه بنداء لرؤساء مجالسنا وبلدياتنا وأقسام التربية والتعليم بها في هذه الساعة أيضا بان يبادروا إلى تخصيص ولو حصة واحدة أسبوعيا في مدارسنا للحديث عن العنف وظاهرة والإجرام بشكل عام وكيفية مكافحته وتفاديه لكي نبدأ بتربية أجيال تعمل على نبذ العنف والإجرام وإذا اقتضى الأمر حتى الخروج بتظاهرات توعيه في شوارع قرانا للتوعية . فعمل مجالسنا لا يقتصر جباية ديون فقط وعمل ممثلينا في الكنيست لا يقتصر على النقاشات والتصدي فقط للأمور البرلمانية العامة فتعالوا معا نطلق صرخة مدوية لتصل إلى كل مكان ومكان إلى كل حي وحي من وسطنا العربي ونرفع صوتنا عاليا ونقول.. كفى .. كفى للعنف ..كفى للقتل ..كفى سفك الدماء ..إلا يكفينا شهداء...

مقالات متعلقة