في اليوم المائة على إعتصام النواب والوزير السابق:

التأكيد على أن القدس والمقدسات الاسلامية لا زالت بين فكيّ أسوأ وأطول احتلال في العصر الحديث

النائب المقدسي أحمد عطون:

اليومَ جمْعاً واحداً لا متفرقين ، فلسطينيونَ وعرباً ومسلمون ، فقد آن الأوانُ لتعودَ قضيتنا لعمقها العربي والإسلامي

أبو عرفة:

القضية الفلسطينية لازالت تراوح مكانها في أروقة المحافل الدولية بينما الشعب الفلسطيني والأرض والثوابت عامة

اليوم المائة لاعتصام النواب المقدسيين أحمد عطون ومحمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة في مقرّ البعثة الدولية للصليب الأحمر، ومع دخول العام الثالث والستين لاحتلال فلسطين وأيضا ًالعام الرابع والأربعين لاحتلال القدس، عقد مؤتمر صحافي عقب انتهاء صلاة الجمعه، 2010-10-8 من امام ساحة مقر الصليب والذي ام بعشرات المصلين الشيخ عماد الزغل.

أطول إحتلال في العصر الحديث
واكد وزير القدس السابق خالد أبو عرفة :" بأن القضية الفلسطينية لازالت تراوح مكانها في أروقة المحافل الدولية، بينما الشعب الفلسطيني والأرض والثوابت عامة .. والقدس والمقدسات والمقدسيون خاصة ، لا زالوا بين فكيّ أسوأ وأطول إحتلال في العصر الحديث".
بدوره ألقى النائب المقدسي أحمد عطون كلمة نيابة عن اخوانه المهددين بالابعاد قال فيها :" لقد قمنا نحن النوابُ المقدسيون والوزيرُ السابق ببعض حقِ القدس علينا ، فقاومنا قرارَ الإحتلال بإبعادنا ،( يؤازرنا في ذلك على الدوام أهلنا المقدسيون واللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد ولجنة المتابعة العربية لفلسطينيي الداخل وعدد كبير من الشخصيات الإعتبارية ) ، حتى لا يكون إبعادُنا بحجة "عدم الولاء" سابقة يستغلها المحتلُ لإبعاد وتهجير ألوف المقدسيين واغتصاب أراضيهم ومنازلهم . وبادرنا باللجوء إلى البعثة الدولية للصليب الأحمر، مُتحملين مصاعب الفرقة والإعتصام ، في سبيل إعلاء قضية الإبعاد والتهجير والتهويد .
وأوضح عطون:" أن هذه القضية للقاصي والداني ، أفراداً وجماعاتٍ ملوكاً وزعامات ، بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات العلاقة ، وها نحن في (اليوم المائة) ، نقبضُ مع أهلنا المقدسيين على جراحنا .. جراحَ القدس والأقصى والمقدسات .. جراحاً تنزفُ بالدم والألم والعبرات ، ونعلنها عالية مدوية : إما أن نعيش في قدسِنا أعزّاء .. أو نموت تحت ترابها شهداء.

موجة التهويد
وخاطب عطون الامة الاسلامية والعربية بالقول:" اليومَ جمْعاً واحداً لا متفرقين ، فلسطينيينَ وعرباً ومسلمين ، فقد آن الأوانُ لتعودَ قضيتنا لعمقها العربي والإسلامي ، ليتحمل الجميعُ مسئولياته ، نخاطبكم في وقتٍ كثرَ فيه الأعداءُ والطامعون ، الذين ظنوا أنّ القضية الفلسطينية قد شارفت على الموت ، وأنّ خدعة الشرعية الدولية قد أثمرت وآتت أكلها ، نخاطبكم يا شعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي .. لنهيبَ بنخب المثقفين فيكم .. والأحزابَ والهيئاتِ والمفكرين والمسئولين .. أنْ يهبّوا لنجدة قدسِهم وأقصاهم .. والذود ِعن حياضِهم .. ورفع الحصار عن أهلهم والمستضعفين من أمتهم . وعاهد عطون اهل القدس والشعب الفلسطيني بأن يظلوا أوفياء ثابتين صامدين في وجه جبروت الاحتلال".
وأكد عطون:" بأن دماءُ شهدائنا الأبرار وأناتُ جرحانا البواسل وأملُ أسرانا الأبطال بالحرية ستبقي نبراسنا وبوصلتنا حيثما تحركنا .مؤكداً بأن موجة التهويد الراهنة وغير المسبوقة وحالة الإحتقان التي تعيشها المدينة المقدسة لتنذر بتفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها ،وحمل عطون المسؤولية للجميع عما ستؤول إليه الأحداث .
وقال:" إن مقاومة الإحتلال والدفاع عن النفس كفيلان بإعادة الحقوق إلى أهلها ، لا مفاوضات الإملاء الجارية فوق الطاولة حيناً وتحتها في أغلب الأحيان التي لم تردع محتلاً ولم تعد حقاً.

بالونات بألوان علم فلسطين
وأوضح: إن جولة المصالحة الراهنة بين الفلسطينيين مكسبٌ وطنيٌ كبير لا بدّ من تعزيزه واستثماره .. وهو خطوة أولى نحو الاستقلال في القرار الوطني كمقدمة للإنفكاك عن الضغوطات والأجندة الخارجية والمال السياسي .
ووجه رسالة للكيان الاسرائيلي بكل مكوناته ومعه المجتمع الدولي بالقول:" يجب أنْ يدركوا أنّ الشعب الفلسطيني لن تهدأ له قناة حتى يستعيد حريته وحقوقه المتمثلة بتحقيق مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير أسراه .
وأكد: إن قرار سلطات الإحتلال بإبعادنا واعتقال زميلنا النائب محمد أبوطير ، إنما يشكل خرقاً صريحاً للقوانين الدولية ، واستخفافاً بالغاً بالجهود الدولية تجاه ترسيخ الديمقراطية في فلسطين ، وخطوة خطيرة ومكشوفة على طريق تهويد كامل المدينة وتهجير أهلها ، الأمر الذي يفرض على كافة المؤسسات الدولية تحمل مسئولياتها والتدخل العاجل والسريع لإلغاء قرارات الإبعاد بحقنا ووقف سياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين .
في نهاية المؤتمر أطلق أطفال النواب المقدسيين والوزير السابق المهددين بالابعاد في سماء القدس بالونات بألوان علم فلسطين وكتب عليها لا لابعاد المقدسيين!!!