الشاب عدي عزام قد اعتقل قبل فترة هو وستة شباب اخرين من مدينة الناصرة بشبهة قيامهم بمخالفات جنائية وامنية خطيرة

اطلقت محكمة العدل العليا ظهر اليوم الإثنين سراح الشاب عدي عزام من مدينة الناصرة ، وذلك بعد ان قررت المحكمة المركزية قبل فترة اطلاق سراحه بشروط معينة الامر الذي عارضته النيابة العامة واستأنفت بدورها الى العليا.

الشاب عدي عزام

وكان الشاب عدي عزام قد اعتقل قبل فترة هو وستة شباب اخرين من مدينة الناصرة بشبهة قيامهم بمخالفات جنائية وامنية خطيرة .

العليا ترفض استئناف النيابة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي رافي مصالحة والموكل بالدفاع عن عدي عزام قال:" بالفعل لقد قررت محكمة العدل العليا اليوم الاثنين اطلاق سراح موكلي ، وجاء القرار بعد ان عقدت جلسة امس الاحد في المحكمة العليا "، ويضيف المحامي مصالحة:" هذا القرار جاء بعد ان استأنفت النيابة العامة القرار الصادر عن المركزية والتي جاء فيه اطلاق سراح موكلي بعدة قيود وشروط مثل الحبس المنزلي وعدم السفر لخارج البلاد وكفالات مادية وامور اخرى ، لكن محكمة العدل العليا لم تقبل الاستئناف وقررت اطلاق سراح موكلي حسب قرار المركزية .


المحامي رافي مصالحة

خلفية القضية
وكانت الشرطة قد اصدرت بياناً في تاريخ 29 حزيران من هذا العام قالت فيه :"أن ثلاثة من المعتقلين السبعة وهم أحمد أحمد وحيدر زيادنة وغالب غنايم يشتبه بهم بقتل سائق سيارة الأجرة يافيم فاينشطن (54 عاما) يوم 30.11.2009 على خلفية قومية، وانهم اعترفوا بذلك خلال التحقيق معهم، كما أن إثنين منهم خططا لارتكاب جريمة وقاما بمخالفات تتعلق باستعمال الأسلحة وإطلاق الرصاص في اماكن مفتوحة".

سنقتل سائق سيارة الإجرة فقط إذا كان يهوديا!
وقالت الشرطة أن أحد المتورطين بجريمة قتل يافيم فانشطين وهو أحمد أحمد حاز على مسدس من نوع إف.إم دون أن تكون بحوزته رخصة لحيازة السلاح، بحيث أخفى المسدس في المقبرة الإسلامية الواقعة في السوق بمدينة الناصرة. ووضع الثلاثة خطة للقتل تتم بعد استدعاء سيارة أجرة، إذ قالوا في نفسهم أنهم سيقدمون على قتل السائق فقط اذا كان يهوديا" كما جاء في لائحة الاتهام.

التخطيط للجريمة...
وحول كيفية ارتكاب جريمة قتل يافيم فاينشطن سائق سيارة الاجرة شرحت لائحة الاتهام ان ثلاثة المشتبهين خططوا لذلك من خلال استدعاء سيارة أجرة من نتسيرت عيليت الى مجمع دودج في المدينة لتوصيلهم الى مفرق كفار هحوريش بحيث يصعد المتهم الأول في سيارة الأجرة، حتى يصل نقطة تنفيذ العملية وهناك ينتظره المتهم الثاني على دراجة نارية، وما أن يصل حتى يطلق عليه الرصاص ويرديه قتيلا، فيصعد المتهم الأول على الدراجة مع المتهم الثاني ويصلان الى مفرق عيلوط حيث ينتظرهما المتهم الثالث في سيارة ويهربون.

الخلفية القومية
يذكر أن الشرطة اشتبهت منذ البداية أن تكون خلفية جريمة قتل يافيم قومية، الا انها لم تحل لغز الجريمة المعقد الا بعد هرب اثنين من المشتبهين وهما أحمد أحمد وغالب غنايم الى الصومال بهدف التدريب مع تنظيم القاعدة والإنضمام الى الجهاد العالمي" كما تدعي النيابة العامة.
وجاء في لائحة الاتهام أنه "تبين من خلال التحقيق أن اثنين منهم سافرا الى الصومال -دون علم والديهما- يوم 29.04.10 للتدريب مع منظمة القاعدة الا انه تم تويقفهما واعادتهما الى أيدي الشاباك في البلاد حيث بدأت التحقيقات معهما".

الاعتداء على عامل ارساليات يهودي
هذا، وجاء في لائحة الاتهام "انه في يوم 26.10.2008 مكث كل من أحمد أحمد وغالب غنايم برفقة المشتبهين الآخرين وسيم عالم وعبد الرحمن عز الدين أبو اسليم في باحة مسجد شهاب الدين في الناصرة وخططوا لسرقة شاب يهودي من خلال استدعاء طلبية بيتسا من أحد المحلات في نتسيرت عيليت ظنا منهم ان العاملين في المكان هم يهود، وخططوا للاعتداء على عامل ارساليات وسرقته ودراجته النارية". وأضافت لائحة الاتهام:" ان المشتبهين اشتروا شريحة ذاكرة خلوية لاستخدامها عند الاتصال وطلب وجبة البيتسا. واتصل غالب غنايم عند التاسعة والنصف مساء ببيتسا دومينو في نتسيرت عيليت وطلب وجبتين واحضارهما الى منطقة بركة الحربجي في حي الكروم في الناصر. فحضر العامل واعتدوا عليه وسرقوا منه 100 شاقل وهاتفه النقال ودراجته النارية، وقام عبد الرحمن ابو اسليم بطعنه في فخده الأيسر، بعد ان رفض اعطائهم المال".