الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:02

كاظم ابراهيم مواسي يكتب حول قضية ليبرمان

كل العرب
نُشر: 15/10/10 09:28,  حُتلن: 14:03

كاظم ابراهيم مواسي في مقاله:

الاستعماريون لم يتساهلوا مع أي مقاومة فشردوا ويتموا وهجروا وطردوا وقتلوا ونسفوا وسرقوا وسلبوا وفعلوا الجرائم من الصغيرة الى الكبيرة بحق الفلسطينيين

 ليبرمان من اصل روسي يعبر عن رجل الشارع اليهودي القوي والمنتصر والتاريخ عنده بدأ منذ ان اصبح عضوا بالكنيست فهو لا يعرف كيف قامت دولة اسرائيل

منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى ونهاية الامبراطورية العثمانية وحتى يومنا هذا قضية فلسطين تشغل العالم بأديانه السماوية التي تقدس الأراضي الفلسطينية وترى ان لها حقوقاً بها .وقد اجمع الحلفاء بالغرب على أقامة دولة استعمارية تحافظ على الحقوق المسيحية ورأوا بقضية اليهود المضطهدين في المانيا حجة لمشروعهم باعتبار ان هذه الدولة أوت اليهود كما كان مقرراً لها . ولم يتساهل الاستعماريون مع أي مقاومة من السكان الاصليين فشردوا ويتموا وهجروا وطردوا وقتلوا ونسفوا وسرقوا واشتروا وسلبوا وفعلوا الجرائم من الصغيرة الى الكبيرة بحق الفلسطينيين.

تساؤلات واقتراحات
وفي هذه الايام يطل علينا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بتساؤلات واقتراحات ومشاريع قوانين تصلح لان تشكل قضية على العالم ان يبحثها وهي قضية ليبرمان التي تشبه نوعا ما قضية حماس التي لا تعرف منذ متى بدأت المقاومة والى ماذا تصبو وتنشغل بامور جانبية.

احتلال الضفة الغربية
ليبرمان من اصل روسي يعبر باقواله وتصريحاته عن رجل الشارع اليهودي القوي والمنتصر والتاريخ عنده بدأ منذ ان اصبح عضوا في البرلمان الاسرائيلي فهو لا يعرف كيف قامت دولة اسرائيل وهذا لا يهمه وما يهمه كيف يضمن الامن لها ولا يعرف ان اسرائيل قامت باحتلال الضفة الغربية في عام 1967 واقامت بها مستوطنات وهذا لا يهمه وما يهمه كيف يحافظ على المستوطنات حتى ولو بالتبادل مع عرب 48"اسرائيل" وليبرمان لا يعرف ان كان عرب 48 اعداء للدولة ام انهم مسالمون وهذا لا يهمه وما يهمه تجنيدهم للدفاع عن الدولة.

اشغال العرب في قضية وجودهم
في الحقيقة يكمل ليبرمان الدور الذي كان يلعبه زئيف غاندي هو اشغال العرب في قضية وجودهم عندما طرح قضية الترانسفير لاول مرة وهذه هي قمة الوقاحة التي حسب رأيي لا تستحق ان يرد عليها رجال السياسة من نواب وممثلين.فكل الدلائل تثبت اننا قادرون على حماية انفسنا من أي سوء.
نحن لسنا بحاجة لئن نطرح على انفسنا اسئلة وجودية ومصيرية او نناقشها بل من واجبنا ومن حقنا ان نخطط لمستقبلنا ووجودنا كيف نشاء وكيف نرتاء ،ونكمل مسيرتنا وقافلتنا ولينبح من يشاء.

مقالات متعلقة