- صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير :

لن تكون مفاوضات مع إستمرار الإستيطان

أريحا تمثل امتداداً روحانياً للشعب الروسي الذي يرتبط برابطة عميقه مع الأراضي المقدسة

السلطة الفلسطينية تفتخر بالعمل مع روسيا على تحقيق السلام والأمن في المنطقة، رغم كل المعيقات الإسرائيلية

استقبلت محافظة أريحا والأغوار امس وفداً روسياً رسمياً رفيع المستوى في إطار فعاليات مشروع أريحا- عشرة آلاف، وترأس الوفد السيد سيرغي ستيباشين رئيس هيئة الرقابة والمحاسبة الروسي وضمّ السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية الكساندر رادكوف وعدداً من المسؤولين والشخصيات الروسية، وشارك في استقبال الوفد الزائر كل من الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، ود. خلود دعيبس مقرّر اللجنة التوجيهية للمشروع ووزيرة السياحة والآثار، والسيد كامل حميد محافظ أريحا والأغوار، والمحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا وعدد من الشخصيات الرسمية ووجهاء المحافظة.

وجرت مراسم الاستقبال في فندق الإنتركونتيننتال بمدينة أريحا، وشدّد د. عريقات في كلمة له خلال الاستقبال على عمق العلاقات الروسية الفلسطينية والتي تمتدّ لعدة سنوات مضت، والتي توطدت عبر وقفة الحكومة الروسية مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

تحقيق السلام والأمن في المنطقة
وقال عريقات "إن السلطة الفلسطينية تفتخر بالعمل مع روسيا على تحقيق السلام والأمن في المنطقة، رغم كل المعيقات الإسرائيلية"، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في الرباعية الدولية، مضيفاً "ما من شعب وقف وقدم للشعب الفلسطيني بقدر الحكومة والشعب الروسي، وتمثل ذلك في الاعتراف المبكر بإعلان الاستقلال الفلسطيني والتأكيد على أهمية حل الدولتين وقرار تقرير المصير للشعب الفلسطيني".

امتداداً روحانياً للشعب الروسي
ونوه عريقات إلى الدعم الروسي الكبير في مجالات التعليم والتدريب العسكري إلى جانب تمويل مختلف انواع المشاريع المنفذة في الأراضي الفلسطينية. وأكد في معرض حديثه على حق الشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة، وقال "لن تكون مفاوضات مع إستمرار الإستيطان". مشيراً إلى أن لا حلول وسط لدى السلطة الفلسطينية في موضوع الإستيطان. بدوره، عبر ستيباشين عن سعادته بالمشاركة وتمثيل روسيا في احتفالات أريحا- عشرة آلاف، وقال إن الشعب الروسي بأسره يعبر عن سعادته بإحتفالات الفلسطينيين في تاريخ وحضارة المدينة العريقة. وقال أن أريحا تمثل امتداداً روحانياً للشعب الروسي الذي يرتبط برابطة عميقه مع الأراضي المقدسة، مهد الديانات الثلاث.وأشار ستيباشين إلى أن مشروع المتحف الروسي الذي سيفتتح رسمياً أواخر الشهر الجاري، سيفتح صفحة جديدة في العلاقات الروحانية مع فلسطين.

بوابة مشرعة للعالم إلى فلسطين
وفي نهاية مراسم الاستقبال، تبادل الوفد الروسي الهدايا مع عريقات ورئيس البلدية وعطوفة محافظ أريحا، وقامت د. دعيبس برئاسة الوفد في جولة إلى المتحف الروسي ودير القرنطل في أريحا. وقام المسؤولون على المتحف بتعريف الزوّار عن أقسامه، وقام الضيوف بالتقاط صور تذكارية تحت ظلال شجرة الجميز التاريخية قبل مغادرتهم المدينة.وأكدت د. دعيبس أن هناك علاقة وثيقة تربط الشعب الفلسطيني بالشعب الروسي، وأنّ زيارة وفد روسي رفيع المستوى لمنطقة أريحا والأغوار بالذات وفي ظل احتفالات المنطقة بمرور عشرة آلاف عام على ولادة مدينة أريحا، هو بمثابة التأكيد على عمق العلاقات واهتمام الدولة الروسية بمشاركتنا هذه المناسبة واهتمامها بالمنطقة ذاتها لمكانتها الدينية وأهميتها عبر التاريخ، وهذا يؤكد أن أريحا تشكل امتدادنا إلى العالم وتجسد موقع المدينة كبوابة مشرعة للعالم إلى فلسطين.وشكرت د. دعيبس الوفد الروسي والدولة الروسية شعباً وحكومةً لاهتمامهم بالمنطقة، وأشارت إلى أنه سيتم افتتاح المتحف الروسي قريباً في إطار احتفالات أريحا.