الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 18:01

قاضية محكمة الحب:ياسمين اكتيلات تكتب على العرب

كل العرب
نُشر: 19/10/10 20:50,  حُتلن: 07:50

محكمة الحب ...
المتهم والجاني الــــحــــــــــــب ...
المجني عليه قــلوب العاشقين ...
والقاضي هو الــــــعــــقـــل ...
على يمين ويسار القاضي مستشاريية ...
الأحاسيس والمشاعر ...
وقف الحب داخل القفص وحيدا ...
شاحباً وجهة شريداً ذهنة ...
لا يعلم ماذا سيكون مصيره ...
وهو بين القضبان ...
تمر عليه الدقائق ...
وكأنها دهور طويلة ...
أنه ينتظر دخول العقل ...
قاضي هذه المحاكمة ...
ليحكم في الاتهام الذي وجهته له قلوب العاشقين ...
كان من ضمن حضور هذه المحاكمة ...
الود وكان حزيناً مهموماً ...
والعشق الذي! أعتلي الخوف ملامح وجهه ...
فلو حدث للحب أي مكروة ...
ستكون هذه هي النهاية بالنسبة له ...
أما الكراهية فقد أتت إلي المحاكمة ...
يملؤها الحقد ويعلو وجهها الفرحة والشماتة ...
فاإعدام الحب معناه إنتصارها ...
في معركتها الدائمة ضد الحب ...
دخل العقل القاعة ...
ووقف جميع الحضور إحتراماً له ...
ثم جلس وتبعه الحضور في الجلوس ...
ثم قال بصوت هادئ يملؤه الوقار ...
لتتقدم قلوب العاشقين المطالبة بالحق المدني ...
قالت القلوب :_
أنا سأتكلم بنفسي ...
سيدي العقل ...
أن هذا الحب قد تسبب في دخول الهم والحزن إلين! ا ...
وفي حيرة وسهر أصحابة ...
فكم أذاقنا ويلاتة وطعم ناره ...
وكم أذاقنا الوله والسهر بعذاب ...
ما جنينا منه الا الألم والدموع ...
سيدي العقل الحكيم ...
لقد تسبب ضعفنا أمامه ...
في ضياع أحلامنا ...
والحكم لك فأنقذنا بعدلك مما أصبحت عليه حالنا ...
سأل القاضي الحب المتهم ...
ما رأيك فيما هو منسوب إليك ...؟؟؟
ما رأيك في هذا الكلام ...؟؟؟
أهو صدق أم مجرد أوهام ...
تقدم الحب حزيناً متعجباً لما سمعه ....
سيدي العقل الحكيم ...
إنني برئ مما وجه إلي ...
برئ براءة الذئب من دم إبن يعقوب ...
فأنا روح الحياة ولا يمكن تصورها بدوني ...
بدوني الحياة تكون غابة ...
وأنت أيها العقل تعلم أن دوام الحال من المحال ...
فهل تريد هذه القلوب ! أن تعيش سعيدة دوماً ...؟؟؟
سيدي العقل ...
إن حدوث أي مكروة أو حزن للقلوب ...
فمما لا شك فيه إنها المسؤول الأول عنه ...
فهي التي تختار من تحب ...
ولست أنا ...
سيدي العقل الحكيم ...
ما عندي من كلمات قد سردته ...
ومع إحترامي وتوقيري لك أوجزته ...
فأحكم بحكمك ...
وانا علي أتم اليقين بعدلك ...
قال العقل ...
الحكم بعد المداولة ...
فساد المكان صمت وترقب ...
كان الود خائفاً من الحكم لكنه كان على يقين من عدالة العقل ...
كانت الكراهية فرحه تنتظر أن تنتصر وتسخر من الحب ...
ولم يمر الكثير من الوقت ...
مـحـــكــــــــــــمة ...
ألا وكان العقل بداخل القاعة مرة أخري ...
فقـــــــــال :-
بعدما سمعت ما قالته قلوب العاشقين ...
وما قاله الحب ...
وبعد استشارتي للمشاعر والأحاسيس ...
فأن ما عاش فيه العاشقين ...
من حزن وهم وأسي ...
أنت أيها الحب ليس لك أي ذنب فيه ...
وأنتي أيتها القلوب ...
أحسني أختيارك ...
ولا تسلمي هواك مرة أخري لمن لا يستحق ...
ولا تلقي باللوم علي من لا يستحق اللوم ...
الحكــــــــــــــــــم ...
حكمت المحكمة حضورياً ...
براءة الحب مما وجه إليه من تهم ...
فهو غير مسؤول عن إختيار القلوب لمن تحب ...
لما لا نختار من نحب ونعيش لحظات سعيدة معه ...
يجب أن نتحمل الحب بعذابة وألمة ...
حتى ننال سعادتة ونقضي أجمل أوقاتة! ...
وفي النهاية كلمة للحب ...
أتمنى أن يقضي العاشقين أوقات سعيدة ...
وأتمنى أن نختار من نحب حتى لا نصدم بعد ذلك ...
كما أتمنى أن لا أقف هذا الموقف مره أخرى ... 

مقالات متعلقة