عريف المهرجان جمال دقدوقة:

في تلك الايام هبت جماهير رافضة تدنيس الاقصى لكن اجهزة الامن ارسلت مجموعة البطش والكراهية لتفتح النار على المواطنين العزل الذين خرجوا محتجين مما ادى الى اصابة العشرات واستشهاد ابنائنا البررة 

هؤلاء الشهداء خلفوا ورائهم الثمر , انت الثمر والامل ونحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون

رفعت خمايسي ممثل عائلات الشهداء

المعركة مع القتلة لم تنته ولن نهدأ حتى يقدم المجرمون الذين قتلوا ابناءنا للمحاكمة فهذا الامر حق لنا ولن نتراجع عنه 

انت يا ليبرمان فتسطتيع ان تلحق باشكالك ولن تخيفنا تهديداتكم وان عدتم عدنا , ونثمن موقف الجماهير العربية

الشيخ صياح الطوري:

باسم النقب نقول هم يهدمون ونحن نبني بعزة الجماهير العربية , ولن يتحول الدم الى ماء 

اذا هدموا البيوت لن يهدموا ارادتنا وان هدموا ارادة الاموات لن يهدموا ارادة الاحياء وهذه الارض حملتنا في بطنها

رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان :

اقول لابو مازن عملك غير عادل وعن اي سلام تتكلمون ؟ وعلى ماذا تفاوض

نحن على استعداد ان ندفع الثمن حتى لو كان باهظا ونعيش من أجل القضية

نحن على استعداد ان نشارك في عملية السلام , ولكن لسنا على استعداد ان نكون ضحية السلام

موقف اسرائيل من المفاوضات هو موقف مغرور وكأن الاستيطان قضية اساسية وعلى الفلسطينيين دفع ثمنها

النائب الطيبي في مسيرة هبة القدس والأقصى:

عشر سنوات من الغضب والألم لدى عائلات الشهداء والجمهور العربي بأكمله هي بمثابة بقعة سوداء في تاريخ دولة اسرائيل

جرت بعد ظهر الجمعة في بلدة كفركنا المسيرة المركزية لاحياء الذكرى العاشرة لهبة القدس والأقصى 2000. وشارك في المسيرة الآلاف من نشطاء الاحزاب العربية واهالي الشهداء والقيادات الذين حملوا الاعلام الفلسطينية والشعارات المناهضة للسياسة الاسرائيلية ،مطالبين بمحاكم قتلة الشهداء الأبرار.



وتأتي هذه المسيرة تجاوباً مع قرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي اوصت بتنظيم المسيرة المركزية في كفركنا والتي سقط فيها الشهيد محمد خمايسي خلال انتفاضة الاقصى في عام 2000 .
نعيش وسنعيش في وطن الأجداد والآباء
وافتتح المهرجان جمال دقوقة الذي قال:" نحن نعيش وسنعيش في وطن الاباء والاجداد ولن نتركه , مرحبا بالقوى التقدمية العالمية , يا من تلتفون سويا في هذا اليوم التاريخي اثر استشهاد 13 فارسا من خيرة ابنائنا ممن وهبوا ويوهبوننا الحياة في موتهم واستشهادهم دفاعا عن الحق".
وتابع :" في تلك الايام هبت جماهير رافضة تدنيس الاقصى , لكن اجهزة الامن ارسلت مجموعة البطش والكراهية لتفتح النار على المواطنين العزل الذين خرجوا محتجين مما ادى الى اصابة العشرات واستشهاد ابنائنا البررة , هؤلاء الشهداء خلفوا ورائهم الثمر , انت الثمر والامل ونحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون".

تهديداتكم لن تخيفنا ولن نهدأ حتى محاكمة القتلة
وتحدث خلال المهرجان عن ذوي الشهداء رفعت خمايسي قائلا: "اهلا وسهلا بكم في هذا البلد المضيف والمضياف بلد الاحرار والشهداء ضيوفا محليين رجالا ونساءا كبارا وصغارا شاكرين مشاركتكم في هذه الذكرى , فاسمحلوا لي ان اخص بالترحاب اهل الشهداء الكرام ,وان نطّير برقية حب ووفاء ودعم وولاء الى فضيلة الشيخ رائد صلاح الذي يقبع في السجون الاسرائيلية , والى المعتقل امير مخول والى الاسير المحرر عمر سعيد وكافة الاسرى في السجون الاسرائيلية سائلين الله ان يجمعهم قريبا".
وتابع:"المعركة مع القتلة لم تنته ولن نهدأ حتى يقدم ضد المجرمين الذين قتلوا ابناءنا للمحاكمة فهذا الامر حق لنا ولن نتراجع عنه , وسنوصي ابناءنا وابناء ابناءنا بمتابعة القضية , نحن اصحاب الارض الاصليين وسنعيش هنا الى ان يرد الله ومن عليها , وانت يا ليبرمان فتسطتيع ان تلحق باشكالك ولن تخيفنا تهديداتكم وان عدتم عدنا , ونثمن موقف الجماهير وعلى رأسهم الشيخ محمد زيدان ,كما ونشكر الاخوة في وسائل الاعلام وشكر خاص للجنة الشعبية التي عملت على انجاح هذا المهرجان".

