كما في كل سنة ، قام مستشفى الناصرة بتطعيم طواقمه المهنيّة والطبيّة التي تقوم بالتواصل مع المرضى بشكل مباشر ضد مرض الانفلوينزا وهذا لضمان صحة المرضى والطواقم المهنية العاملة من المرض ومنع انتقال العدوى في صفوصهم.

هذا وقد تبنى مستشفى الناصرة الشعار "مستشفى مطعّم هو مستشفى آمن" كعادته في الاهتمام بصحّة الجمهور وصحّة العاملين في صفوفه.
وفي تصريح من د. بشارة بشارات –المدير الطبي للمستشفى جاء" كعادة مستشفى الناصرة الحرص على صحة الجمهور عامة الحرص على جمهور قاصدي المستشفى إضافة على الحرص على سلامة طواقمه العاملة ولهذا فقد قام المستشفى بحملة تطعيم كل العاملين الذين باتصال مباشر مع المرضى والمتعالجين وذلك لضمان الحفاظ على صحة الجميع وكان عدد المطعميم 4 أضعاف العام الماضي. هذا إضافة إلى المحاضرات وحملات التوعية في صفوف العاملين واللاصقات التي تحث الجمهور على التطعيم ضد الانفلوينزا والتي تلصق على كل المكاتيب والأوراق المعطاة للمرضى" هذا وقد قام د. محمد طه-مدير قسم الطوارئ وقسم الأمراض التلوثيّة في المستشفى  بعرض محاضرة للطاقم الطبي حول أهميّة التطعيم وعن مرض الانفلوينزا ومن أهم النقاط التي ورد كتالي:

الانفلوينزا ما هي؟

 الانفلوينزا هو مرض تلوثي يصيب عادة مجاري التنفس العالية، ويكوت مسببه فيروس الانفلوينزا (Influenza virus). وهنالك 3 أنواع من الفيروس (A,B & C) الفيروس الأكثر شيوعًا وخطورة هو من نوع A .الانفلوينزا هي مرض موسمي الذي ينتشر عادة في أشهر الخريف المتأخرة (تشرين الثاني زكانون الأول) وأيضًا في أشهر الشتاء. وبشكل عام تكون نسبة المصابين بالمرض  %10-%40 من المجتمع. ولكن كل عدّة سنوات يؤدي الفيروس إلى وباء ذات انتشار عال في المجتمع يؤدي إلى عدد كبير من الوفيّات.ويعود السبب إلى التغييرات الجينيّة التي يمر بها الفيروس.حيث أن هذا الفيروس يمر بتغييرات كل سنة ولهذا لا يكون الجمهور محصن كفاية ضد هذا المرض إلا أنه وبسبب التحصين الجزئي الموجود في الجسم من سنوات سابقة تكون نسبة الاصابة بالمرض محدودة . ولهذا السبب هنالك حاجة للتطعيم سنويّا.
تكون الإصابة بهذا المرض خفيفة في أغلب الحالات وتستمر بيت 4-6 أسابيع. وقد تؤدي الإصابة في بعض الحالات لمضاعفات.

المضاعفات الأساسيّة:

1) إلتهاب رئوي
2) تزايد من شدّة الأمراض المزمنة فمثلاً الذين يعانون من ضعف عضلة القلب قد يؤدي المرض إلى تدهور في وظيفة العضلة.
3) الذين يعانون من مشاكل بالكلى قد يؤدي به المرض إلى تدهور في وظيفة الكلى.
4) قد تزداد حدّة الربو للذين يعانون منه

مضاعفات نادرة:

1) التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال عادة.
2) التهاب في عضلة القلب.
3) التهاب بالدماغ.

في موسم الانفلوينزا تعج المستشفيات بالمرضى ويزيد عدد الذين بحاجة إلى تنفس اصطناعي وتكون غرف الطوارئ في نسبة %150 من قابليتها.
هذا ومن الاحصائيات الموجودة اليوم يموت كل سنة في ا لعالم حوالي 300ألف نتيجة الإصابة بالانفلوينزا وهذا ما يجعله يحل بالمرتبة السادسة كمسبب للوفاة عند البالغين في العالم .
في ألولايات المتحدة يرقد 200 ألف مريض سنويًا بالمستشفيات وتكون منهم 36 ألف حالة وفاة.

