الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 23:02

عكيفا إلدار: نتنياهو افتعل ازمة يهودية الدولة ليخرب المفاوضات ويوقع عباس بمصيدة

كل العرب
نُشر: 12/10/10 20:05,  حُتلن: 23:27

عكيفا الدار

نتنياهو يحاول ببراءة أن يعيد اكتشاف الثقة الجماهيرية الإسرائيلية بالفلسطينيين

نتنياهو يعرف جيدا أن أي زعيم فلسطيني يعترف بإسرائيل باعتبارها الدولة القومية للشعب اليهودي يعترف أيضا بأن الفلسطينيين لا يملكون أي حق وطني فيها

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا للكاتب عكيفا الدار جاء فيه: "بنيامين نتنياهو ليس راضيا عن إجبار "الأغيار" الذين يريدون الحصول على الجنسية الإسرائيلية لإعلان اعترافهم الرسمي بإسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية. فهو يطالب الآن أن يعلن الجيران على الجانب الآخر من الحدود أن إسرائيل دولة يهودية (وماذا عن ديموقراطية؟) هم سيعلنون الاعتراف الأبدي، بينما سيمنح هو تجميدا موقتا للاستيطان لمدة شهرين. وربما ثلاثة.

اليهودية للتجارة
ولأولئك الذين يظنون أن هذا شرط للمحادثات، فكروا ثانية. نتنياهو يحاول ببراءة أن يعيد اكتشاف الثقة الجماهيرية الإسرائيلية بالفلسطينيين، وهي ثقة فقدت بعد الأحداث العنيفة في الانتفاضة. كان هناك ذات مرة زمن حين كانت كلمة الأمن ذات دلالة حين كانت تستخدم في حملات نتنياهو الانتخابية التي تعهدت: "إذا أعطوا (الأمن)، سيأخذون".
حين لم تعد هناك هجمات إرهابية (على الرغم من وجود مواقع متقدمة)، فإن "بائعنا المسؤول" اخترع حيلة الدولة اليهودية. يقولون إنها تبيع جيدا في سوق "محانيه يهودا". وربما تبيع أكثر من البضائع التي يروج لها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.

وقف إضافي للبناء
وقد أخبر نتنياهو الكنيست يوم الاثنين أنه إذا قبل الفلسطينيون بعرضه، فسيطلب من الحكومة الموافقة على "وقف إضافي للبناء". وذلك مناقض للتصريحات التي أدلى بها ليبرمان خلال اجتماعاته مع وزراء الخارجية الأوروبيين، ونتنياهو ليس ساذجا. رئيس الوزراء يعلم أنه لا يملك سببا ليخشى ردات فعل المستوطنين وأسيادهم في الائتلاف الحكومي.
وحين طلب من عباس الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، فهو يقدم المساعدة في الانتحار السياسي للزعيم الفلسطيني، يعرف نتنياهو جيدا أن أي زعيم فلسطيني يعترف بإسرائيل باعتبارها الدولة القومية للشعب اليهودي يعترف أيضا بأن الفلسطينيين لا يملكون أي حق وطني فيها. وبكلمات أخرى، فإن الأمر يعني التنازل الصريح عن حق العودة.

الرصيد الأثمن للفلسطينيين بسعره الرخيص
ويدرك نتنياهو أن هذا الرصيد أثمن وأكثر تعقيدا بالنسبة للفلسطينيين من أن يتخلوا عنه بسعر رخيص - وتحديدا تجميد مؤقت وجزئي للبناء في المستوطنات (لا يشمل القدس الشرقية). وفي افضل السيناريوهات، سيتخلون عن تنفيذ حق العودة كجزء من اتفاق للوضع النهائي سيهدئ أعصابهم بشأن قضايا العيار الثقيل مثل الحدود والقدس.
وهذا ما يحتمل أن نسمعه من رئيس الوزراء بعد أن يرفض عباس اقتراحه الغامض: "عندما يرفضون الإدلاء بتصريح سهل كهذا، يظهر السؤال - لماذا؟ هل تريدون إغراق دولة اسرائيل باللاجئين بحيث تصبح دولة دون أغلبية يهودية؟ هل تريدون اقتطاع أجزاء من الجليل والنقب؟".
هذه الكلمات ليست من اختراع العقل الشيطاني لكاتب هذا المقال، بل هي اقتباس من مؤتمر صحافي عقده نتنياهو في سديروت قبل ثلاثة أسابيع. وكان هذا استظهارا عاما استعدادا للخدعة الكبرى التي يعدها رئيس الوزراء التي هدفها تحويل الانتباه عن الأزمة المقبلة المترتبة عن انتهاء مفعول تجميد البناء الاستيطاني.

تخريب المفاوضات بذريعة "خطة"
والأكثر ذكاء هو تخريب المفاوضات بذريعة "خطة" فلسطينية للإلقاء بنا في البحر. هذا البند سيكون من الممكن جدا بيعه في السوق اليهودية - الأميركية. ومن الصعب الاعتقاد بأن سياسيا متمرسا مثل الرئيس الأميركي بارك اوباما سيقع في هذه المصيدة المكشوفة، ليلتقي في قضية واحدة مع نتنياهو في محاولة الأخير التهوين من شأن عباس.
وما الذي سيحدث بعد أن يعلن عباس (وهو ما سارع مساعدوه للقيام به أمس) بشكل قاطع أن تحديد هوية الدولة المجاورة ليس من شأنه، لكنه متروك كليا لتلك الدولة المجاورة؟ هل سترد اسرائيل بتجميد المفاوضات المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية بجوار دولة يهودية؟ كل تاجر للسلع المستعملة يعلم أن من يرفع سعر بضاعته أكثر من اللازم عليه أن لا يتوقع الحصول حتى على ثمن قشة واحدة.
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
236703.65
BTC
0.51
CNY