طالبت د.عشراوي باجتثاث الاستيطان والمستوطنين من الضفة الغربية، وإلى حين تحقيق ذلك لابد من ردعهم عن أعمال العنف ومساءلتهم عنها، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم

استنكرت د.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الهجمة المسعورة التي يشنها المستوطنون على الرموز والأماكن الدينية الإسلامية ضمن سلسلة من الاعتداءات، والتي كان آخرها إحراق مسجد في بيت فجار بالقرب من بيت لحم فجر اليوم، وحرق القرآن، والدعوة إلى مسيرة للمطالبة بهدم مسجد في قرية بورين قضاء نابلس.

وحذرت من خطورة محاولات المستوطنين لتحويل الصراع إلى صراع ديني، في مسعى منهم للتصعيد وإضافة مزيد من التعقيد على المشهد الفلسطيني الإسرائيلي، موضحة أن هذه المحاولات الاستفزازية ما هي إلا مؤشر واضح على خطورة المستوطنين الذين يشكلون مصدر عنف وتطرف، وذلك من خلال ممارساتهم اليومية في الاعتداء على حياة المواطنين الفلسطينيين وأمنهم وممتلكاتهم ومقدساتهم الدينية ومصادرة حقهم المشروع في ممارسة حياتهم العادية على أرضهم، وكل ذلك على مرأى من الجيش الإسرائيلي بل وبحماية منه.
وطالبت د.عشراوي باجتثاث الاستيطان والمستوطنين من الضفة الغربية، وإلى حين تحقيق ذلك لابد من ردعهم عن أعمال العنف ومساءلتهم عنها، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم.
كما وأكدت دعوتها مجدداً للمجتمع الدولي للتدخل ووقف الاستيطان باعتباره جريمة حرب بموجب ميثاق روما، ومحاسبة إسرائيل عليه خاصة أمام محكمة الجنايات الدولية، كما دعت الولايات المتحدة لاتخاذ مبادرات جريئة ومواقف حازمة تجاه إسرائيل والعمل على وقف جميع الممارسات الاستيطانية التوسعية، بدلاً من البحث في الحوافز والمكافآت التي تحاول إسرائيل ابتزازها منها من أجل الموافقة على تمديد التجميد الاستيطاني.