الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 22:01

اختلاف الدين فرق بيننا فكرهتها!!!


نُشر: 03/12/07 12:30

هذه حكاية واقعيه جعلت مني أنسانا أخر أردت أن أقصها على قراء موقع  "العرب" العزيز.
أنا شاب مسيحي من الشمال ابلغ 21 من العمر، وهبني الله قلبا طيبا وروحا مرحه وأنسانا ذو شخصيه قويه وبهي الطلعة فكل ما خلق الله جميل، جمال الروح والقلب والمظهر، أحبني الناس بجميع أنواعهم، لم ادري يوما أنني سأتألم لأجل حب لا يستحق عذابي.



في بداية سن مراهقتي لم أكن أعي ما افعل فقد كانت أفواه الشيطان تسيطر على عقلي، فبدأت بالتعرف على فتيات على أساس علاقة حب وليس بدافع التسلية، وعندما يشعرون بالحب تجاهي كنت أتجاهلهن ولا اكترث لهن لأنني لم اشعر نحوهن بشيء، ولكثره تعلقهم بي أصبحت اشعر أنهن كتلك الضفادع التي تنقنق تحت شباك نافذتي، تعكر حياتي وتحسدني دائما على شيء لا يستحق الحسد فحتى على المتعة يحسدونك وعلى الحزن يحسدونك فيا لها من حكمه لا تبلغها ألا في عز وحدتك فكنت اشعر أنها غريزة سوف تمر وحاله مراهقة لا أكثر.
وفي احد الأيام تلقيت اتصالا من فتاه وقعت بحبي وكانت في حاله يرثى لها وقالت "راح يجي يوم تبكي على وحده راح تحبها" لم اهتم لها. وبدأ مشوار الأيام ومضت الأيام وبدأ مشوار الساعات ومرت الساعات والدقائق والثواني حتى تعرفت على فتاه جعلتني أنسى الأيام والساعات والدقائق وجعلت لحياتي هدفا أخر وهو أن تكون لي.
جعلت حياتي لوحه فنيه بأبهى الألوان، فلم اعد اهتم لتلك الضفادع وأصبحت وحدي هنا تائهاً أتأمل تلك اللوحات التي رسمها حبي حتى أنني لم اشعر بحب أكثر من هذا فكان بقمته، أحبتني كثيرا وأعطتني عمرها فكان حنانها لا حدود له وقلبها كبير وعيونها أشعاع لحياتي وصوتها ينبوع من الرقة، وبعد حب دام أربع سنوات ذهب العصفور بعيدا واخذ معه الحب والحنان فبدأت المشاكل من السنة الأولى فأبعدتنا التقاليد التافهة واختلاف الديانات  وبدأت عائلتها بتهديدي لم تستطع حبيبتي أن تتركني بوسط الطريق خوفا علي، ورغم معارضه الاهل من الطرفين بقينا جنبا إلى جنب و"يا جبل ما يهزك ريح".. ومضت الأيام وعادت المشاكل، رغم وعدها بالبقاء جانبي حتى آخر العمر لكنها لم تفي بوعدها ومع الوقت تفهمتها. لم أعي يوما أنني سوف أحب بهذا القدر فكان هذا بمثابة تحدٍ ، وحتى يومنا هذا أتلقى منها اتصالات وتتكابر على نفسها ولا تعترف لي بالحب ولكني اسمع بصوتها نبرات الحب يخرج منه الاشتياق والولع.
وأود أن اعبر لها عن مدى حبي وأقول لها أن الدموع ما زالت تسقط  لأنها تركتني عندما كنت بأمس الحاجة لها ولم تعر لي أهمية... كنت مريضا ولم أراك بجانبي، كنت مشتاقا ولم تسألي عني، كنت وحيدا ولم تواسيني بل حاولت خيانتي لكي تنسيني.
والداها كشفوها مره أخرى، فأرسلت لي دمعة ومكتوبا، رسم فيه عشر قبلات من شفتيها!! ولم أجد سبيلا سوى الموت ولكني صحوت لأني وجدت بقربي أناسا يريدوني بجانبهم، ومضت الأيام وبكيت حبا عليها وأنا الأن بعلاقة مع فتاه من ديانتي لكي أرضيكم وارضي مجتمعكم.
بعد كتابة ما حدث معي خلال أجمل أربع سنوات بحياتي ببعض السطور اعلاه، توصلت لنتيجة أنني من الأفضل أن أبقى متنقلا أعيش لنفسي ولعلمي لأنه سيأتي اليوم وتضع به جثتي في مكان سوف امكث به بقيه حياتي، فليس هنالك حب في هذه الدنيا وبعد انتهائي من الكتابة، نمت نوما عميقا كما لم انم منذ سنوات، فشعرت بمعنى السكينة وكأنني تركت كل شيء خلفي، وألقيت نفسي على سرير شاسع لا ذاكره له.
فيا زوار موقع كل العرب تذكروا كلماتي "أن من يحب بصدق يكون قد هزم العالم من دون أن يخشى اضاعه أي شيء، فالحب الحق هو فعل عطاء تام" وأنا كنت معها كذلك وأحببتها بصدق وتألمت كثيرا لفراقها الا أنني لم أخشى هذا اليوم أبداً لأنني كنت على علم به منذ البداية، فما أصعب أن يعيش الأنسان قصة حب يعي نهايتها ويتغاضى عن تلك النهاية متمسكا بخيط من الأمل، فينقطع الخيط  وينقطع معه الآمل.
أصبحت اليوم اكرهها رغم أني لم اكره بحياتي هل أنا مخطئ؟

مقالات متعلقة