المنارة: لا يعقل أن يقوم أي طرف بالاعتداء على حرمة أية مدرسة لمجرد خلافه مع احد عامليها أو معلميها وإدارتها او لمجرد عدم ارتياحه لنظام وضعته المدرسة

تعلن مدرسة المنارة باسم طاقم المدرسين والعاملين فيها استنكارها التام وشجبها العميق لكل شكل من أشكال العنف الذي بات يقض مضاجع الجميع في هذه المدينة الطيبة ، لا سيما ما حدث مؤخراً من اعتداء على حرمة مدرسة الأمل والذي استعملت فيه العصي والأدوات الحادة .

وجاء في البيان "إننا نعتبر أن للمدرسة ، كمؤسسة تربوية تعليمية تثقيفية ، حرمتها التي يجب صونها واحترامها وكل خلاف بين أي ضلعين من أضلاع مثلث الأهل والطلاب والمعلمين يجب حله بأسلوب تربوي حضاري وبالتفاهم والنقاش وفي إطار القانون وأنظمة وزارة المعارف والأنظمة الخاصة بالمدرسة" . لا يعقل أن يقوم أي طرف بالاعتداء على حرمة أية مدرسة لمجرد خلافه مع احد عامليها أو معلميها وإدارتها او لمجرد عدم ارتياحه لنظام وضعته المدرسة بهدف الحفاظ على سيرورة العملية التعليمية فيها بشكل ناجع ومريح يعود بالفائدة على الطلاب .

التفاهم والحوار
اننا نطالب كل من يدخل المدرسة – أية مدرسة وفي أي مكان- أن يصون حرمتها ويحترم أنظمتها وان يتحاور مع إدارتها ومعلميها وطاقم العاملين فيها حول كل إشكالية تواجهه . كما ونطالب أهلنا الكرام بضرورة الانضمام إلى الصوت الحكيم المتعقل الذي يشجب كل أشكال العنف ويرجح كفة التفاهم والحوار.

تشديد الحراسة
كما ونوجه دعوتنا إلى المسؤولين وأصحاب القرارات بضرورة تشديد الحراسة على المدارس وتسليح حراسها ودعمهم وتقوية مكانتهم وتوسيع صلاحياتهم لما من شأنه توفير الأمن والأمان للمؤسسات التعليمية والتربوية ولطلابها ومعلميها وعامليها العزل من أي سلاح ، ومنع تكرار اعتداء كالذي حدث بالامس.

احترام رأي الآخر
إننا في مدرسة المنارة نؤمن بان التفاهم والحوار واحترام رأي الآخر ووجهة نظره هي اللغة الوحيدة التي يجب ان تسيطر على علاقاتنا ببعضنا على كافة الصعد وندعو أهلنا الكرام ومعلمينا الأفاضل بضرورة التعامل مع أبنائنا ومخاطبتهم بهذه اللغة فقط كي ننجح في بناء مجتمع حضاري تتعدد فيه وجهات النظر دون ان تسيطر وجهة نظر على الأخرى بالعنف والقوة.