سعيد أصيب بجرح خطير في رقبته وظل ينزف داخل حمام سجن الجلمة حتى فقد وعيه ولم يكن أمام الطبيب سوى إقرار وفاته

الفقيد ترك خلفه زوجته صالحة محتسبة وثلاثة ابناء وخمسة أشقاء يدعون له بالرحمة والمغفرة

العائلة اليوم بانتظار تقرير الطبيب الشرعي في معهد التشريح الجنائي في ابو كبيرً

شيع حشد كبير من سكان بلدة عرابة البطوف والبلدات المجاورة وسكان قرية ميعار المهجر اهلها عام 1948 جثمان المرحوم الشاب سعيد محمود سعيد نمارنة (33 عام) من بعد الصلاة عليه في المسجد الكبير في البلدة الى مثواه الاخير بالبلدة القديمة.

وقد خيم الحزن واللوعة على وجوه المشيعين بعد ان تلقوا نبأ وفاته متأثراً بإصابته الخطيرة في رقبته أثناء تمضيته فترة إعتقال حتى الإنتهاء من الاجراءات القضائية بحقه على أثر توجيه إتهام له بأقدمه على الإعتداء على افراد الشرطة، حيث تم إعتقاله قبل خمسة أشهر وكان من المؤكد ان تجري محاكمته في 22 من الشهر القادم.

سعيد قد أصيب بجروح خطيرة في رقبته
هذا وكان ابناء العائلة قد شككوا برواية سلطة السجون التي إدعت أن الشاب سعيد قد وضع حد لحياته، وبعد إصرار وإلحاح من طرفهم لمعرفة كيفية الموت وأسبابه تبين لهم أن سعيد قد أصيب بجرح خطير في رقبته وظل ينزف داخل حمام سجن الجلمة حتى فقد وعيه ولم يكن امام الطبيب سوى إقرار وفاته.

في حين تدعي العائلة أن إبنها سعيد كان يتمتع بأخلاق عالية وتصميم على الحياة وكان قد أجرى قبل الحادثة بعدة ساعات إتصال بزوجته وأولاده ووالدته وأشقاؤه وطلب منهم تحضير الأوراق الخاصة بمحاكمته على أمل ان يطلق سراحه، وأن قضية الانتحار غير واردة في حساباته ابدا، وأن العائلة اليوم بانتظار تقرير الطبيب الشرعي في معهد التشريح الجنائي في ابو كبيرً.
هذا وقد ترك الفقيد من خلفه زوجته صالحة محتسبة وثلاثة ابناء وخمسة أشقاء يدعون له بالرحمة والمغفرة.