صياح الطوري: نحن شعب لن ننسى المأساة
وتحدث بعدها فضيلة الشيخ صياح الطوري عن وفد النقب قائلا:"أيها الجمهور الكريم , ايها الشعب المصاب , ويا اباء الشهداء أحييكم وامهاتهم اللواتي انجبن الابطال, يا من جئتم من المثلث والجليل والنقب , باسم النقب نقول هم يهدمون ونحن نبني بعزة الجماهير العربية , ولن يتحول الدم الى ماء , واذا هدموا البيوت لن يهدموا ارادتنا , وان هدموا ارادة الاموات لن يهدموا ارادة الاحياء وهذه الارض حملتنا في بطنها , واقول للقيادة العربية إنا على وعدنا لا مساومة على منطق العراقيب , والنقب خطية في رقابكم , الامل لله وانتم بعد الله حتى نحصل كل مطالبنا في النقب , واشكركم جميعا على وقفتكم الصامدة الى جانب العراقيب وقرى عديدة في النقب , ونحن شعب لن ننسى المأساة وسياسة الحكومة الحالية فاشلة ونتأمل ان تتغير سياستها لانها لا تجلب الا الويلات بين الشعب اليهودي والعربي , لانها حكومة احتلال شاء من شاء وأبى من أبى".
واختتم : "على هذه الارض عاشت الاباء والابناء منذ عدة قرون ,62 عاما وسياسة حكومة اسرائيل المتبادلة لم تننظر بالحقوق الى اصحابها فآن الآوان لأننا لسنا شعبا ميتا , انما نحن شعب حي يعرف ان يرد لكم الاجوبة في الارض والامر , ولن نقبل بأي مبلغ" .

محمد زيدان: شعبنا اليوم يعيش أخطر محطات النضال
وتحدث رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان :"ايها الاخوة والاخوات ايها الجمع الكريم نقف اليوم اجلالا واكبارا تكريما ووفاءا للذين ضحوا بدمائهم قبل 10 سنوات في سبيل القضية التي نعيش في ثناياها , نعيش وهي في صدورنا وعقولنا ,ان الظروف التي مرت قبل 10 سنوات هي من الاحتقان الزائد الذي كان نتيجة سياسة القمع , التي تتمثل بقمع جماهيرنا وتتمثل في محاولة لطمس القضية وانهائها ,عندما دنس شارون باحات الاقصى فهذا كان مسا خطيرا بمشاعر العرب فانتفضت الجماهير بالداخل , وكان علينا كجزء حي يرى من الواجب الديني والاخلاقي ان يقف الى جانب الاقصى كرد , وان نعبر عن مشاعرنا الغاضبة على موقف شارون بان الاقصى يجب ان يكون تحت السايدة الاسرائيلية". وتابع زيدان:"انا عشت ذلك بتأثر كبير فشاهدت كيف خرجت الجماهير وكيف عبرت عن موقفها الغاضب , فسقط الشهداء , ونحن على استعداد ان ندفع الثمن حتى لو كان باهظا ونعيش من أجل القضية". وأضاف:"مقارنة بسيطة بين اليوم وبين تلك الفترة التي سادت عشية هبة الاقصى.. اليوم القضية في خطر أكبر سواء كان في المثلث والجليل والنقب , اليوم نمر باخطر المراحل منذ 1948 حتى اليوم, ونحن كجزء من الشعب الفلسطيني نتأثر بذلك , نحن على استعداد ان نشارك في عملية السلام , ولكن لسنا على استعداد ان نكون ضحية السلام , وان نكون كلعبة الشطرنج".وتابع:"في السنة الاخيرة بدأت تنكشف انياب المؤسسة الاسرائيلية ضد الحق الفلسطيني سواء كانت في الداخل او بالضفة , ان اخراج الناس من بيوتهم بشكل قاسي ورميهم بالشوارع , فعن اي انسانية تتكلم عنها هذه الدولة , والعالم شاهد على هذا الظالم".
واضاف زيدان:"كيف يمكن ان يكون سلام وهناك المسجد الاقصى في خطر , وعلى الفلسطينيين أن يكونوا جديين في المفاوضات , ان موقف اسرائيل بالمفاوضات هو موقف مغرور وكأن الاستيطان قضية اساسية وعلى الفلسطينيين دفع ثمنها وان يبتزوا من الفلسطيينين ثمنا كبيرا , وهناك امر واضح وهو أن اسرائيل لا تريد اعطاء الشعب الفلسطيني سيادة , الطرف الفلسطيني طرف ضعيف , والطرف الامركي هو وسيط وغير عادل وصادق ومنحاز بشكل كبير لاسرائيل فاصبح غير مقبول ان يكون وسيطا , والطرف العربي متفرج".
واختتم زيدان:"أنا اقول لابو مازن هذا غير عادل وعن اي سلام تتكلمون؟ وعلى ماذا تفاوض , واما نحن في الداخل ربما نكون في اخطر محطات نضالنا , نشعر بان الارض في خطر ومسح العراقيب او غيرها , وليبرمان سيؤدي الدولة الى داهية ونحن نقول له يا مغفل , نحن لسنا في زمن 1948 هذه الايام ذهبت ونحن اليوم اقوى", اما عن اغلاق ملف الشهداء بعد تحقيقات لجنة اور نقول لكم لن نهدأ حتى نضع القتلة في اماكنهم ونحن لا نؤمن بالعدالة الاسرائيلية وسنتوجه الى المحافل الدولية".

