الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 13:01

مرعي حيادري:الولاء للدولة..مطلب إجباري أم اختياري؟؟

كل العرب
نُشر: 19/10/10 09:10,  حُتلن: 14:57

مرعي حيادري في مقاله:

هل لرئيس حكومة إسرائيلية أن يفكر مرة بصنع السلام ولو لمرة واحدة ؟؟

عجبا لمثل هذا القانون الذي يسمى (الولاء)؟!! وفي باطنه تمتلئ النفوس والضمائر بالكيد والبلاء؟!!

الدولة التي تحترم مواطنيها وتضع نصب عينها أهمية الإنسان قبل كل شيء فعلا ستكون دولة ديمقراطية , لأنها تحترم القيم الإنسانية!

يمكنني أنا وغيري من المواطنين العرب واليهود تغيير معالمها وأثارها وهل من قانون اسمه (الولاء) سيغير معالمنا ونضالنا وتعايشنا وتأقلمنا؟

عجبا لهذا القانون ؟!! ... فقبل أن تنبت له الأسنان كان موجودا ؟!!.. فلماذا يريدون له القراءة القانونية الأولى والثانية والثالثة ومن ثم تسجيله بدستور القوانين المسجلة برلمانيا من عام إلفان وعشرة ؟!!..

عرب إسرائيل
نحن مواطنو الدولة العرب والمسمون ب- (عرب إسرائيل وعرب أل-48 وتارة عرب فلسطين القاطنين في إسرائيل) ؟!! وأنا أقول إنهم والله العظيم (نحن عرب كل الوطن العربي) شئتم أم أبيتم يا عرب؟!!.. وهم الذين حافظوا على جسر التواصل العربي ببقائهم على ارض الوطن ومن خلال تمسكهم بهويتهم الوطنية العربية الفلسطينية وبنفس الوقت حفاظهم على العلاقات الاجتماعية والسياسية الحزبية محليا وعالميا , ناهيك عن العلاقات مع يهود الدولة في إسرائيل وكافة الوزارات المتنوعة , وخصوصا بتمثيلهم البرلماني العربي الفلسطيني الإسرائيلي ومع الأكثرية من اليهود برلمانيا وسكانيا , والسنوات من عمر إسرائيل تثبت ذلك , فتلك هي الحقيقة على ارض الواقع ولا يمكنني أنا وغيري من المواطنين العرب واليهود تغيير معالمها وأثارها وهل من قانون اسمه (الولاء) سيغير معالمنا ونضالنا وتعايشنا وتأقلمنا تلك السنوات السالفة والآتية مستقبلا؟!!.

احترام المواطن
إن الدولة التي تحترم مواطنيها وتضع نصب عينها أهمية الإنسان قبل كل شيء , فعلا ستكون دولة ديمقراطية , لأنها تحترم القيم الإنسانية , والإنسان والبشر هو نفسه الذي ينتخب مثل هؤلاء السياسيين الذين يقترحون سن القوانين المجحفة بحقهم أولا ؟؟ فكيف لمسئولين أن يفعلوا عملا لا يتماشى والقيمة الإنسانية البشرية , حين لا تتلاءم والواقع الحقيقي لها ؟!! عجبا لمثل هذا القانون الذي يسمى (الولاء)؟!! وفي باطنه تمتلئ النفوس والضمائر بالكيد والبلاء؟!! .. ثم تعالوا نتساءل: لما هذا القانون ونحن نشارك كمواطنين بكافة اللعبة الديمقراطية اجتماعيا وسياسيا وحزبيا وانتخابيا, كبقية مواطني الدولة؟!! وهل إن أقسمت يمين الولاء .. أضحيت فعلا مواليا للدولة اليهودية التي يريدها (نتنياهو وليبرمان)؟!! ففعليا نحن من الدولة واليها بكافة قوانينها وأنظمتها المشرعة من البرلمان وملتزمون بها .. شئنا أم رفضنا . ولكن بحكم واقعنا العربي والسياسي نتعامل معه وفق القانون الإسرائيلي ونحمل الهوية الإسرائيلية الزرقاء وجواز السفر الإسرائيلي ( وليس اليهودي)؟!!.. فلماذا لم يكتبوا منذ ستون عاما ومنذ نشوء الدولة على الهوية وجواز السفر..( هوية يهودية وجواز سفر يهودي)؟؟!!.

