الأديب جريس دبيات:

كنت برفقة المرحوم نعيم الليلة الماضية فيما لم تبدو عليه أية إشارات أو دلالات... جلسنا وتبادلنا الحديث وبدا طبيعيا جدا

الراحل نعيم استيقظ صباح اليوم الجمعة وقام بمسار مشي قصير برفقة زوجته الفاضلة حيث شعر بتعب وطلب ان يذهب غرفته لينام

الأستاذ موفق خوري:

المرحوم نعيم كان رجلا معطاء وكان يتطوع لأعمال خير عديدة وتمتع دائما بدماثة الاخلاق

نتقدم بأحر التعازي لزوجته المربية ابتسام ولأبنائه وأقربائهم وأنسبائهم بهذا المصاب الجلل والكبير راجين من الله ان يمنحهم الصبر والسلوان

ساد الحزن بلدة كفركنا صباح اليوم الجمعة بعد ان شاع خبر وفاة المربي طيب الذكر المرحوم نعيم رضا عودة البالغ من العمر 59 عاما، وذلك بعد أن وافته المنية بشكل مفاجىء في ساعات مبكرة من هذا الصباح. وسيشيع جثمان المرحوم نعيم رضا عودة عند الخامسة من بعد ظهر اليوم الجمعة من بيته الكائن في كفركنا الى كنيسة الروم الكاثوليك في البلدة.

 
المرحوم نعيم رضا عودة

تفاصيل وقوع الحادث
وحول كيفية وقوع الحادث كما رواها الأديب جريس دبيات نسيب المرحوم وصديقه المقرب في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب فإن الأستاذ الراحل نعيم استيقظ صباح اليوم الجمعة وقام بمسار مشي قصير برفقة زوجته الفاضلة، حيث شعر بتعب وطلب ان يذهب الى غرفته لينام. بعدها دخل نجله الى الغرفة ليستريح هو الآخر ففوجئ بوجه والده شاحب اللون، فحاول إيقاظه وبدأ بالصراخ كما تم استدعاء سيارة اسعاف العلاج المكثف التي حاولت انعاشه لأكثر من نصف ساعة الا ان كل المحاولات باءت بالفشل وتم إقرار الوفاة جراء نوبة قلبية.

خسارة فادحة
وأكد الأديب جريس دبيات لموقع العرب أنه كان برفقة المرحوم نعيم الليلة الماضية فيما لم تبدو عليه إشارات أو دلالات تشير الى انه يعاني من وعكة صحية أو ألم. وقال:"جلسنا وتبادلنا الحديث وكان المرحوم طبيعيا للغاية".وأضاف دبيات للعرب:"المرحوم كان معلما وخرج للتقاعد قبل فترة وجيزة وكان انسانا محبوبا بين الناس، لأنه خدوم بالدرجة الأولى ورحل تاركا زوجة وأربعة من الأبناء وقد ألمنا رحيله ونشعر بخسارة كبيرة لأنه كان عمدة لنا، ودائما في الطليعة ويتولى زمام الأمور في كل شيء".

انسان معطاء وخدوم
وقال الأستاذ موفق خوري نائب مدير عام وزارة الثقافة والرياضة في اتصال هاتفي لموقع العرب وصحيفة كل العرب إنه "عرف المربي المرحوم نعيم عودة منذ زمن بعيد حيث عملا سوية في مدرسة راس علي والخوالد عامي 1973-1974 وكانت اول معرفة بينهما. وقال خوري لموقع العرب: "المرحوم نعيم كان استاذا معطاء ونشيطا وأذكر اننا عملنا مشروع بناء غرفتين لصفين من ألواح زينكو وخشب آنذاك حتى اننا مكثنا هناك".

مصاب جلل
وأضاف الأستاذ موفق خوري للعرب:"المرحوم نعيم عمل معي كمساعد في قسم الثقافة العربية لسنوات، وفي الوقت ذاته كان استاذا في مدرسة الرينة الابتدائية وكان انسانا معطاءا، وعمل مع قسم الشبيبة بوزارة المعارف، وكان يتطوع لأعمال خير عديدة حيث تمتع دائما بدماثة الاخلاق".
وختم خوري بالقول:"نتقدم بأحر التعازي لزوجته المربية ابتسام ولأبنائه وأقربائهم وأنسبائهم بهذا المصاب الجلل والكبير راجين من الله ان يمنحهم الصبر والسلوان".