الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 13:02

المطران عطاالله حنا يرحب بأنعقاد السينودس من أجل الشرق الأوسط

كل العرب -الناصرة
نُشر: 08/10/10 11:27,  حُتلن: 13:43

المطران عطالله حنا

معظم الكراسي الرسولية الأرثوذكسية في المشرق ستكون ممثلة في هذا اللقاء التاريخي حيث سيسمع صوت الكنيسة الأرثوذكسية التي ستعبر عن موقفها ورؤيتها من كافة القضايا المطروحة

قضية فلسطين وشعبها المظلوم ليست قضية أسلامية فحسب وأنما هي قضية مسيحية أيضا

بدون السلام الحقيقي المبني على العدل والذي يؤدي الى الأستقرار الأمني والحياتي والأجتماعي سيبقى نزيف الهجرة مستمرا هربا من واقع أليم يعيشه شعبنا في ظل الأحتلال وتبعاته

المسيحيون عندنا ليسوا أقليات وليسوا جاليات في أوطانهم فالمسيحيون ليسوا أقلية في لبنان أو في سوريا أو الأردن أو فلسطين ، فهم جزء من أمتهم العربية ثقافة وهوية وأنتماء

رحب سيادة المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بأنعقاد السينودس من أجل الشرق الأوسط والذي يعقد بدعوة ومبادرة من قداسة بابا روميه بمشاركة وفود من كافة الكنائس المسيحية الأخرى.

 

وقال سيادته بأن أنعقاد هذا المجمع لمناقشة أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط خاصة وقضايا المنطقة عامة أنما يعتبر حدثا أستثنائيا له أهميته الكنسية والروحية والأنسانية.وما نتمناه أن يخرج من هذا المؤتمر قرارات عملية لمعالجة الوضع وخاصة فيما يتعلق بالهجرة المسيحية المتواصلة والحضور المسيحي الذي يتراجع يوما بعد يوم في هذا الشرق.

 المسيحيين الفلسطينيين
أن الكنيسة الأرثوذكسية ستكون حاضرة في هذا اللقاء أذ أن معظم الكراسي الرسولية الأرثوذكسية في المشرق ستكون ممثلة في هذا اللقاء التاريخي حيث سيسمع صوت الكنيسة الأرثوذكسية التي ستعبر عن موقفها ورؤيتها من كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال. أما نحن معشر المسيحيين الفلسطينيين فنتمنى من هذا السينودس أن يكون فيه حيز لائق لقضيتنا ومعاناتنا والتحديات التي تواجهنا.
ففلسطين وقلبها القدس هي مهد المسيحية الاول وكنيستنا هي الكنيسة الأم فهي أول كنيسة شيدت في العالم.
ولذلك فأننا نتمنى ونطالب بان يكون لفلسطين ومعاناتها والقدس وما تمر به موضعا محوريا في نقاشات ومواضيع السينودس وقراراته التي نتمنى مجددا بأن تكون قرارات عملية وليست مجرد خطابات ونصوص توزع هنا وهناك.

معاناة الشعب الفلسطيني
نتمنى من هذا المجمع بأن يأخذ بعين الأعتبار الوثيقة التي أصدرها المسيحيون الفلسطينيون من كافة كنائسهم والتي سميت وثيقة " وقفة حق" أذ أن هذه الوثيقة التاريخية ستفيد من يتحدثون عن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط لأنها لسان حال المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون في قلب منطقة تعاني ما تعانيه من أحتلال وبطش وعنصرية وممارسات غاشمة.
أن المسيحية العالمية التي ستجتمع في هذا اللقاء الذي يعقد وللمرة الأولى على هذا المستوى من أجل منطقة الشرق الأوسط هي مطالبة بأن تأخذ موقفا واضحا تجاه معاناة الشعب الفلسطيني بعيدا عن اللغة الدبلوماسية التي تعتبر بأنها تتناقض مع الروح المسيحية. فالمطلوب هو موقف مسيحي واضح يطالب بأنهاء الأحتلال وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام المبني على العدل. لأن سلاما من هذا النوع هو الذي سيحفظ بقاء الوجود المسيحي ويجعل الكثيرين ممن غادروا بان يفكروا بالعودة الى وطنهم.