بيان الحركة العربية للتغيير
شاركت الحركة العربية للتغيير، رئيسها الدكتور احمد الطيبي، المسئول التنظيمي علي حيدر، اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والكثيرون من كوادر ونشطاء الحزب، في المسيرة السنوية لإحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى ، والتي جرت في قرية كفر كنا حيث تقدمها حملة صور الشهداء الـ 13 ، والأعلام الفلسطينية ، مطالبين معاقبة المجرمين الذين استخدموا وسائل ترهيبية لتفريق المظاهرات التي خرجت من المدن والقرى العربية بإطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى في أعقاب تدنيسه من قبل اريئيل شارون بتاريخ 28 أيلول 2000.
وقال النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في المسيرة : بعد مرور عشر سنوات ، فإن أفظع الامور واخطرها كان قتل مواطنين عرب من قبل رجال الشرطة لمجرد كونهم متظاهرين عرب والامر الخطير الثاني هو عدم إدانة المجرمين القتلة ، وهو بمثابة تأكيد وتكرار القتل. واضاف :منذ ذلك الحين ومنسوب العنصرية في اسرائيل يرتفع حتى وصل الآن الى مستويات مرعبة.

مطالبة بفتح ملفات القتلى مجدداً
وأضاف د. الطيبي : اطالب المستشار القضائي الجديد فاينشتين فتح ملفات القتلى مجدداً وتقديم لوائح اتهام ضد المشتبه بهم من ضباط ورجال شرطة، وإلا فستقوى الرسالة بأن الدولة تطلق النار على مواطنيها العرب وتستهتر بحياتهم لكونهم عرباً. عشر سنوات من الغضب والألم لدى عائلات الشهداء والجمهور العربي بأكمله هي بمثابة بقعة سوداء في تاريخ دولة اسرائيل .
من جهته قال علي حيدر المسئول التنظيمي في الحركة العربي للتغيير : ان قضية شهداء القدس والأقصى حية في قلوبنا وعقولنا ، وهذه المسيرة الضخمة تؤكد على اننا لن نتنازل عن حقنا في إدانة مرتكبي جرائم القتل من جهة، واننا صامدون على ارضنا وفي وطننا من جهة أخرى ، رغم جميع المحاولات الفاشية من قبل ليبرمان وأمثاله الذي يعتقدون انهم بتخويفنا سيطردوننا من هنا.
وأضاف حيدر : ان الذين سقطوا دفاعاً عن القدس هم شهداء جميع الشعب الفلسطيني وستبقى ذكراهم خالدة ، وحتى لا يذهب دمهم هدراً نحن سنتابع دفاعنا عن القدس وعن وجودنا وهويتنا الوطنية. وقال غسان عبد الله عضو المكتب السياسي "ان وجود امثال ليبرمان في سدة الحكم هي اثبات على ان العنصرية في اسرائيل رسمية وممنهجة.