الضجة الإعلامية
فلو تمعنوا هؤلاء المسئولين جيدا لوجدوا أنفسهم بمصيدة الخطأ تلو الخطأ.. فالعرب الفلسطينيون يكنون الولاء للدولة منذ قيامها ونواب الكنيست العرب يفعلون كذلك .. فماهو الغريب والجديد بهذا القانون؟؟ وماذا يمكنه أن يغير أو يبدل.. فالهوية نحملها ونقر بها ؟؟ والدولة الإسرائيلية نسكن بها ونحيا وفق أنظمتها وتشريعاتها؟!.. ولتعرف يا سيد ليبرمان .. انك لم تخيف العرب بقانون الولاء .. فهو موجود قديما واليوم ولا يمكنك تجديد ما هو قائم أو تبديله , وما هذه الضجة الإعلامية , إلا لكسب الأصوات وزيادة المقاعد في الكنيست فقط لا غير .. فمبروك لك ولكل من يؤيد اقتراحاتك غير المسئولة إطلاقا من البشرية, ويبقى الصراع العربي الفلسطيني قائما إلى ما شاء الله ولن تحل أي مشكلة على ارض الشرق الأوسط بدون حل القضية الفلسطينية وحتى لو سنت كافة القوانين الغريبة وغير المجدية , فالقانون لا يقدم ولا يؤخر , لا بل يعقد ويصعب الحلول ويزيد الطين بله, ويغذي عقول المهوسيين بالتطرف والتعصب الأعمى , فبالله عليكم لا تتهوروا وأوقفوا عناوين غضبكم , ولتبقى من خلال التشريعات الواقعية , لتحترم رغبات الشعب من كلا الجانبين العربي واليهودي على حد سواء .. إذا وجدت الديمقراطية فعلا؟!!.

الانصياع والركوع
الولاء : هو الانصياع والركوع والعبادة لقانون كتب بحبر على ورق , وهل إرادة الشعوب المناضلة فكرا وثقافة ستنقاد لحبر على ورق ؟! كثيرة هي المعاهدات والوثائق التي شرعت من خلال البرلمان ومن خلال المفاوضات , وبقيت في الجوار ير حبرا على ورق , وتبللت حين أمطرت الدموع بماء شتائها , ولم يتبقى منها إلا الذكريات , وأول من لفظ الاتفاقات (هي إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة) من اتفاقات أوسلو ومدريد وطابا وواي بلانتيشين) وها نحن نشهد سقوطها اليوم في عهد (أبو مازن ونتنياهو) حفاظا على عدم سقوط الحكومة ..؟؟!! وهل يمكن لقانون من هذا القبيل أن يغير معالم اللعبة السياسية على ارض الواقع (أي الصراع العربي الإسرائيلي الفلسطيني)؟؟!!

معادلة الحرب
فلو فكرنا قليلا : لوجدنا أن معادلة الحرب قد جربناها منذ عام 1956 العدوان الثلاثي على مصر و1967 مرورا بحرب باردة في عامي 1968 و1969 ؟, ثم حرب أكتوبر من عام 1973 ناهيك عن حرب 1982 والعدوان على بيروت وعام 2006 مع حزب الله وكانت نتائجها دوما وباستمرار الخسارة تلو الخسارة والقتل وسفك الدماء؟؟ فهل لرئيس حكومة إسرائيلية أن يفكر مرة بصنع السلام ولو لمرة واحدة ؟؟!!

القتل وسفك الدماء
وعليه أتمنى أن يكون هذا التحليل والنقد قد وضح الصورة , متمنيا وقف القتل وسفك الدماء , ووقف الأحلام والأوهام التحريضية العنصرية بكافة جوانبها ومرتكبيها عامة , وان نعي أن الإنسان والشر أهم من كافة القوانين التي نصنعها بإرادتنا وبفكرنا وبضمائرنا , ولتكون قوانيننا لمصلحة رفاه المواطن وليس من اجل تعميق الشرخ والانقسام , فما القوة واستعمالها إلا أن تكون نتيجتها قوة أضخم واقوي ؟!! فتعالوا ايها القادة أن نتعاون لمصلحة البشر والأمن والأمان والسلام .. وان كنت على خطأ فصححوني.

مقالات متعلقة