الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 10:02

قسم الولاء لامبراطورية ليبرمان العظمى - زياد شليوط

كل العرب
نُشر: 14/10/10 19:59,  حُتلن: 20:09

زياد شليوط في مقاله:

ها هو ليبرمان يأتينا بثياب فرعون معولم، جريا على مقولة "مين فرعنك يا فرعون"؟

أي والله اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي الغارقة في قومجيتها وهي دولة الديانة اليهودية المتعصبة لدينها

علمونا وأفهمونا على مدار 65 عاما أن اسرائيل هي "واحة" الديمقراطية في اسرائيل. هزئوا وسخروا من الدول العربية دول القوميات. سخروا وهزئوا بالدول الاسلامية التي تعتمد الدين منهجا وتعريفا لها منذ السعودية الى ايران. ومن شدة تأثرنا بالدعايات الاسرائيلية، وبعدما فتحت الحدود مع بعض الدول العربية، وأخذنا نزورها بحرية دون تطبيع، كنا نعيرهم بأن اسرائيل "ديمقراطية" أما هم فلا ديمقراطية لديهم ولا حرية تعبير يتنعمون بها.

مين فرعنك يا فرعون؟!
واليوم وبفضل الزعيم الصهيوني الجديد، القادم من أعرق الأنظمة الامبراطورية شأنا روسيا العظمى، أفيغدور ليبرمان والذي يتحول تدريجيا الى الامبراطور ليبرمان، عرفنا أن اسرائيل لا ديمقراطية ولا ليبرالية، انما هي دولة "يهودية"، أي والله اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي الغارقة في قومجيتها وهي دولة الديانة اليهودية المتعصبة لدينها. ليبرمان هذا يريد منا أن نقدم الطاعة والولاء لدولة غريبة تتكون في الشرق الأوسط عنوة، واليوم تحقق له الأمر بفضل القانون الذي بات أداة طيعة بين يديه، يشكله كما يشاء ويصوغه كما يرغب، دون أن يجد من يصده أو يتصدى له، وها هو ليبرمان يأتينا بثياب فرعون معولم، جريا على مقولة "مين فرعنك يا فرعون"؟

"أنتم الامبراطور المنتظر بعد سقوط الامبراطوريات "
أتريدنا أن نقسم ولاء الطاعة يا عظيم الأباطرة؟ اليك اذن هذا القسم الذي وضعته لنفسي وأتمنى على أبناء الأقليات غير اليهودية أن تعتمده قسما رسميا لها: أقر وأعترف أن اسرائيل دولة اليهود وأنها ديمقراطية بمقاسكم الكبير، وأنها أقيمت لتأتي بعد 65 عاما وتحكموها أنتم باسم قانونكم الهمايوني، الذي تحول الى لعبة بيديكم تكونوه وتصقلوه وفق رغباتكم اللا محدودة. فأنتم القانون وأنتم سادة القانون، والقانون أنتم وهو لكم وسادة غير خالية. واسرائيل سعيدة بكم وقد جاهدت لجلبكم من الشتات وإعادتكم لأرض الميعاد، فهي كانت على ميعاد معكم ومع أفكاركم غير المسبوقة، لأنها تحتاج منذ سنوات الى من يعيدها الى مسارها الأصلي بعدما انحرفت وخدعت الرأي العام بديمقراطيتها وحقها في الوجود في بحر من الأعداء. واسرائيل كانت تنتظركم. صحيح أن زعامات جاءت وحاولت، لكنها ضعفت وعجزت وبالتالي اضمحلت. ظهر ديان، وجاء رابين، وحاول بيرس، وفاز بيغن، وصعد شارون وتطاول شمير، وأطل نتنياهو.. كلهم خيل اليهم أنهم الزعيم المنتظر والمخلص لاسرائيل من نكبتها. إلى أن جئت يا سيد ليبرمان.. أنت وليس غيرك المنقذ والأمل ببناء دولة تقوم على الأسس اليهودية وعلى العنصر اليهودي الأرقى. أنتم الامبراطور المنتظر بعد سقوط الامبراطوريات فلكم ولكم وحدكم نقدم القسم وآيات الولاء، فاسرائيل صغيرة عليكم ولا تلبي طموحاتكم، انتم القادمون من عقر الامبراطوريات، ولهذا نقسم أن نكون مخلصين لامبراطوريتكم، امبراطورية ليبرمان العظمى، وعاش عظيم الاباطرة.. ليبرمان.
(شفاعمرو/ الجليل)
 

مقالات متعلقة