منذ 31 عاماً مازال جسد الشهيد أنيس دولة أٍسيراً حتى الآن شهيد الأمعاء الخاوية

النائب محمد بركة

لم نسمع حتى الآن عن دولة قوية تحتل شعباً آخر، وتريد من الشعب الآخر القابع تحت إحتلالها أن يعرض لها هويته

سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني

الحكومة الإسرائيلية دأبت، منذ احتلالها لأرضنا في عام 1967، على احتجاز جثامين العديد من الشهداء الفلسطينيين والعرب

ما زال جسده أسيراً حتى الآن منذ معركة الأمعاء الخاوية أنه أنيس دولة من بلدة قلقيلية الذي استشهد وكان عمره حينها 36 عاماً، بتاريخ 13-8-1980 استشهد بعد الإضراب الذي خاضه ومدته 17 يوماً مع رفاقه الشهداء هما راسم حلاوة وعلي الجعفري.
ولكن شقيقه ابو حسونه دولة يقول في حديث خاص مع مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب:"نحن لا نعرف مصيره منذ نبأ استشهاده سواء كان قد استشهد فعلاً ام انه ما زال حياً يرزق،" وطالب أبو حسونة المؤسسات الدولية بالعمل من اجل الكشف عن مصيره. مؤكداً انه يعتزم مواصلة عمله وجهوده لانجاح الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حتى تحرير آخر جثمان.

شقيق الشهيد أنيس دولة

هذا وأتهم النائب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست الاسرائيلي، السلطات الإسرائيلية والجنود الإسرائيليين بسرقة أعضاء لجثامين شهداء فلسطينيين ، وإذ تقول إسرائيل بأنها لم تفعل ذلك فليثبتوا العكس بإعادة الجثامين إلى أهلها لدفنهم كما يليق بهم كشهداء أبرار لشعبهم سقطوا على مذبح نضالهم الوطني.

 

جاءت كلمته خلال إحياء التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطيني والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين ونادي الأسير الفلسطيني الذكرى الثانية لليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين، امس، في قصر رام الله الثقافي، تحت رعاية دولة د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني .بحضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، والوزراء، وقادة العمل الوطني، وممثلي المؤسسات الوطنية، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى السلطة الوطنية، بالإضافة إلى القائمين على حملة استرداد الجثامين والكشف عن مصير المفقودين، وحشد واسع من أهالي الشهداء والأسرى.
وقال بركه: "إن حكومة إسرائيل المتطرفة تريد أن تفرض كشرط السباق على القيادة الفلسطينية لتقدم في أي (مفاوضات سلام) الاعتراف بيهودية إسرائيل وبأن إسرائيل دولة الشعب اليهودي"، وأكد بركه بأن هوية هذه الأرض وتاريخها مرسومُ ومجزومُ للهوية الوطنية الفلسطينية وما هوية الدولة استيعاب صهيوني، مؤكداً:" بأننا لا نعترف بهذا التعريف بأي حال من الأحوال، حيث أننا الشاهد الحي على هوية الارض الوطنية الفلسطينية وتاريخها وتضاريسها ومستقبلها".

بركة: اسرائيل ترغب بإذلال وتركيع الفلسطينيين
وحيا بركة:" القيادة الوطنية الفلسطينية على موقفها في الاصرار على ثوابت الحق الفلسطيني ومن بينها رفض هذا الاشتراط الوقح والفظ بشأن يهودية إسرائيل، وقال: "لم نسمع حتى الآن عن دولة قوية تحتل شعباً آخر، وتريد من الشعب الآخر القابع تحت إحتلالها أن يعرض لها هويتها ، وذلك اننا نرى بأن المقصود من ذلك هو إذلال وتركيع الشعب الفلسطيني".
وأضاف:" عندما نشر في( تقرير صحفي) لصحفي سويدي حول ( سرقة اعضاء الشهداء)،حيث قامت الدنيا ولم تقعد للمؤسسة الاسرائيلية إسرائيل حول نشر التقرير لان اخلاقها لم تسمح بذلك، مؤكداً بأننا على علم بالمستوى التدني والاخلاقي الذي تعيشه المؤسسة في اسرائيل وخاصة ضد شعبنا الفلسطيني.
وقال:" بعد ذلك صدرت شهادات من اسرائيل صادرة عن المعهد الطبي الشرعي في أبو كبير بتل أبيب، عندما جرت إعترافات من بعض المسؤولين بأنهم تصرفوا وسرقوا أعضاء الشهداء فلسطينيين بدون إبلاغ ذويهم...!!

فياض: المطالبة باسترداد جثامين الاسرى
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض :" أن قضية استرداد جثامين الشهداء تشكل بالنسبة لشعبنا قضية إجماع وطني لما تحمله من دلالات وطنية ونضالية وقانونية وأخلاقية وإنسانية، ولما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحية في سبيل تحقيق أهداف شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال.
وأشار فياض :" إلى أن الحكومة الإسرائيلية دأبت، منذ احتلالها لأرضنا في عام 1967، على احتجاز جثامين العديد من الشهداء الفلسطينيين والعرب. وهي ما زالت حتى اليوم تواصل احتجاز المئات من هذه الجثامين وتحتفظ بها فيما يعرف بمقابر الأرقام، أو في ثلاجات حفظ الموتى، الأمر الذي يتناقض والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، ومع كل الأعراف الإنسانية والأخلاقية.

