عوض أبو حديد:

 أكثر آلة محفوظة بفلسطين هي آلة الشبابة لأن الحصول عليه سهل

التراث الفلسطيني هو الفن الشعبي بجميع أشكاله ومنها: الرقص والموسيقي والأدب والتاريخ الشعبي

الهجمة الإسرائيلية موجودة لكن المأساة والمشكلة موجودة في الشعب الفلسطيني لأننا لم نقاوم هذه الهجمة ضد التراث الفلسطيني

معظم الشباب يريدون موسيقى صاخبة وأن الرقص السامر الشعبي منقرض من الشقين البدوي والريفي ولم يبقَ موجودا في فلسطين

يتغير المكان والزمان ويبقى تراثنا الفلسطيني كائنا حيا تمتزج معه الروح الفلسطينية بألوان الطيف وألوان العلم الفلسطيني لتخرج من بين ركام الماضي أيدٍ نفضت غبار الزمن عن آلة تجذرت مع الماضي الفلسطيني.
الربابة الحزينة... هي امتداد لعروبة الشعب الفلسطيني، والتي تتحدث عن الجرح والفرح وتبعث السرور والاطمئنان في قلوب المستمعين إليها...وللحديث عن هذه الآلة والأنامل التي تداعبها كان لنا وقفة خاصة مع الشاعر وعازف الربابة عوض أبو حديد 56 عاماً من قرية السواحرة الشرقية في القدس أب لستة أولاد، والذي يعمل في مهنة الربابة أكثر من 30 عاما وأتقن آلة الربابة والشبابة حباً بهوايته الفنية التراثية.

عوض أبو حديد

وقال أبو حديد في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب :" إن التراث الفلسطيني هو الفن الشعبي بجميع أشكاله ومنها:" الرقص الشعبي والموسيقي الشعبية والأدب الشعبي والتاريخ الشعبي، وهذه المسميات تأتي تحت اسم: تراث الفن الحرفي.
وأكد أبو حديد: أن 90% من الفن الشعبي الفلسطيني انقرض ولا يقل عن الفن الشعبي مثل الموسيقي الشعبية آلة الربابة المجوز واليرهول الشبابة، مؤكداً، بأن أكثر آلة محفوظة بفلسطين هي آلة الشبابة لأن الحصول عليه سهل.

الهجمة الإسرائيلية
وقال: تتكون صناعة الشبابة من قطيب حديدي فيها 6 ثقوب. نظرا بأن آلة الربابة فيها تعقيد في الصناعة، وأكثر تعقيد من الشبابة لأنها تتعرض لانقراض أكثر من الشبابه وأكثر من المجوز واليرهول .
قال أبو حديد:" أن الهجمة الإسرائيلية لا شك بأنها موجودة لكن المأساة والمشكلة موجودة في الشعب الفلسطيني لأننا لم نقاوم هذه الهجمة ضد التراث الفلسطيني بل تماشوا مع التيار الموسيقي الحديثة عم يقتل بالفن الشعبي قتل نهائي وعم يحصد فيه مثل الجرثومة والتي تسبب المرض للناس مؤكداً بان الجرثومة تريد مقاومة ضد الموسيقي الحديثة الصاخبة.

الفن الحديث ليس طرباً وإنما طرشا
وأكد أبو حديد: أن معظم الشباب يريدون موسيقى صاخبة وأن الرقص السامر الشعبي منقرض من الشقين البدوي والريفي ولم يبقَ موجودا في فلسطين، بالإضافة لشاعر الربابة أيضا شبه معدوم وغير موجود في فلسطين، مؤكداً، بأن الفن الحديث ليس طرباً وإنما طرشا.

الربابة والأعراس
وأوضح أبو حديد: إن آلة الربابة لم تتواجد للأعراس لان الأعراس لها آلاتها ولها خصوصياتها واستعملها العرب وأجدادنا في الحالتين الأفراح والأحزان وأكثر استعمالها في الأحزان لفقدان عزيز على عائلته.

النخوة في النفوس
وسرد أبو حديد:" قصة نمر العدواني عندما فقد زوجته كان يلجأ للربابة ويقول قصائد رثاء لزوجته عن طريق آلة الربابة الذي تجعل الإنسان المستمع يبكي لان الإنسان الذي عنده أحاسيس صادقة ويسمع صوت الربابة تبعث النخوة في النفوس.

تابوت خشبي
وعن سبب وضع آلة الربابة في تابوت خشبي قال أبو حديد أن آلة الربابة في فلسطين في عالم الأموات لعدم الاهتمام بترسيخ التراث الفلسطيني، مطالباً الجهات المختصة بالتراث الفلسطيني بأن تبدي اهتماما أكثر في التراث. وأكد أبو حديد: لان تراثنا عربي تاريخي يجب الحفاظ على تراثنا ووحدتنا الفلسطينية.