العوارض الرئيسيّة:

1) درجة الحرارة المرتفعة.
2) القشعريرة.
3) وجع الرأس.
4) وجع العضلات.
5) سيلان بالأنف.
6) تدميع بالأعين.
7) سعال جاف
8) وهن وإرهاق.

العلاج:

 أغلب الحالات والاصابات ،خاصة إذا أصابت من لا يعاني من مشاكل صحيّة أو أمراض مزمنة، تعبر بدون تلقي علاج ولكن في الحالات التي تكون الاصابة حادة فيكون العلاج بحسب العوارض فقد يستعمل خافض الحرارة للحرارة المرتفعة بالاضافة إلى التوصية بشرب السوائل هذا وللفئات التي تكون عوارض المرض عندها قاسية هناك علاج خاص من عائلة (Neuraminidase inhibitors)
هذا ويجدر التشديد على عدم تناول مضادات حيوية لأنها فعّالة ضد البكتيريا وليس ضد الفيروسات والانفاوينزا مسببها فيروس.

الفئات المجتمع التي في خطر من هذا المرض (بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاسرائيلية)

1) كل شخص فوق جيل 50.
2) كل شخص يعاني من أمراض مزمنة في مجاري التنفس مثل الربو، ضعف عضلة القلب، ضعف وظيفة الكلى، أمراض الدم والتي تشمل ضعف الدم، مرض السكري، كل من يتناول الاستروئيدات، الذين يعانون من نقص بالمناعةمثل مرضى السرطان وخاصة الذين يتلقون العلاج الكيماوي أو الأشعة ويشمل أيضًا مرضى الايدز.
3) كل طفل من جيل نصف عام وحتى سنتين.
4) كل الحوامل بغض النظر عن مرحلة الحمل.
5) كل الاشخاص العاملين وباتصال مباشر مع مرضى مثل المستشفيات وبيوت المسنين.
6) الأولاد الملزمين بالعلاج المزمن بالاسبرين.
هذه الفئات من المجتمع توصى بأخذ التطعيم لأنه يساعد على تقليل نسبة الوفيات ب-%75 ويساهم بتغفيض نسبة الرقود في المستشفى ب-%60.

التطعيم وفعاليته:

التطعيم ناجح وفعّال بالإضافة لكونه آمن وهو الوسيلة الوحيدة للوقاية من المرض ومنع انتشاره. إضافة إلى أن التطعيم يؤدي إلى :
- يقلل احتمال الاصابة بانفلوينزا الطيور ومرض ال-SARS .
- يقلل بنسبة %40 الاصابة بالتهاب مجاري التنفس.
- فعّال بنسبة حتى %90 وفعاليته تمتد حتى سنة.
- يقلل من احتمال الاصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

يحتوي التطعيم على 3 أنواع من الفيروس المسبب للانفلونزا 2 من نوع A وواحد من نوع B . حيث أن في كل سنة في شهر شباط بمشاركة منظمة الصحة العالمية التي تحدد تركيبة التطعيم بناءًا على التوقعات الموجودة عن نوع الفيروسات التي ستكون أكثر شيوعًا وقد تسبب لانتشار المرض.
عوارض جانبيّة للتطعيم:قد يؤدي التطعيم إلى ارتفاع درجة الحرارة ليوم ا يومين فقط.أو قد يؤدي إلى أوجاع رأس وعضلات إيضًا ليومين وفي تصريح للدكتور طه جاء " إن التطعيم مهم جدًا بالأخص للفئات في خطر من المجتمع وذلك لأنه عن طريقه نحمي أنفسنا، أولادنا، أهلنا ومرضانا، إنّ التطعيم هو وسيلة وقاية فعّالة وذات نتيجة مثمرة وليست ضارة ولهذا فإننا نوصي بالوقاية كل سنة من مرض الانفلوينزا عن طريق التطعيم.