الشرطة اعتقلت محمد شرف بعد ان سلمه مدير مطعم يهودي كان يعمل فيه
موجة من الغضب والاستنكار في الوسط العربي: اسرائيل تتصرف بعنصرية، وبدلاً من ان تقدم مجرماً مثل دافيد باري للعدالة، فهي تسجن وتتهم وتدوس كرامة المواطنين الابرياء
لائحة الاتهام:
تسبب محمد شرف من خلال القاء الحجارة على سيارة المستوطن الى تحطيم نوافذها، وتدمير هيكلها الخارجي
خطّر حياة المسافرين على الطرقات، وأتلفت ممتلكات خاصة بشكل متعمد
قدمت النيابة العامة في لواء القدس، لائحة اتهام خطيرة البنود بحق الشاب محمد شرف البالغ من العمر 21 عاماً، من سكان حي سلوان في القدس الشرقية، موجهة له اتهامات القاء الحجارة على سيارات المستوطنين اليهود، ومن بينهم المستوطن دافيد باري، رئيس جمعية "تهويد القدس" العاد للمستوطنين في شرقي المدينة، الذي قام بدهس الطفلين قبل أسبوع ونصف الاسبوع.
الشاب محمد شرف
وبحسب لائحة الاتهام فقد تسبب محمد شرف من خلال القاء الحجارة على سيارة المستوطن الى تحطيم نوافذها، وتدمير هيكلها الخارجي.
واشارت النيابة العامة، في اتهاماتها للشاب المتهم، لهيئة القضاة في المحكمة المركزية في القدس، انه خطّر حياة المسافرين على الطرقات، وتخريب متعمد في للأملاك الخاصة.
والغريب في الامر ان لائحة الاتهام في بنودها المتعددة لم تذكر حادث الدهس المروع، والجريمة التي اقترفها دافيد باري بحق أطفال أبرياء، ومع هذا تطالب بتمديد اعتقال الشاب المتهم حتى انتهاء الاجراءات القانونية بحقه.
مدير المطعم سأل محمد شرف: هل ألقيت الحجارة على سيارة دافيد باري؟؟
واشارت مراسلتنا في مدينة القدس، ديالا جويحان، ان الشرطة الاسرائيلية كانت قد اعتقلت الشاب محمد شرف، في مكان عمله في مطعم تابع ليهود في مدينة القدس، بعدما اتصل مدير المطعم الى الشرطة ذاكراً "ان مخرباً عربياً يعمل لديه، وقد شاهدته في قناة الجزيرة الاخبارية، يلقي الحجارة على سيارة باري!".
أين العدالة؟؟
وأدى تقديم لائحة الاتهام هذه ضد شرف، الى موجة من الاستنكار والاستياء في الوسط العربي والفلسطيني، ذاكرين ان دولة اسرائيل تتصرف بعنصرية، وبدلاً من ان تقدم مجرماً مثل دافيد باري للعدالة، فهي تسجن وتتهم وتدوس كرامة المواطنين الابرياء كمحمد شرف – على حد تعبيرهم.
هكذا دهس المستوطن الطفلين الفلسطينيين
إصابات بالغة جراء الحادث