الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 00:02

المطران عطاالله حنا: لا يستقيم الحديث عن القدس بدون فلسطين وفلسطين بدون القدس

كل العرب-الناصرة
نُشر: 16/10/10 15:54,  حُتلن: 08:02

عطاالله:نعم هنالك من يسعون من أثارة الفتن وخلق أجواء عدائية بين المسلمين والمسيحيين ونحن من واجبنا أن لا نستسلم لهذه السياسة الذي لا يستفيد منها إلا الأعداء

أجرى الأستاذ سامي عبد الحميد مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الضفة الغربية أجرى اليوم حوارا مطولا مع سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس.
تمحور الحديث في هذا اللقاء حول قضايا متنوعة أهمها وثيقة "وقفة حق" التي أصدرها عدد من رجال الدين المسيحي الفلسطينيين حيث قال سيادته: بأن هذه الوثيقة هي رسالة مسيحيي فلسطين الى مسيحيي العالم وهي تأكيد على تشبثنا وتمسكنا بوطننا وقدسنا ومقدساتنا ودفاعنا عن قضية شعبنا العادلة ورفضنا لكافة الأجراءات الأحتلالية الظالمة التي تستهدف الحجر والبشر والأرض والتاريخ والمقدسات.



وحول المجمع المنعقد في روما حول الشرق الأوسط قال سيادته: بأننا نحترم هذه المبادرة التي أطلقها قداسة بابا روميه ونقول بأنه من الأهمية بمكان أن يكون هنالك تعاون على المستوى المحلي والأقليمي والعالمي بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية وسواها حول القدس وفلسطين خاصة وقضايا الشرق الأوسط بشكل عام. لا سيما أن الكنائس الأرثوذكسية في هذا المشرق هي كنائس رسولية وعريقة وأصيلة وبعضها تأسس قبل كنيسة روميه ، فكنيسة القدس هي أم الكنائس كما أن الكنيسة الأنطاكية وكنيسة الأسكندرية لهما أيضا المكانة السامية والعريقة. ولذلك فأن أي موقف مسيحي وأي نشاط يقام من أجل الشرق الأوسط يجب أن يكون بمشاركة كل الكنائس وتعاونها من أجل هذه القضايا وأن مشاركة عدد من الكنائس الأرثوذكسية في أجتماع روميه فأنه أن دل على شيء يدل على رغبة الكنيسة الأرثوذكسية بأن تتعاون مع سائر الكنائس الأخرى وأن يسمع صوتها وأن يكون لها دورها في قضايا تتعلق بمنطقة تعيش آلاما وعذابات مستمرة بسبب الأحتلال والعنصرية والعنف.
فلسطين بدون القدس
وحول مدينة القدس قال سيادته: بأن هنالك بعدا روحيا لهذه المدينة يجعلها تحمل رسالة سامية ، فلا يجوز تجاهل البعد الروحي لهذه المدينة المقدسة لدى الديانات التوحيدية الثلاث والتي ينظر اليها الفلسطينيون على أنها عاصمتهم ونحن معهم في هذا ، فلا يستقيم الحديث عن القدس بدون فلسطين وفلسطين بدون القدس. ونحن كمسيحيين ننظر الى المدينة المقدسة على أنها قبلتنا الأولى والوحيدة ومعراجنا الى السماء والبقعة المقدسة التي تذكرنا بمحبة الله لنا. فالقدس عاصمتنا الروحية وهي المركز المسيحي الأول في العالم ، فهي أم الكنائس وأقدم وأعرق كنيسة أسست في العالم مباشرة من قبل السيد المسيح. كما أننا في فلسطين ننظر اليها على أنها مدينة عربية فلسطينية يجب أن تعود الى أصحابها وأن يزول الأحتلال وممارساته عنها.
وحول العلاقة الأسلامية المسيحية قال سيادته بأن علاقة المسلمين والمسيحيين في المشرق العربي ليست علاقة حوار فحسب ، فالحوار يمكن أن يكون بين الغرباء أما نحن فلسنا غرباء عن بعضنا البعض. فنحن أخوة وهذه الأخوة هي أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها.
نعم هنالك من يسعون من أثارة الفتن وخلق أجواء عدائية بين المسلمين والمسيحيين ونحن من واجبنا أن لا نستسلم لهذه السياسة الذي لا يستفيد منها إلا الأعداء. فيجب أن نوحد صفوفنا وأن نعمل معا من أجل القدس وفلسطين وأن نسعى من أجل خطاب ديني متسامح وأن نتجنب التعابير والمواقف التي تسيء للآخر لأن هذا الآخر هو أخ بالنسبة الي وأي أساءة له هي أساءة لي. وقال : لا يمكننا أن نتخيل القدس وفلسطين بدون الحضور الأسلامي المسيحي المشترك فهذا هو الوجه الحضاري والأنساني والتاريخي لهذه البقعة المقدسة من العالم التي تسمى فلسطين.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
219078.40
BTC
0.52
CNY