أهم ما جاء في البيان:

الشرطة جاءت بعد ان اعترضها الطلاب. وهذا غير صحيح إطلاقا 

اهل عين ماهل ليسوا اول من رفضها انما لجنة التوصيات في المناقصة التي عقدت في تاريخ 2010/07/01 هي التي رفضتها واوصت بتعيين المربي حسين ابوليل

لقد إستعر واحتدم الإشكال في عين ماهل حول قضية إدارة المدرسة الإعدادية الى مستوى رهيب وغير متوقع ! في ان تصل الأمور الى هذا الحد بإقتحام المدرسة من قبل قوات الشرطة. وإستخدام القنابل المسيلة للدموع وضد من ؟ ضد اطفال وتلاميذ لم يتجاوز سنهم العقد ونصف العقد.



لذلك سوف يكون خطابنا موجه على مستويين:
المستوى الأول:
تجاه وزارة المعارف قانونيا. وعلى المستوى الثاني. المديرة غير شرعية مفروضة على المدرسة. ومن هنا فالحوار والنقاش حول هذا الشخص قد أُغلق تماما بالنسبة لنا.
نترك المستوى الأول للاطراف القانونية. اما المستوى الثاني, فخطابنا موّجه تجاه المديرة غير الشرعية والمفروضة على المدرسة وأهل القرية. فلدينا ملاحظات عليها وعلى تعاملها مع الطلاب واهلهم. ولكن قبل ذلك لا بد من تذكير جمهورنا العربي , ان اهل عين ماهل ليسوا اول من رفضها انما لجنة التوصيات في المناقصة التي عقدت في تاريخ 2010/07/01 هي التي رفضتها واوصت بتعيين المربي حسين ابوليل بثلاث اصوات مقابل صوتين لإدارة المدرسة. إذا هي رفِضت من قِبَل اللجنة المختصة قانونيا لإختيار مدير المدرسة. وبعد ان تم تجاهل قرار اللجنة التوصيات من قِبَل وزارة المعارف وتعيين المديرة بنص غير معروفه معاييره. رفض أهالي عين ماهل القرار وباشروا بالإضراب العام للمدرسة. ولذلك نحن نذكر وسطنا العربي ان المديره معينة بطريقة غير شرعية حتى ولو مصادق عليها من قِبَل وزارة المعارف , لأن وزارة المعارف ليس الطرف الوحيد الذي يقرر في هذا الشأن, انما لجنة التوصيات.

مواجهة الطلاب وصدهم بالسلاح
وإلى هذا الحد بقي الموضوع على الرغم من الإضراب وندّية المديرة وإصرارها على فرض ذاتها على المدرسة واهل القرية قابلا للنقاش والحوار. ولكن بعد ان قامت المديرة بإصطحاب قوات الأمن والشرطة الى المدرسة لمواجهة الطلاب وصدهم بالسلاح. فهذا سلوك ينم عن شخص غير مسؤول لا يجوز له ان يدير سلكًا تربويا , بل فقد حُرمت الطلاب من افتتاح عامهم الدراسي لمدة شهر , ومن ثم انتقلت الى عسكره واصرارها برفقة قوات الأمن لدخول المدرسة. فأي انسان عاقل ومثقف يريد ان يدير سلكًا تربويا لا ينتهج مثل هذا النهج اطلاقا حتى لو كان لديه حق شرعي في ذلك وهي لا تملك اي حق شرعي بالتأكيد فهي مرفوضة من جميع الأطراف وجميع أهالي القرية.
ونحن بدورنا نتساءل: ماذا يعني ان تأتي المديرة الى المدرسة بمركبة قوات الأمن ؟ فهذا يسمى استباحة واقتحام . والى أين ؟ الى مدرسة ومؤسسة تربوية ! فهذا المشهد يذكرنا فقط بدخول الشخصيات التاريخية الرسمية المحتلة الى المنطقة الخضراء في بغداد. فأي سلوك غير مسؤول يمارسة انسان يسعى لأن يكون مديرا لسلك تربوي ؟

بيانات آل قريش قبل الإسلام
والذي استوقفنا أيضا هو اصدار بيان باسم آل الفاهوم! وهذا يذكرنا ببيانات آل قريش عند العرب قبل الإسلام. مع العلم اننا قد أُمطرنا بعديد من الإتصالات من قِبَل أشخاص من عائلة الفاهوم الذين استنكروا هذا البيان. ونحن هنا لسنا في صدد الرد على آل الفاهوم الذين تربطنا بهم علاقات اجتماعية وتاريخية حميمة. إنما نرُد على البيان الذي صدر بلغة آل الفاهوم. والسؤال: ما علاقة آل الفاهوم كعائلة في خلاف مؤسساتي بين اهالي طلاب ومؤسسة مثل وزارة المعارف ؟ فهذا خلاف مؤسساتي قانوني له سياقه المدني والحقوقي وليس للعائلية محل في هذا الخلاف . ولكن يبدو ان المديرة المرفوضة هي التي نقلت الخلاف من حلبة القانون والمؤسسات الى حلبة النزعات القبلية. فهذا مُعيب ومثير للإشمئزاز وهذه أيضا نقطة إضافية تُسجل عليها وتؤكد شرعية رفضنا لها بعد استخدامها البغيضة.

الشرطة وصلت بعد اعتراض الطلاب
وقد ورد في البيان ان الشرطة جاءت بعد ان اعترضها الطلاب. وهذا غير صحيح إطلاقا , لأنه لدينا معلومات تثبت بأن المديرة كانت في مركز الشرطة في الناصرة العليا عند الساعة السابعة والنصف صباحا من يوم الإقتحام نفسه. وهذا يعني انها ضالعة في التخطيط لمثل هذا السلوك مسبقا. وهي التي عرضت حياة الأطفال للخطر وليس نحن. لأن الطلاب كانوا في فصلهم الدراسي يتلقون تعليمهم مثل هذا السلوك هو بالتاكيد ليس صاحب رسالة تعليمية وتربوية خلافا كما اشار اليه البيان.
وماذا يعني ان تقوم المديرة المرفوضة بإصدار بيان يتحدث بإسم عائلة؟ فهذا يدل ايضا على عقلية تقليدية. فالخلاف ليس على بئر ماء او قطعة ارض بين قبيلتين ليصدر بيانا بإسم آل الفاهوم. وهو بالتأكيد لا يمثل كل آل الفاهوم حسب ما وردنا. ولكن على الأشخاص الذين استنكروا من آل الفاهوم هذا البيان , ان يصدروا بيان رسميا لإستنكار ذلك. فنحن لا نبرر لهم بالنيابة عنهم.
ولقد ثُبت من خلال اعتراض الطلاب والآباء والأمهات لها عند دخول المدرسة انها مرفوضة من جميع أهل القرية على قدم وساق وليس فقط من قِبَل المجلس المحلي ولجنة اولياء امور الطلاب ورجال الدين.