يافـــا !! عشقتــُكِ روعة ً وجَمـالا
وعشقتُ بحرَكِ عاصفــا ً ... زلزالا
يافــا .. عروسُ البحر ِ صامدة ٌ على
مَــرِّ العصور ِ تـُصـارع ُ الأهــــوالا
أهلــوكِ أهلي نحنُ شعــبٌ واحــــد ٌ
ودَمُ العروبـــة ِ نابــــض ُ إشعـــالا
أنا جئت ُ من قِمَم ِ الجليل ِ مُحطـِّما
أصفــادَهم .. والقيـْدَ .. والأغـــلالا
* * *
" ألقيَت في حفل افتتاح مكتبة " أبو الوليد " – المرحوم مصطفى سيف –
التابعة لـ ِ " الرابطة لرعاية شؤون عرب يافــا في 18.01.1992 "
هذي يــــدي مَمــدودة ٌ في كـَفـِّها
غصــن ُ السّلام ِ مُلـَوِّحٌ .. يتــــلالا
إنـّا كرهنـا الموت َ والـدّمُ نازفــا ً
شـيِّد ْ معي صَـرحَ السّلام ِ مِثـــالا
فأنـا الفلسطينيُّ أرنــــو للضُّحى
أبغــي السّــلامَ وأرفــــضُ الإذلالا
* * *
يافـا ! رجالـُكِ في طليعة ِ مَوكبي
أنـْعِـمُ بهـم في النائبات ِ رجـــــالا
يــافا .. أ ُسائِلُ أرضَها وهواءَها
عن فتية ٍ طـُُردوا غِــوىً وضــلالا
فيُجيبُني صوتٌ قـويٌّ هـادِرا ً :
ستظـلُّ يـافـا في الصّدور ِ جَـــلالا
ستظلُّ يافا في القلوب ِ مشاعلا ً
قـَدَرا ً.. صَليبـا ً نازفـا ً.. وهِـــلالا
( من ديوان : " آه ِ.. يا أسوارَ عكـا " الصادر عام 1994 )