الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 11:02

نحو وقفة شعبية لمواجهة سياسة هدم البيوت في النقب:بقلم– كايد ألقصاصي

كل العرب
نُشر: 17/10/10 13:30,  حُتلن: 19:11

كايد القصاصي:

المعركة على الأرض والهجمة عليها أصبحت خطيرة جداً وهي مرشحة للتفاقم

الحكومة اليمينية المتطرفة لا تريد سلام. مع جيرانها ولا مع مواطنيها العرب، وهمها الوحيد هو يهودية الدولة وتفريغ الأرض من مواطنيها الشرعيين وتهويد النقب والجليل وتسكين القادمين الجدد عليها

إن عمليات هدم البيوت في النقب تتكاثف وتتصاعد يوماً بعد يوم, وفي الآونة الأخيرة أخذت هذه القضية بعداً نوعياً وخطيراً في إطار وسياق عملية التطهير العرقي, والترحيل ألقسري والخطر الديموغراطي, والتي تنفذها حكومة نتنياهو ليبرمان- يشاي وعلى اعلى المستويات الرسمية بحق الأقلية العربية عامة واهل النقب خاصة, حيث انها انتقلت من عمليات الهدم الفردية للبيوت الى عملية هدم قرى بأكملها مثل العراقيب وطويل ابو جروال, وفي ظل هذا التصاعد الخطير لعمليات هدم البيوت العربية وتدميرها وتجريف المحاصيل الزراعية ورشها بالمبيدات الكيماوية والطرد والترحيل الجماعي, فلا بد من أن نعيد حساباتنا ونضع الخطط من اجل التصدي ومواجهة هذا الخطر, فعمليات المواجهة السابقة والقائمة على الجهد الفردي, او بعض اشكال المواجهة والتصدي البسيط من استنكار واعتصامات وعمليات تضامن معنوية هذه الاشكال لم تعد مجدية وقادرة على لجم هذا التطور النوعي والخطير في السياسة والممارسات الإسرائيلية التي تستدعي كل المواطنين العرب.

وضع خطط إستراتيجية
أحزاب وحركات وجمعيات أهلية العمل على وضع خطط إستراتيجية وبرامج عمل وآليات لمواجهة هذا التصعيد الخطير الذي يستهدف الأرض والإنسان.
ان المعركة على الأرض والهجمة عليها أصبحت خطيرة جداً وهي مرشحة للتفاقم خصوصاً في ظل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي لا تريد سلام. مع جيرانها ولا مع مواطنيها العرب, وهمها الوحيد هو يهودية الدولة وتفريغ الأرض من مواطنيها الشرعيين وتهويد النقب والجليل وتسكين القادمين الجدد عليها.
ومن هنا فالمواجهة على ضوء ذلك تحتاج إلى وعي والى وسائل وأدوات واليات جديدة, وبالأساس يجب ان يكون عمادها ودعمها الأساس هو البعد الشعبي, فالمسؤولية ليست فردية بل أصبحت جماعية.
فالهدف الأكبر عند هذه المؤسسة هو تحقيق الطرد والترحيل ألقسري والاستيلاء على الأرض فالقضية تحتاج منا إلى تضافر ووحدة وتكامل كل الجهود الشعبية والقيادة القطرية من اجل الدفاع عن أرضنا وتعزيز وجودنا وصمودنا عليها.

مقالات متعلقة