سمعت منكم كلام وكلام...
قلتم أنني أنا ذات الأقنعة الكاذبه...
ولقبتموني بسفيرة الخداع....
وألبستموني ثوب الشياطين....
وألبستم أنفسكم أثواب الملائكة...
ظننتم أنكم تهزونني بما تدعون ....ولكن نسيتم...
أنني أنا من لم أسمح للهموم والأحزان أن تتجرأ على إنزال دمعتي...
أنا من جعلت الأحزان تبكي من جبروت إبتسامتي وكبريائي....
ما قلت يوما أنني غريبة وجلست أنادي ولكن لا مجيب ,,بل أدركت أن لي لسان ويدان ورجلان واستطعت أن أكسب بهم أفضل الخلان.....وما انطويت يوما للعزلة البغضاء...
رفضت أن أمشي في صحراء مريرة أصارع فيها السراب..
بل اخترت واحة خضراء مليئة بالأزهار والورود وتركت الأشواك لكم يا من أذقتموني العلقم أشكال....
إتخذت من الأمل عصاة كي لا أتعب من سير الطريق...
ما اخترت أن أبقى مثقلة بالجروح مثلكم....
فالقلب يكفيه ما به من عذاب فلن أزيد عليه الأثقال....
أخترت الأمل وبعت السراب
أخترت الحقيقة وبعت الأوهام....
نزعت الآهات من قلبي وبحثت عن من يضمدها لي...ويمسح عني الدموع.....
كم عانيت من كوابيس الظلام الحالك المخبف....
ولكن قلبي لم ! يعرف الخوف أبدا بل داس عليها جميعها وما جعل للحزن باب...
سعيدة أنا بأقلامكم الكاذبه والتي هي ليست سوى حبر على ورق تجف قبل أن يجف حبرها....
حديقتي مليئة بالأزهار ....حدائقكم مليئة بالاشواك
ليلي دافئ...ليلكم مقفهر......
قلبي لم ينكسر يوما....قلوبكم كلها انكسارات
رأسي مرفوع دوما ...رؤوسكم مرغها التراب....
لست حورية الظلام أنا بل حورية النور أنا.....
وإذا أنستكم الايام سعيكم وراء قلبي فلن تنسيكم أنني ما سعيت لأحدكم ....
يكفيكم إقناع أنفسكم بأقنعتكم الكاذبه..
فما كلامكم سوى كالرذاذ المتطاير تحت حوافر خيل جامحة من لم يطلها قال عنها ما لا يقال.....