 قضية فلسطين وشعبها المظلوم
فبدون السلام الحقيقي المبني على العدل والذي يؤدي الى الأستقرار الأمني والحياتي والأجتماعي سيبقى نزيف الهجرة مستمرا هربا من واقع أليم يعيشه شعبنا في ظل الأحتلال وتبعاته.
كما ونود أن نقول للمجتمعين بأن قضية فلسطين وشعبها المظلوم ليست قضية أسلامية فحسب وأنما هي قضية مسيحية أيضا ، فعندما تهدر كرامة الأنسان ويعتدى على حقه في الوجود والبقاء في وطنه ، أنما يعتدى على كل القيم الروحية والأنسانية الموجودة في هذا العالم.

 قضية كرامة
أننا نحترم توجهكم من أجل معالجة قضايا الحضور المسيحي في عدد من الأقطار المجاورة ولكن فلسطين تبقى هي القلب وبدون حل القضية الفلسطينية حلا عادلا لن يكون هنالك أستقرار في منطقتنا.
نتمنى منكم أن تتبنوا القضية الفلسطينية والتي لا يجوز أختزالها على أنها قضية سياسية فحسب ، فقضية شعبنا المظلوم هي قضية كرامة تهدر وأنسان يقتل ويعتدى على حريته وكرامته والموقف المسيحي من هذه الأنتهاكات واضح لا لبس فيه. فالدفاع عن حقوق الأنسان والوقوف الى جانب الشعوب المظلومة واجب مسيحي وواجب أنساني في الدرجة الأولى قبل أن يكون سياسيا أو غير هذا.

قضايا العدالة
أننا سنتابع مجمعكم وسنرافقكم بالصلاة والدعاء لكي يلهمكم الرب الأله من أجل خدمة الحضور المسيحي في هذا المشرق وخدمة قضايا العدالة والدفاع عن حقوق الأنسان خاصة في فلسطين الجريحة.
وهنا وجب تذكير من يحتاج الى تذكير بأن المسيحية في هذا المشرق ليست مستوردة من أي مكان في العالم فالمسيح لم يأتنا من أي قارة أخرى وأنما عندنا ولد وعندنا عاش وقدم ما قدمه للأنسانية ، فهو من حيث نشأته ومولده هو فلسطيني ولكن رسالته هي لكل الشعوب ولكل الأمم.

المسيحي العربي
والمسيحيون عندنا ليسوا أقليات وليسوا جاليات في أوطانهم (كما قال مؤخرا رئيس لدولة عظمى في هذا العالم) فالمسيحيون ليسوا أقلية في لبنان أو في سوريا أو الأردن أو مصر أو العراق أو فلسطين ، فهم جزء من أمتهم العربية ثقافة وهوية وأنتماء وهم أصيلون في هذا المشرق ويرفضوا بأن يعاملوا كالغرباء في أوطانهم وهم جزء أساسي من مكونات النسيج الوطني في أقطارهم.
فلا يجوز أن ينظر الى الحضور المسيحي على أنه حضور طائفة أو جماعة متقوقعة ومنعزلة عن المحيط الذي تعيش فيه.
فالمسيحي العربي مدعو لان يكون ملحا في وطنه وخميرة في مشرقه وأن يكون عنصرا فاعلا في قضايا الأمة الوطنية والأنسانية والأجتماعية.
نتمنى أن تكون رسالة المجمع لمسيحي الشرق دعوة للصمود والبقاء ورفض الأنعزالية والتقوقع والطائفية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.00
EUR
4.67
GBP
219053.92
BTC
0.52
CNY