الطابع الوطني والأخلاقي والقانوني..
وشدد على أن الطابع الوطني والإنساني والأخلاقي والقانوني لهذه الحملة، والمتمثل في ضرورة ضمان استرداد جثامين شهدائنا كي نتمكن من تشييعهم ودفنهم وفقاً للتقاليد الوطنية الفلسطينية والشعائر الدينية، وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية، يستحق كل الدعم والمساندة. ويظل الوفاء لهؤلاء الشهداء وعائلاتهم حافزاً لنا جميعاً لنضاعف من جهودنا مع كل أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية لضمان استرداد جثامينهم. وقال: "هذا أقل ما نقدمه لهم".
وأكد فياض أن نجاح العملية السياسية في تحقيق أهدافها، وخاصة إنهاء الاحتلال، يتطلب إعادة المصداقية لها، وتصويب مسارها. وقال: "لا يمكن لهذا أن يتم إلا بالقدر الذي يضطلع فيه المجتمع الدولي بنفسه بمسؤولية إنهاء الاحتلال، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".

منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء
بدوره قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، ان الحملة تعبر عامها الثالث، مؤكداً بأن هذا العام يحمل بشائر إنجازات جديدة فقد كقربنا جدار التعنت الإسرائيلي بفعل الكفاح الجماهيري والسياسي والدبلوماسي والقانوني، بجسم منظم، يسنده إجماع وطنى رسمى وشعبي نعتز به، فكان أول الغيث تلك القطرة الهابطة من غيمة مرصعة بأسماء 317 شهيده وشهيد وتقتت لحالاتهم حملتنا الوطنية، لقد كان تحرير جثمان الشهيد مشهور طلب عوض صالح العاروري، بعد إحتجاز دام 34 عاماً من الرقم الذي استبدلوا به إسمه هو تلك القطرة.
وأكد خلة، بأن الحملة ستتواصل حتى إستعادة جثامين الشهداء جميعهم، حتى يتم تشيعهم ودفنهم وفقاً لتقاليد الدينية وبما يليق بكرامتهم الوطنية والانسانية.
وشكر خلة:" المركز القدس للمساعدة القانونية الذي أطلق هذه الحملة وعمل على تجنيد دعمه لها، وخاصة للدائرة القانونية في المركز الذي كان لجهودها الأثر الكبير في تحقيق هذه السابقه. كما شكر رئيس المجلس الوطنى الفلسطيني سليم الزعنون واعضاء اللجنة السياسية، بعد ان تم انعقاد اجتماع بتاريه 19-8 وتم الاتفاق على تفعيل القضية في المحافل البرلمانية العربية والدولية وبناء شبكة ضغط برلماني,

رئيس نادي الاسير الفلسطيني
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروه فارس:" حين تتلاقى المؤسسات والأطر والفصائل ومكونات السلطة الوطنية جميعاً لتعمل من أجل استرداد جثامين الشهداء وتحرير الأسرى الفلسطينيين فذلك أيضاً تحدي للاحتلال الذي يحاول من خلال السنوات الأخيرة ليس فقط أن يعيد تصميم وتشكيل الأرض الفلسطينية ومقدساتها من خلال جرافات وقطعان مستوطنيه أو من خلال جيشه المجرم، وإنما يحاول أن يعيد صياغة الوعي والثقافة والذاكرة الوطنية الفلسطينية، يريدنا ان ننكر الاسير والشهيد وننكر تراثنا وتاريخنا على هذه الارض المقدسة.
وأكد رئيس نادي الاسير:" بأن جبروت الاحتلال وسلاحه النووي وقيادته المتطرفة العنصرية لن تكسر عزيمة هذا الشعب الذي حاولوا على مدار قرنٍ كامل أن يكسروا عزيمة الشعب الفلسطيني ولكن أن لهم ذلك.

مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية
أكد مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية ‫عصام العاروري: إن الحملة لم يكن لها ان تستمر وأن تنجح وأن تحقق كل هذه المكاسب خلال فترة قصيرة لولا مثابرة وجهود وصبر أهالى الشهداء، ودعا اهالى الشهداء المفقودين الى المزيد من الصبر والمثابرة ، لان معركتكم طويله مع الاحتلال الاسرائيلي، وتحتاج الى نفس طويل والى مثابرة.
وقال ان هذه الحملة تمثل طيفاً واسعاً ليس فقط من اهالى الشهداء ولكنها حملة تعمل على المستوى الوطنى وهناك فرع لها لذلك الجزء العزيز علينا والمقطتع قصرا في الحصار وبالانقسام في قطاع غزة هذه الحملة تشارك كافة الوان الطيف السياسي، وفي هذه الحملة يشترك الاهل والمواطنين والمؤسسات الاهلية والرسمية والحكومة ومثل هذا الاجماع يحتاج الى نفس طويل ومثابرة. وأَضاف:" ان هذه الحملة تعمل على مستوى الوطن وهناك لها فرع في قطاع غزة،
وقال:" بأن قضية الشهداء المفقودين على رأس جدول اعمال مركز القدس للمساعدة القانونية، وسوف يخصص لها كل ما يلزم من المصادر من أجل ان تنجح